السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 13 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

أمى الله يرحمها لما ولدتنى تانى يوم أبوي راح السجل المدنى عشان يسجلنى فى المواليدجام الموظف بتاع السجل المدنى سأله عن نوع المولود أبوي جاله بنته كيف الجمرالقمر...جام موظف السجل جاله وهتسمى البنته الجمره دى أيه بحىابوي
جاله على إسم أمىجام الموظف جاله وإسم إمك أيه جاله حسنا
جام الموظف كتب إسمى حسنىبس بدل فى الحروف بجى بدل ما يكتب إسمي حسنا بالألف كتبها حسنىبالياء ومن يوميها وأنا كل ما حد ينطج إسمي يفتكرني ولديعنى غلطة موظف السجل المدني...زى ما بنجول خطأ إرتكبه الآخر اللى هو موظف السجل المدنى.

إرتسمت بسمه على محيا زاهر قائلا
تمام أنا فهمتخلاص إن اسمك حسنىبنت مش ولدإتفضلي إجعدي عشان نتفاهم ونمضى عقد إيجار المخزن زي ما إتفجت مع الحج إبرهيم.
جلست حسنى على مقعد مقابل لمكتب زاهر قائله
لاه إنت لازمن تتفج معايا آني لأني أني صاحبة الدار اللى المخزن واخد الدور الأرضي منيها هجولك الدار دى كانت بتاعة چدي أبو أمى الله يرحمهم التنين وجدي جبل مايموت سچل الدار دى بأسمي بس انا كنت قاصر وجتها وأبوي كان الوصي عليا وهو اللى كان بيأجر الشجج الاربعه اللى فى الدار دى بس المخزن كان مقفول عشان فيه شوية نحاس من اللى چدي كان بيشتغل فيهم أصل چدي ده كان بيشتغل مبيض نحاس بس كان عليه جلوه للنحاس مجولكش كان النحاس يطلع من تحت يديه بيلمع كيف الدهب إكده وأبوى بجى كان بيفاهم مع المستأجرين بس أنا خلاص كبرت وبلغت سن الرشد من تلات شهور وبجي عندي واحد وعشرين سنه جولت لأبوي انا اللى هدير أملاك بنفسي والدار أنا اللى بجيت بتفاهم مع المستأجرين اللى فيها هقولك فى إتنين من المسأجرين نفسي أكرشهم مش بيدفعوا الإيجار بانتظام بس برجع وأجول إنهم غلابه حداهم عيال بلاش يتشردواو...
شعر زاهر بالسام من كثرة حديث حسنى قاطعها قائلا
مټخافيش أنا هدفع ايجار المخزن كل شهر فى ميعاده خلينا نتفج ونمضي العجود.
نظرت حسنى بتمعن حولها للمكان قائله
لاه أنا واثجه إنك مش هتتأخر فى دفع الأيجارصلاة النبي البازار على مساحه واسعه وفى منطقه جريبه من المعبد وأكيد السواح بيچوا لأهنه عشان يشتروا المساخيط هدايا وهما راچعين لبلادهمبس أنا ليا ملاحظه إكده عالمكانالبايع اللى واجف بره بيبع للسواح لما إتحدت معاك كش فيابس لما جولت له إنى جايه من طرف الحج إبراهيم النحاس جالى ادخلك المكتبإبجى جول له يبتسم شويهالبياع الشاطر يكون مبتسم إكده عشان يقنع الزبون يشتري...
قاطعها زاهر قائلا
تمام هجوله وهلفت نظره خلينا نمضى العجود.
نظرت حسنى ل زاهر وهمست لنفسها قائله
العيب مش فى البياع ده العيب فى صاحب البازار شكله كشړي إكدهوانا مالى فخار يكسر بعضيهأنا جولت اللى يخلص ضميري.
رأى زاهر شفاه حسنى التى تتحدث بهمس لم يسمعه لكن شعر بضيق ووضع أمامها على المكتب ورقة عقد قائلا
العقد أهو مكتوب عند محامى وناجص بس على الأمضا بتاعتنا.
أخذت حسنى العقد ونظرت ل زاهر قائله 
جبل ما أمضى لازمن أقرا العقد ده حاچه متعزلش.
اومأ لها زاهر راسه ب تمام.
قرأت حسنى العقد ثم نظرت ل زاهر قائله 
العقد تمام أوعاك تكون زعلت مني المثل عيجول
العقد شريعة المتعاقدين وكمان ده حقى ولازمن أضمنه.
أومأ لها زاهر رأسه قائلا
تمام إتفضلى إمضي العقد.
نظرت حسنى للعقد ثم ل زاهر قائله
فين القلم اللى همضي بيه.
كبت زاهر ضيقه ومد يده لها بقلم قائلا
إتفضلى القلم أهو.
أخذت القلم من يده ووضعت الورقه على فخذها لكن لم تعرف ان تضع توقيعها نظر ل زاهر قائله
مفيش كراسه أو دفتر أحط الورجه عليه عشان أعرف أمضي.
تنهد زاهر بنرفزه حاول كبتها قائلا إتفضلى دفتر أهو حطيه تحت الورجهوأمضي عشان نخلص لأنى عندي ميعاد كمان نص ساعه.
أخذت حسنى الدفتر ووضعته أسفل الورقه ووضعت توقيعها وهى تهمس لنفسها
معرفش أيه الراجل اللى خلقه ضيج ده بياع إزاى اكيد بينفخ عالزباين ويطفشهم وانا مالى.
أنهت حسنى توقيعها ومدت يديها بالدفتر والورقه والقلم قائله أها أنا مضيت تحت إسمي.
تنهد زاهر وأخذهم من يدها ووضع توقيعه هو الآخر قائلا 
تمام إكده إتفضلى ده العربون اللى إتفجت مع الخج إبراهيم عليه وياريت تفضوا المخزن من الخرده اللى فيه عشان أبتدي أجدده قبل ما أخزن فيه

البضاعه.
أخذت حسنى المبلغ المالي قائله 
تمام أنا هجول لأبوي وهو يجيب كم شيال يشيلوا الحاچات اللى فى المخزن يطلعوها فى الاوضه اللى چنب عشة فراخ إم سندس اللى ساكنه فى الدور التانى عينديها كم فرخه وكم بطه
وديك وشوية رومي مربياهم فى عشه عالسطوح بتجولى يلموا بجايا الوكل اللى بتفيض منينا وكمان بتسترزج من بيع البيض والفراخ والبط وكمان عنديها حمام أبوي كان عاوز يطردها بس أنا جولت حرام بتصرف على ولادها تساند چوزها عالمعايش...
قاطعها زاهر ونهض واقفا يقول. تمام حطي الخرده مكان ما إنت عاوزه أنا اللى يهمني المخزن يفضى.
نهضت حسنى واقفه هى الأخرى قائله
تمامبس ليا سؤالهو المبلغ اللى فى الظرف ده هو هو المبلغ اللى إتفجت مع أبوى عليه ولا هو هيخنسر كيف عادته إمعاي...ويجولى مبلغ أقل من الإيجار الحقيقي.
نظر لها زاهر پغضب قائلا.
لاه ده نفس المبلغ اللى إتفجت مع الحج إبراهيم عليه وياريت تستغلى الوجت من دلوك وتبدأى فى شيل الخرده من المخزن لأنى محتاجه فى أسرع وجت وكمان أنا لازمن أمشى عيندى ميعاد مهم دلوك.
تهكمت حسنى وهمست قائله
صحيح الچواب بيبان من عنوانه البياع إتم ومجابلته ناشفه يبجى صاحب البازار أيه اكيد جلف زيه.
تنهد زاهر الذى لم يسمع همسها وأشار بيده لها نحو الباب قائلا
هستنى تليفون من الحج إبراهيم إن المخزن بجى فاضي.
كبتت حسنى غيظها من جحافة زاهر وسارت نحو باب الغرفه لكن توقفت قبل ان تخرج منها ونظرت ل زاهر قائله
نصيحه منيي إبجى أضحك فى وش الزباين دول سواح وضيوف عندينابلاش الخلقه الكشره دىبتقطع الرزق.
قالت حسنى هذا وغادرت 
زفر زاهر نفسه بقوه يتنفس قائلا
أيه الرغايه دىدى لو فضلت كمان دقيقتين كنت هتشل من رغيها ودى زى مدفع وإتفتح عليا. 

عصرا
بذالك المحل الخاص بييع الملابس خرجت كل من حفصه ومسك التى نظرت ل حفصه مبتسمه تقول 
كويس أهو خلاص كده خلصنا شراء الفساتين الست جابت لينا فستانين زى ما طلبنا منها بالظبط كانت فكرتى إننا ننزل نلف عالمحلات أولا فكره كويسه أهو الفساتين حسب ذوقنا.
إبتسمت حفصه قائله بتاكيد فعلا كانت فكرتك عجبال ما أتعب إمعاك إكده عن قريب أنت كيف أختي.
إدعت مسك الخجل قائله 
ربنا يتمم بخير ويمكن يكون كتب كتابك إنت وأمجد أخوي فال خير وتهل الأفراح من بعديه خلينا نشوف فين السواج راكن العربيه أها هناك أهى خلينا نروح عنديه ونحط الفساتين فى العربيه فى محل عطور زميله ليا فى المدرسه جالت لى عليه عنديهم برفانات ومساحيق تجميل بماركات عالميه.
إبتسمت حفصه قائله
مساحيق تجميل ما إنت عارفه جاويد أخوي مش بيحب المساحيق دىبيجولى بقرف منيها.
ردت مسك وإنت هتحطي الحاجات دى جدام جاويد إنت هتحطيها لعريسكوكمان خلاص دلوك كل البنات ماشيه بالمكياچ على وشهاوجاويد يمكن كان بيجولك إكده عشان كنت صغيره دلوك بجيتي عروسهيلا بلاش تفكري كتير دى صاحبتى جالتلى على ماركات أصليه عنديهم وأنت عارفه إنى بحب المكياچ والبرفانات جوي.
وافقت حفصه مسك وتوجه الاثنين الى مكان ركن السيارهلكن 
توقفت مسك فجأه قبل أن تصعد للسياره حين رأت سيارة جاويد تقف بمكان قريب منهنلكن صعق قلبها حين رأت فتاه تدخل لسيارة جاويدلم ترى وجهها لكن شعرت بغصه قويه فى قلبهابينما نظرت لها حفصه من السياره قائله
مسك واجفه إكده ليه إركبي خلينا نروح محل العطور الوجت المغربيه قربت وماما منبه علينا منتأخرش.
نظرت مسك ل حفصه قائله
العربيه اللى هناك دى مش عربية جاويد.
نظرت حفصه نحو إشارة يد مسك قائله 
أيوا هى.
تسألت مسك
وجاويد بيعمل أيه هناوكمان مين اللى راكبه جنبه العربيه دي
نظرت حفصه بتمعن لسيارة جاويد قائله بتبرير
معرفش يمكن فى له شغل إهنهواللى راكبه جنبه ممكن تكون واحده بيتعامل معاها فى الشغلإركبي بجى خلينا نلحق نرجع للدار قبل الضلمهوانا هبجى أسأل جاويد بعدين.
تنهدت مسك تشعر بوخزات قويه فى قلبها يكاد ېحترق ثم صعدت للسياره جوار حفصه صمتت قليلا الى ان وضعت حفصه يديها تقرص خدود مسك بمزح منها قائله
يا عيني عالغيرهلو جاويد شاف خدودك الحمره اللى كيف جشرة الرومان دى هيجولك بعد إكده وإنت فى الشارع تلبسي نقاب يداري خدود الرومان.
نظرت مسك لحفصه قائله تهكم بتهزري.
ردت حفصه قائله
لاه مش بهزر بس انت وشك قلب من وجت ما

شوفنا جاويد ومعاه واحده ست بالعربيه حتى مشفناش وشها والغيره أشتغلت يا بنت نصيحه منى الرچاله مش بتحب الست اللى غيرتها بتظهر على وشهابيستغلوها نقطة ضعفخليك زيي إكده حتى لو غيرانه على أمجد بداري
غيرتىخليك تقيلهوأنا متأكده أن جاويد مش من النوع اللى يركب واحده ست معاه فى العربيه بدون ما يكون بينه وبينها مصلحه خاصه بشعله.
رسمت مسك بسمه على شفاها لكن تشعر بلهيب حارق يغزوا قلبها وجسدها بأكمله. 
..... 
بينما بسيارة جاويد 
زفرت سلوان نفسها وهى تنظر بضيق وإستغراب الى تلك البطاقه الائتمانيه التى تضعها بداخل حقيبة يدها.
لاحظ جاويد سأم وجه سلوان تسأب قائلا 
فى أيه واضح من ملامح وشك إنك مضايقه.
تنهدت سلوان قائلا
لاء مفيش يمكن من الحر الجو النهارده حر شويه.
رد جاويد
بالعكس دى أحسن فتره للجو فى السنه هنا الخريف فى الأقصر.
ردت سلوان
يمكن بس ده بالنسبه للى عايش هنا فى الاقصر انا هنا سياحه ويعتبر الجو ده حر بالنسبه لىعالعموم ممكن ترجعني للأوتيل.
تعحب جاويد قائلا
بس إحنا قريبين من معبد حتشبسوت مش كنت عاوزه تدخلى تشوفيه.
ردت سلوان
مش النهاردهحاسه بشوية صداع خلينا لبكره الصبح ولو مش فاضي أنا ممكن أجى لوحدى معايا كتالوج خاص بيوضح الاماكن الاثريه هنا خدته من الفندق.
شعر جاويد بأن هنالك شئ ضايق سلوان فجأه ليس صداع مثلما قالت له لكن لم يصر عليها وتوجه بالسياره نحو الفندق كان يتحدت مع سلوان وهى ترد بإقتضاب عكس عادتها معه الايام السابقه التى كان بمثابة مرشدا سياحي خاص لها يستمتع برفقتها لأكثر وقت كذالك سلوان كانت تشعر بإزدياد الآلفه إتجاهه وأصبحت تأمن له كثيرا.
بعد قليل ترجلت صابرين من السياره قائله 
شكرا يا جلال.
إبتسم جاويد لها وكاد يقول لها أن إسمه جاويد 
وأن أخطأ حين أخبرها بإسم آخر لكن دخلت سلوان الى الفندق دون إنتظار. 
..... 
بعد قليل 
بغرفة الفندق
نظرت سلوان الى بطاقة الأئتمان قائله 
البطاقه حطيتها فى مكنة السحب كذا مره من كذا كابينة سحب ونفس الجمله بتظهرلى لا يوجد رصيد مش معقول يكون ده غلط من كابينة السحب عالعموم فى طريقه أتأكد منها أكلم بابا بس هيزعقلى زى كل مره
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 117 صفحات