قصة ست البنات بقلم نهي مجدي
على بكاء تميم ولولا ذلك لظللت نائمه ماتبقي من عمرى انسج حلما جميلا اعيش لداخله واترك ذلك الواقع المرير الذى يتفنن فى ان يذيقنا كل انواع العڈاب استيقظت وانا اكبر من عمرى بعشرون عاما اضافها القدر لعمرى فكنت اتحرك ببطئ كالعجائز وعيناى شبه مغلقتان ومتورمتان من كثره البكاء كان لابد من وقفه مع نفسي وحديث صامت طويل احسم فيه امرى ولكن لم استطع ان انل ذلك الوقت الان فلم تمر اكثر من ساعه منذ استيقاظى حتى سمعت طرقات على باب شقتى قمت متكاسله افتح الباب ببطئ ولكنى استعدت انتباهى دفعه واحده
وجدتها واقفه امام بابى مبتسمه متحدثه بهدوء
ممكن ادخل
ازحت لها الطريق لتدخل ومازالت
عيناى ترمقها بنظره تحوى مشاعر كثيره متضاربه تتخبط بداخلى حتى فقدت القدره على استيعابها دخلت وجلست على اقرب مقعد ومازالت ترسم الك الابتسامه على شفتيها واشارت على الكرسي المجاور لها
مش هتقعدى
اغلقت الباب واتجهت ناحيتها انظر لها بريبه وكأننى اريد ان اغوص داخل تلابيت عقلها لأعرف سبب تلك الزياره المفاجئه
اجبتها ببرود
ياريت
استدارت ناحيتى فكنا جالسين بجوار بعضنا البعض وأعيننا متلاقيه وكأنها جلست صراحه تظهر فيها ملامح الاشياء ودار حديثنا
بصي ياميراس انتى لما اتجوزتى كنا وقتها اصحاب وكنا قريبين من بعض وكنت انا اسعد واحده بوجودك علشان انا مليش غير اختى وبعيده عنى وقولت هتبقى
كنتى كملتى لوحدك من غير زوج يتحمل المسؤليه معاكى هوا اللى خلانى اوافق ان عمر يتجوزك مش هقولك انى اتصرفت بمثاليه اكيد كان جوايا بيتقطع ومرت عليا ليالى كتير كانت الدموع مش بتنشف من عينى بس كمان مقدرتش اسيبك لوحدك تواجهى العالم وتتبهدلى او يحصل لتميم اى حاجه وحشه ووعدنى عمر انه هيصارحك ان الجواز بينكم هيبقى قدام الناس بس لكن فى نظره هتفضلى مرات عابد بس للاسف عمر رجع فى
عمر فاكر انى معرفش انه كان بيطلع لك وطبعا انتى كمان فاكره كدا بس انا مش هبله ياميراس انا بشوف كتير وبعمل انى مشوفتش علشان لو واجهته لازم اخد موقف وانا مش هقدر على الموقف دا فبعمل نفسي مخدتش بالى حتى لو حصل بينكم حاجه فخلاص كدا كدا انتى امر واقع لازم اتقبله حتى لو ڠصب عنى
كنت لما بشوفه بيتسحب وطالعلك كنت بقعد اعيط وانا جوايا بيغلى كنت بحس انى ھموت وانا بتخيله معاكى بسمعه بيقولك كل كلمه قلهالى وبشوفه بيلمسك كل لمسه لمسهالى كنت
بخبط راسي فى الحيط علشان اهدى الفوران اللى فى دماغى لدرجه انى كنت بفضي قوالب تلج على دماغى علشان ميجليش ڼزيف فى المخ من كتر الغليان ومع ذلك كنت بتعامل مع عمر كأنى معرفش حاجه كان بيبقي نفسي اصړخ وازعق واكسر واټخانق واواجهه بس معرفش علشان انا مش قد المواجهه دى فكنت بسكت
كان ساعات كتير بيغلط فى اسمى ويناديكى وكنت بشم ريحتك فى هدومه كنت بشوفك فى عينيه وكأنك عايشه جواه وكل يوم كنا بنبعد عن بعض اكتر كان فيه جفاف فى كل حاجه فى حياتنا حتى فى علاقتنا كانت اداء واجب علشان تمنع الشك لكن قلب عمر مبقاش فيه غيرك
انا بقولك الكلام دا علشان يمكن فى يوم تسامحينى وبطلب منك نفتح صفحه جديده وصدقينى عمرة ماهتعرضلك ولا هتدخل بينك وبين عمر انا خلاص مبقاش فارق معايا غير ابنى اللى جاى
صمت تماما حتى انهت حديثها كله وانا افكر فى كل كلمه نطقتها وأعيد حساباتى مجددا كان كلامها صاډما حتى اننى لم اجد كلاما استطيع به الاجابه واظنها تعلم ذلك جيدا لذلك انهت حديثها وانصرفت فى هدوء وتركتنى أعانى الامرين ظللت افكر فى حديثها طيله اليوم وانا احاول ان اجد مخرجا من ذلك المأزق وعندما دقت الساعه العاشره مساء سمعت طرقات اخرى على باب شقتى ولكن تلك المره كنت استعد لها جيدا ذهبت بخطى ثابته وفتحت الباب لأجد عمر أمامى بسرعه البرق دلف واغلق الباب وامسك بيدي بين يديه
حبيبتى انتى كويسه
سحبت يداى ببطي واتجهت نحو المقعد وجلست
انا كويسه ياعمر
اتجه ناحيتى وجلس بجوارى وعينيه تفضح تساؤلاته
مالك ياميراس لو متضايقه من
اللى سمعتيه فى التليفون انا هتصرف و
استوقفته بإشاره من يدى فاقتطع حديثه ونظر لى بتعجب
طلقنى ياعمر
انتى بتقولى ايه
انا كلمت صفي وواجهته بحبه ليا ومأنكرش وفعلا طلع بيحبنى اكتر من اى حد تانى فى العالم ولسه نفسه يتجوزنى ويربى معايا تميم وهيساعدنى فى دراستى وهيكون ليا انا لوحدى
من غير مايكون فيه واحده تانيه تشاركنى فيه ومش هكدب عليك دا راجل خريج جامعه ومركزه كويس والشهر الجاى هيمسك
منصب كويس اوى فى
بنك كبير فى القاهره يعنى عرض ميترفضش
عرض !!
ايوه
عرض انت لما اتجوزتنى عرضت عليا تربى تميم وتصرف عليه