امرأة أقامت عند زوجها سنين كثيرة
معه صرة فسألته عما فيها فأجابها ياقوت و زمرد سرقته من خزائن الملك قالت له
الفتاة أعتقد حقا أن وضعنا سيئ .
صمتت قليلا ثم فجأة سألته أين تنوي الذهاب بنا أجابها ليس من الحكمة أن ترجعي الآن لدار أبيك أعرف شعبا من الجن وهم لا يأذون أحدا وطباعهم مثل الإنس تعال نذهب ونحتمي بهم لما وصلوا إليهم
طلب الكلب رؤية ملكهم وقص عليه حكايته فاعتذر عن إيوائه
وكلما ذهبوا لشعب من الجن خاف ورفض إستقبالهم وفي
الأخير أحسا بالتعب فجلسا تحت شجرة يستريحان وقد قارب
الصباح على الطلوع هذا ما كان من أمر الفتاة والكلب أما ملك
فبدونه تظل البوابة مفتوحة لا يمكن إغلاقها واكتشف أيضا
سړقة الياقوت فضړب على جبينه وقال الأمير شيراز هو من
دبر هروب الفتاة
ولقد حولته إلى كلب و كان علي قټله منذ البداية لكن لن يبتعد كثيرا وإذا وجدته فسأجد أيضا تلك اللعېنة يجب أن أقبض عليهما وإلا إنتهى أمر هذا الشعب وكنت آخر الملوك أرسل العفريت جواسيه إلى قرى الجن المحيطة به وكذلك البعيدة وأيضا قرى الإنس
ومضت الأيام وهم يفتشون عن الكلب والفتاة دون طائل وجن جنون العفريت وأحس بأن قومه لم يعودون يهابونه فعزم أن يخرج بنفسه للبحث عن الهاربين فتحول لخنزير بري وسار في الغابات يسأل الطيور التي يقابلها على الأشجار إن رأت كلبا وإحدى الفتيات فتنظر إلى بعضها وتهز رؤوسها بالنفي فېقتلها ويأكلها ويقول يا لكم من حيوانات كذابة رغم منظركم الجميل
فدارا في الغابة لعلهما يعثران عن ثمار برية أو جدول ماء
. وبينما هما يبحثان شاهدا ناسكا جالسا أمام مغارة وهو يصلي
ولما إنتهى من صلاته سلمت عليه الفتاة لكنه نظر إلى الكلب
وقال لها ما دام هذا الحيوان هنا فلا تقتربي مني !!!
فوالله ما هو إلا من الجن المغضوب عليهم أجابته أعرف لكن الأمير شيراز ليس مثل البقية ونتيجة لذلك مسخوه كلبا مثلما ترى !!! قطب الشيخ حاجبيه وقال لا يوجد في هؤلاء خير ومن يمر بهم يأكلونه ولا يدخل غابتهم إلا تائه أو غريب. رد الكلب لقد هداني الله فتبت لكنك تعرف أن الكلاب تخدم سادتها وليس لها رأي وملك الجن جعلني على هذه الصورة لكي لا أعصيه
أتعسهم هيا إقتربا لا شك أنكما جائعين وتحسان بالتعب
ثم حلب لهما عنزة وأحضر صحفة فيها تمرا وقال هذا كل ما