السيده سهر بقلم حنان حسن
..استيقظت منه في الصباح علي صوت ام ابراهيم.. وهي توقظني وتقول..صح النوم يا حلوه الساعة بقت صباحا..ولازم نجهز الفطار للچماعة..
قلت..حاضر عشر دقايق وهتلاقيني معاكي في المطبخ.. وبالفعل فقد دخلت واخدت شاور سريعا بعدما غسلت اسناني بالفرشاة وارتديت فستانا جميلا يجعل تقسيمات جسدي تتفصل وتبرز جمالي ..ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل ليبرز جمال وجهي اكثر ولكن ليبدوا جمالي طبيعي
وبعد ان القيت نظرة اخيرة علي شكلي وهندامي ..خرجت مسرعة لانضم لام ابراهيم بالمطبخ ..ولكني تفاجاءت بوجود شريف بيه هناك وهو يضحك ويمزح ببساطة وتواضع كعادته
اخذ يحدق بي وهو يبتسم باعجاب .حيث
قال.. ايه يبنتي الحلاوة دي
دا انتي طلعتي مزه اخر حاجة
رديت.. وانا اغير الموضوع بعدما شعرت بالخجل
قلت..صباح الخير يا استاذ شريف انا اسفة لو كنت اتاخرت في النوم والفطار اتاخر شوية
قال.. صباح الفل يا سهر لا متاخرتيش ولا حاجة..
في هذة اللحظة دخل علينا المطبخ ايمن بية وهو ينظر الينا والشرر يتطاير من عينية وهو يتحدث بعصبية وصوت عالي
قال ده ايه ده بقي ان شاء الله انتوا سايبين الفطار بتاع الهانم وفاتحينها قهوة بلدي بتدردشوا فيها هنا ولا ايه
رد
قال.. مالك في ايه وبتتكلم كده ليه
رد ايمن
بيه وهو بنفس
العصبية موجها حديثة لام ابراهيم قائلا
قال.. انتي مش عارفة ان الهانم مينفعش تاخد الدواء قبل الفطار
ردت ام ابراهيم قائلة.. ايوه طبعا عارفة
قال.. وسايبنها حضرتك انتي وهي وقاعدين تضحكوا وتدردشوا هنا
اعتذرت ام ابراهيم وهي تسرع في تحضير الافطار بينما ظل ايمن بية ينظر الي بغيظ شديد وكان شريف بيه يلاحظ ذلك
وبعد ذلك الموقف اصبحت اتجنب الاصطدام ب ايمن بيه بل وكنت اتجنب بان يجمعني به مكان واحد وظل الامر هاكذا لمدة اسبوع.. حتي جاءت ليلة كان شريف بية يجلس فيها في حديقة الفيلا وطلب مني ان اتي له بفنجان قهوة وعندما ذهبت له بالقهوة نظر الي وهو يبتسم ثم سالني
قلت.. اخرج فين
قال.. مفروض انا اليي عايش بره طول عمري الي هقولك نخرج فين
قلت وانا ابتسم..
قلت.. اه صحيح هو حضرتك ليه قاعد علي طول في البيت ومش بتخرج
قال عشان معنديش اصحاب هنا وكمان معرفش اماكن كويسة للخروج وزي منتي شايفة امي مريضة ومفيش حد بيشجعني علي اني اخرج
قلت..والمفروض انك جاي تسالني انا وعايزني ارشح لك اماكن للخروج
قال.. ايوه
قلت.. لا منصحكش تمشي وراء اقتراحاتي
قال.. ليه بس
قلت..اصل حضرتك اكيد عايز تروح اماكن فخمة وانا يا قلب امي معرفش غير الاماكن الشعبية
قال.. بالظبط هي دي الاماكن الي انا عايزها ..الاماكن الجميلة دي زي الحسين وخان الخليلي والحاجات الي كنت بسمع عنها وانا بره دي نفسي اخرج وازورها واكل كشړي و طعمية
قال.. بجد
قلت ايوه بجد وعد بس في يوم اجازتي
فوجدتة قام واقفا وهو يقول..اعتبري ان انتي اجازة من بكره واتفضلي روحي نامي عشان نصحي بدري ونقضي اليوم كله بره
وبالفعل ذهبت الي غرفتي لانام وكنت لا استطيع منع نفسي من الابتسام كلما تذكرت كلمات شريف بية وخفة ظلة.. ولكن لم تستمر ابتسامتي هذه طويلا.. فا بمجرد ما ان دخلت الي غرفتي.
ووجدته قد تغير فجاءة واخذ يتحدث معي بصيغة ټهديد
قال..اسمعي يا بت الورقة الي انتي ماضية عليها معايا ومتنسيش انك ماضية علي نفسك وصل امانة بالالف جنية في حالة لو رجعتي في اتفاقك معايا
قلت.. خلاص بس كده هات وصل الامانة وخد الشيك بتاعك
قال ماشي اتفضلي هاتي الشيك دلوقتي وانا اعطيكي وصل الامانة
فذهبت ابحث عن حقيبة يدي لاتي له بالشيك ولكنني عندما فتحت الحقيبة لم اجد الشيك ولا وجدت العقد العرفي ايضا.. واخذت ابحث عنهما ولم اجد لهما اثر.. وتاكدت بان ايمن هو من اخذهم عندما ظل يضحك متشفيا فيا..وهو يقول.. اظن من النهاردة تسمعي كلامي وانتي زي الجزمة بدل ما اوديكي في ستين داهية بوصل الامانة الي معايا..
قلت.. انت
سړقت وصل الامانه والعقد العرفي
قال.. ممكن ارجعهملك
واديكي مكافاءة فوقهم كمان 2مليون جنية لو قدمتي ليا خدمة صغيرة
قلت.. خدمة ايه
قال.. قبل ما اقولك علي الخدمة لازم تعرفي ان وصل الامانه ممكن اقدمة