قصة ست البنات بقلم نهي مجدي
اتمنى المۏت جوعا ان كان سيبقى معى
بعد خمس دقائق كامله مروا وانا اتصنع تناول الطعام حتى استلق النظر اليه بين المعلقه والاخر حتى بادرنى هوا بسؤاله
ميراس انا عندى سؤال مهم جدا كان نفسي اسئلهولك من زمان
ازدادت دقات قلبى ومنيت نفسي انه لربما يسئلنى ان كنت احبه فقلت له بحماس شديد
اتفضل
عقد حاجبيه وهوا ينظر لى باهتمام وسئلنى
ضحكا كثيرا حتى وقعت المعلقه من يدى ضحكت على سؤاله وطريقته وعلى ظنى البعيد واجبته
معرفش
قلب شفتيه ورفع احدى حاجبيه وقال
ببساطه كدا دانا كنت متوقع انه هيطلع حاجه جامده
ضحكت واجبته
مفكرتش قبل كدا اعرف معناه
وضع المعلقه من يده
وابتسم وهوا يتحدث بعذوبه شديده
خلاص المره الجايه وانا بغيرلك على الچرح هقولك معناه
انت عارف معناه
قام واقفا ووضع يديه فى جيبه
اكيد عارف
نظرت له بدهشه
طيب قولى معناه
امسك برضعه الحليب الخاصه بتميم واعطاها لى
الرضعه دى انا اشتريتها جاهزه مش عارف كويسه ولاايه كلى كويس واكلى تميم وبكره هعدى عليكى
استدار منصرفا فناديت عليه
طيب مش هتقولى معنى اسمى
استدار مبتسما
تصبحى على خير ياست البنات
الحلقه العاشره
من الممكن ان يسئلك أحدهم ان كنت تحب ام لا فتجيب بسهوله أنه نعم او لا ولكن من الصعب جدا ان يسئلوك لما تحب هذا الشخص بعينه وقتها ستبحث كثيرا بداخلك
عن اشياء ستبدو للجميع لا اهميه لها ولا تدعو للحب فستتحدث وتتحدث ثم تتوقف ولن تجد المزيد لماذا نحب اشخاص بعينهم دون الاخرين هل هوا قدر أم تآلف أرواح ام طباع مشتركه اعتقد انه لا شئ مما سبق فنحن نحب لاننا نحب فقط دون سبب او مبرر فهناك من احبوا اشخاصا لا يتميزوا بشئ على الاطلاق فإذا رئيتهم تعجبت واطبقت كفيك اندهاشا كيف لهذا ان يحب هذه وكيف لهذه ان تعشق هذا لذا اعتقد ان الاجابه النموذجيه للسؤال السابق انه بلا اسباب نحبهم لاننا نحبهم حتى لو ملئوا الارض عيوبا وحتى لو كان الجميع افضل منهم انه قلبك من رفع رايته عندما وجدهم ونبتت داخلك زهورا وتفتحت البذور فصرت اجمل بكثير من قبل اصبحت تضحك من قلبك على كل شئ اصبحت ترى الوجود جميلا اصبحت تحب من حولك وتتشوق للحياه ولكن إن انت زرعت نفسك فى غير موضعك ذبلت فانتقوا القلوب التى تسكنوها فإن ألم الفراق ممېت كنت اعلم هذا وبالرغم من ذلك أحببته ليس الان ولكن من سنوات طويله عندما أخبرنى اخى طه عن ذلك الرجل الذى توفى وترك ابنائه يطمع بهم الكثير فكنت اشفق عليهم من ذلك الزمان حتى اخبرنى ان ابنه ترك تعليمه وتصدى للجميع وحمل مسؤليه والدته واخوته على عاتقيه فصرت اتخيل ذلك الابن وكأنه بطل كأبطال الافلام ذو عضل قوى وجسد ضخم وصوت اذا تحدث به اړتعبت الطيور ولكنه عندما مر يوما امام بيتنا فى وقت كنت جالسه فيه على عتبته وكنت صغيره وقتها ارى العالم ورديا اكثر اشار لى طه ان ذلك الشاب الذى القي السلام وذهب ماهو الا ابن الرجل الى حدثتك عنه نظرت له كثيرا وتابعته بعينى حتى اختى كان شابا عاديا وسيما ومنهدما ذو
بت ليلتى افكر فيما فعله عمر معى وكيف لرجل مثله عانى الكثير ان يكون بهذه الرقه وهذا اللطف الشديد فكنت انظر لتلك المعلقه التى
لا تكتشف شيئا وبعد اذان المغرب كان يأتى عمر حاملا معه طعاما لى ولتميم ومحتويات للمنزل يملأ بها الثلاجه وعلى مدار اسبوعا كاملا كان يتناول عشائه معى ليحثنى على تناوله فكتت اشعر ان ذلك الوقت سرقته من الزمن فمن المستحيل ان يكون هذا وقتا عاديا فكان تاره يسئلنى عن اخبار مذاكرتى ويسئلنى عن طموحى واهدافى وتاره اخرى يلعب مع تميم ويساعدنى فى تغيير ملابسه واحيانا عن اهلى وعائلتى واصدقائي
فنا قد تحدثنا عن كل شئ عام ولم نتطرق ليوم أصابتى فكنت كل يوم اتحسن تدريجيا ويرتد الى عافيتى اكثر فكنا نطيل الحديث والضحك والتسامر وانا ادعى الا ينتهى هذا اليوم وذات يوم سئلته سؤالى الى ابقيته بداخلى كثيرا
كنت عايزه اسئلك سؤال غريب شويه
اتفضلى
لما والدك توفى ووقفت قصاد الناس اللى كانوا طمعانين فيكم وقررت تحتفظ بورث والدك بنفسك وتدافع عنه كنت خاېف
تقصدى كنت خاېف الارض تضيع
لا اقصد جواك كان عامل ازاى
انا فاهم قصدك كويس والغريب انى وقتها اتمنيت ان حد يسئلنى سؤال زى دا علشان اقوله انى مړعوپ تقريبا كنت كل يوم بصحى مڤزوع على حلم شوفت بيه امى واخواتى بيترموا برا البيت فكنت بخاف انام وبرفض انام الا لو وقعت من التعب كنت لما بشوف امى واخواتى قد ايه خايفين من بكره كنت بصمم اكتر انى اموت نفسى علشانهم وكانت الناس شيفانى متماسك بس من
جوايا كنت بترعش خاېف افشل وخاېف من مصير الناس
اللى فى رقابتى وخاېف من بكره كنت خاېف