السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية بقلم سناء صلاح

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

معهد الفنون المسرحية يابابا طالما هي حابه كده مهي امك كانت كمان كده كنتي عوزاني أشوف امك بتتكرر في اختك مره تانيه حرام عليك بقي يابابا أنت خليتني زي ما انت عاوز سيب أنجي تكون زي مهي عاوزه بدل متفشل في كل حاجه اخرجي من هنا ومتدخليش البيت ده تاني حاضر يابابا انا همشي بس هقلك كلمه واحده اللي بيزرع شړ بيلاقي شړ وأحنا لقينا الشړ ولسه هنلاقيه مصطفي سهيلة پتبكي مالك ياسهيلة مفيش عمرك محكتيلي عن اوجاعك ولا عن اسرارك اتكلمي معايا احكيلي فضفضيلي اتنهدت سهيلة وحكت كل اللي حصل بين امها وابوها زمان والمعاملة القاسېة اللي كانت تتلاقاها من والدها وهي صغيرة مصطفي ياه كل ده حصل في حياتك وعمرك مجبتيلي سيره عنه لو حكيتيلي علي الاقل كنت عرفت سبب جفاف مشاعرك من ناحيتي ومعاملتك الخشنه مع اللي حواليكي انا اسفه يامصطفي انا لازم الاقي اميرة انا ظلمتها لازم اصلح ظلمي وارجعلها أبنها أحنا نزلنا الاعلان وأوبوها وأمها في يوتيوب زي مطلبتي علياء بتتصفح الانترنت وبتشوف ايه الجديد وهي بتقلب في اليوتيوب شافت راجل وست بيبكوا ومعاهم دكتوره سهيلة واقفه جنبهم وبيقولوا بس اميرة احنا عرفنا الحقيقة ارجعيلنا احنا ظلمناكي يابنتي مين دول وسهيلة ليه ظاهره معاهم معقول يكون دول والد ووالدة اميرة بس سهيلة ايه اللي ممكن يجمعها بيهم وهي اكيد عاوزه تمحيهم من علي وش الارض قامت علياء من مكانها وخدت التليفون وطلعت بيه خبطت علي اوضة اميرة ودخلت قالتلها اميرة في حاجه في التليفون عوزاكي تشوفيها اميرة حاجة ايه دي علياء الفيديو ده مسكت اميرة التليفون وبرقت عنيها وبكت وقالت أبويا امي وسهيله اكيد سهيله بتدبر ليهم مصېبه يارتني مۏت يارتني مۏت اميرة انتي لازم تروحي لاهلك اروح ازاي انا مش فاهمه ايه اللي بيحصل سهيله عاوزه تفضحنا قدام الناس معتقدش انها هتعمل كده مهي كمان لو فضحتك هتفضح نفسها انتي روحي وشوفيهم انا لو روحت ابويا هيقتلني وازاي هقابل الناس لا لا مش هقدر اروح
اميرة اصبحت مشغوله علي ابوها وأمها ومش عارفه تعمل ايه وبتفكر في ان اكيد سهيلة بتدبر ليها مصېبة جديده واخدت امها وابوها الدافع لكده اكيد عاوزه تفضحها وتفضح أهلها بكت اميرة وقالت ياربي أنا انا اتظلمت وأتقهرت ومش عارفه اعمل يارب اعمل ايه فضلت تبكي كتيير جدا لحد ما اهتدت لشئ من غير متعرف علياء بعد نص الليل غيرت اميرة ملابسها وطلعت للشارع خبط شديد علي باب فيلا سهيله ومصطفي قاموا مفزوعين وهما بيسألوا في ايه مين اللي هيجينا دلوقت راحوا الاتنين ناحية الباب مصطفي قال مين محدش بيرد سهيله احنا نفتح بس ناخد حذرنا فتحت سهيله وشافت اللي مكنتش متوقعه أنها تشوفها اميرة انا جيتلك اهوه هاه عاوزه تأذيني ازاي تاني ايه المصېبه اللي عاوزه توقعيني فيها وخليتي ابويا وأمي يعملوا كده انا قدامك اهوه اعملي فيا اللي انتي عوزاه انا ضعيفه ومش هقدر اقاومك ولا هقدر اردك يلا عاوزه تذليني عاوزه تمسحي بكرامتي الارض ولا تضربيني ولا عاوزه تعملي فيا ايه قوليلي وانا هعمل اللي انتي عوزاه لو ربنا شايف اني اتظلمت واتقهرت هيوقف معايا ضددك لو راضي بالي انا فيه يبقي انا هرضي بقضاءه معنديش حاجه تاني سهيله پبكاء بس كفاية حرام عليكي متعذبنيش اكتر من كده اميره بسخريه اعذبك هو اللي زيك بيحس زي البني ادمين العادين ولو حتي بيحس بيحس بسعاده في عڈاب الاخرين زي ما كنتي تتلذذي بتعذيبي ارجوكي اسكتي اسكت ليه ميكنش ضميرك صحي فجأة وبقي بيوجعك اسكتي بقي انتي متعرفيش عني حاجه انا امي ماټت مقهوره بسبب شك ابويا فيها انا اتحرمت من امي وانا لسه طفله عندي عشر سنين محستش بالحب والحنان اللي كل بنت بتحتاجه من اهلها بابا طول عمره بيعاملنا بقسۏة وبيعلمنا ان المشاعر ملهاش مكان في الحياة واللي بيمشي ورا مشاعره بيخسر كل حاجه نشأت انسانه قاسېة من غير مشاعر لاني محستش بيها محدش منحني الحب علشان احب محدش منحني الرحمه علشان ارحمه اميرة وأنا ذنبي ايه سهيله اتنهدت وقالت انت ملكيش ذنب وانا كمان مليش ذنب كلنا اتظلمنا بظروف مختلفه مصطفي بصلهم وكرر كلمة سهيلة كلنا اتظلمنا بظروف مختلفه يمكن انتوا دلوقت شايفيني انا الظالم الوحيد اللي فيكم وانا برضه مظلوم ومظلوم اكتر منكم انا اتولدت في قريه لاب فقير وام فقيرة ابويا كان بيشتاغل باليوم في اراضي الاغنيا كان بيشقي ليل ونهار ونهار وليل علشان نقدر نعيش اتضربت واتهنت علشان كنت متفوق في المدرسة علي اولاد الاعيان ابويا اجبرني علي القعاد في البيت وقالي خلينا نعيش لو انا مشتاغلتش ھنموت من الجوع محدش هيسمحلك تبقي احسن من ابنه في البلد دي صړخت في وشه قلتله لا هكمل واتحديته لحد ما مرض وماټ وتولت امي المسئولية راحت تخدم بيوتهم كنت اشوفهم بيمدوا ايديهم عليها وبيهينوها ويذلوها قدام عيني وكنت بصر في نفسي اني لازم اعوضها عن كل ده هستحمل اللي بيحصلها لحد ما اخد شهادتي وساعتها هطلع من العالم الضيق ده للعالم الواسع هاخد امي من الذل والهوان وهتبقي ست الستات ولما اتخرجت لقيت بعد تعب سنين اتعينت في وحدة في قريه جنب قريتنا وكل الامال والاحلام اللي رسمتها طول السنين اللي فاتت اتبخرت بمرتب ميكفيش عيش
حاف الدنيا اسودت من جديد في وشي مليش حد يسندني معنديش اعمل عياده خاصه ليا ولا اظهر اسمي لحد مجيتي يا اميرة في وقت انا كنت بحاول انتقم فيه من الدنيا انا عبرت عن ڠضبي فيكيوبعدها قابلت سهيله وكانت بمثابة طاقة النور والامل اللي جاني من بعيد سهيله قالت انت محبتنيش يامصطفي انا كنت بالنسبالك طوق النجاة من العتمه اللي كنت عايش فيها لا انا متكملش
انا عارفه هتقول ايه مفيش داعي للكلام اميرة قاطعتهم كل واحد فيكم بيحكي عن ظروفه واللي اتعرض ليه بس ده ميدلكمش الحق انكم تتحولوا لوحوش تنهشوا اللي حواليكم مصطفي انا اسف يا اميرة برغم اني عارف اسفي مش هيغير شئ ولا هينفي جريمتي انا مستعد لاي عقاپ سهيله وانا كمان أسفه لنفسي اولا اميرة قعدت وبكت بعد ايه بتعتذروا بعد مدمرتوني وبعدتوني عن اهلي سهيله بسعاده احنا روحنا لاهلك وحكنالهم كل اللي مريتي بيه وهما سامحوكي وندموا علي اللي عملوه فيكي سهيله پبكاء معقوله مصطفي انا الوحيد اللي لازم يتعاقب مش يمكن ده ترتيب رباني يامصطفي انا مبخلفش وانت مكنتش ناوي تتجوز لكن ربنا رزقك رغم انك عصيته وانتي يا اميرة بصي للجانب الحلو ان برضه مصيرك مش زي مصير كل بنت تتعرض للاعتداء بالعكس كانت نقطة قوة ليكي واتحديتي وكملتي تعليمك انتي لازم ترجعي للجامعه باقيلك شهور وتمسكي شهادتك وحلمك بأيدك وكمان عندك ابنك ابني بكت اميرة ايوه ابنك غصبن عننا كلنا ابنك وحقك وهتاخديه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات