لاحظ الأب تغير مزاجية ابنته بالكامل خلال خطبتها
انت في الصفحة 1 من صفحتين
لاحظ الأب تغير مزاجية ابنته بالكامل خلال خطبتها ساعة يراها سعيدة وساعة تكون حزينة حد البكاء
ساعة تجلس وحيدة دون اختلاط بهم أو الحديث إليهم كالمعتاد عيناها انطفأت إشراقتها بهتت حالها استكان تماما
حتى دخل ذات ليلة عليها وهي تشهق من البكاء فلما سألها قالت
كلما حل الخلاف بيننا قال لي أنت سيئة ولا تصلحين لي كزوجة ثم في اليوم التالي يحادثني وكأن شيئا لم يكن
راحت تكمل بكاءها فيما ضمھا الأب إلى صدره وتركها لأمها التي بدأت بالربت على كتفها وهي تخبرها أن والدها
سيتولى الأمر ثم أرسل له برسالة أن يحضر في الغد للعشاء معهم ليتحدث معه خاصة أنه يعلم كم تحبه ابنته.
حضر الخطيب في اليوم الثاني مساء فلما دخل لم يعرها أي أهمية بسبب مابينهم من خلاف فتبدلت معالم وجهها
ثم قال بكل رصانة وهدوء ناظرا بكل تركيز إلى الخطيب
في السادسة من عمر ابنتي عادت من المدرسة باكية لأن زميلة لها دفعتها أرضا وضحك على شكلها الجميع دون أن
يساعدها أحد مسحت دموعها وذهبت في اليوم الثاني وقمت بنقلها من تلك المدرسة كيلا تشعر بالحرج أو الضعف من
ثم أردف قائلا
حين دخولها الجامعة كنت أنهي عملي وأذهب لانتظارها ريثما تنتهي لنعود سوية ولا تتعرض لمكروه أو يتعرض لها
أحد فأنا أخاف عليها كل الخۏف وأدللها كل الدلال أخشى أن تمر بها نسمة هواء باردة فتصاب بزكام وكل ما أخشاه
عليها أن يصاب قلبها بأذى.
فقاطعه الخطيب وقد فهم مقصده فأكمل والدها قائلا
ويكسر خاطرها ويحرجها ويقسو عليها أمامي هذا ونحن بالخطبة فماذا بعد الزواج .
ابتلع خطيبها ريقه بصعوبة ولم تسعفه الكلمات للرد أبدا.
ثم نظر لابنته التي توقعت مايقصده قائلا
اخلعي الدبلة فورا.
رأى في عينيها نظرة استعطاف ألا يفعل ذلك فقال بكل حزم
أعلم