السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية بقلم سناء صلاح

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه في حياتي غير انه يكون كويس وأهلك مش عاوزاهم يعرفوا الحقيقة انتي في نظرهم انسانة مش كويسه ربنا يعلم أني مظلومه عارفه امته هيرضوا عنك لما تروحيلهم مرفوعه الراس وشهادتك في ايدك وده هيمحي اللي حصل مش هيمحيه لكن ساعتها حتي هيكون عندك فرصه يسمعوكي علي فكره وجود ادم عند جده ربنا عمل كده علشان تكوني قريبه منه وقريب منك بس انا خاېفه أضعف قدامه نفسي احضنه وأضمه انتي مش بتقولي الست اللي بتربيه تعرف كل حاجه ايوه تعرف بس هي في أيدها ايه في أيدها انها متخرمكش من أبنك وأثناء انشغالهم تخليه يشوفك وتشوفيه ولما يبدأ يكبر ويفهم لازم يعرف أنك امه انتي فاهمه مقدرش اعمل كده مقدرش مالك مفيش لا دي مبقتش عيشه دي طول الوقت مبوز ومبتتكلمش معايا متنساش اني لسه مسامحتكش علي اللي عملته بصلها مصطفي وقام وسابها ومشي مشيت وراه وقالتله بعصبيه لما اتكلم معاك توقف وتتكلم معايا عاوزه ايه مش حصل كل اللي انتي عوزاه عاوزه ايه تاني وانت مكنتش عاوز كده سكت مصطفي هاه مترد مكنتش عاوز حياتنا تبقي كده كنت عاوز تعيش مع الخدامه ولا يمكن بتحبها اتكلم وقول انك بتحبها مسك مصطفي ايدها بقوة وقال للاسف حبيتك انتي بس بعد الجواز والعشره بينا اكتشفت اني حبيت وهم انتي مش انسانه طبيعيه انتي انانية ومش شايفه غير نفسك ومصلحتك شالت ذراعها من ايده انانية انت بتتكلم عن الانانية وانت روحت اتجوزت واحدة خدامه من الشارع علشان انا مبخلفش مين فينا اللي اناني انا عمري مفكرت اعمل كده عمري مفكرت اخونك وكنت راضي بقضاء ربنا وقضاءه وكنت راضي اعيش من غير اولاد بس مقابل أني احس انك بتبادليني نفس الحب او حتي جزء منه لكن ده محصلش وحتي في جفاءك معايا برضه مفكرتش اعمل كده انت هتجنني ما انت عملت وخنت وانجوزت وخلفت سكت مصطفي وقعد علي الكرسي وغمض عينيه ومرت قدامه الليلة المشئومه الي اعټدي فيها علي اميرة رفع عنيه ناحيتها وقالها اميرة ضحېة وادم ضحاېا ليا يعني ايه مش فاهمه من ست سنين كنت لسه متخرج جديد ومكنتش قابلتك لسه لاني طبعا فقير ومعنديش واسطه أتعينت في وحدة في الارياف كنت محبط وشايف الدنيا سوده وبالفعل فكرت في وفكرت في حاجات كتير أسوأ من كده لاني كنت حاسس ان الدنيا ظلمتني جدا في يوم جات بنت جميلة هادية وملامحها هادية للوحده كانت في سنه اولي طب كنت لوحدي مفيش غير الملل والاكتئاب محاوطيني مترددش لحظة واحده
بحسن نيه مش هتفتكر أن الدكتور بيدبرلها حاجه نامت من الدنيا مش منها قدرها السئ خلاها تيجي في الوقت ده ويحصل معاها كده سهيلة كانت عنيها مبرقة مش مصدقة ولما فاقت فضلت تصرخ هددتها أنها لو أتكلمت ھفضحها وهقول هي اللي جاتني برجليها وخرجت من الوحدة خسرانه كل شئ أضايقت وعنفت نفسي بس قررت اني انسي الموضوع من غير ما اففكر هي حصلها أيه كلنا بنغلط وطالما بنتوب مش هيبقي اثر للغلط ده اللي قلته ساعتها وبعدين قابلتك واتجوزنا بسرعه وكان القدر كان مستني اغلط علشان يفتحلي دراعات الحياة او انه بيمهلني لحد ما في يوم كنت في العيادة لقيتها داخلة عليا حالتها وحشه ولابسه هدوم قديمه وشايله ادم علي ايديها ساعتها حسيت بخنجر اتغرز في قلبي حسيت أني انسان مچرم مهنة الطب مش لايقه علي البنت الي كانت بريئة وكانت طالبه في كلية طب أنا دمرتها وقضيت علي مستقبلها خاڤت مني جريت جريت وراها أعتذرلها او حتي اعمل أي شئ بصيت لادم مكنتش محتاج دليل أنه ابني خاڤت مني حكيتلها علي ظروفي وقلتلها مينفعش ابني يعيش بعيد عني وكمان قلتلها ان سهيلة مراتي افضل منك تكون امه سهيلة للمرة الاولي تحس بتعاطف تجاه اميرة اول مره تحس أنها غلطانه اول مرة تحس بالذنب انت ازاي تعمل كده ازاي تحرمها من كل حقوقها حرام عليك ياه انتي بتتكلمي عن الحړام والحلال انتي ايه فاكرني مجرمه هو مش انتي الي كنتي هتموتيها وھتموتي الولدقعدت سهيلة ولاول مره تبكي احنا الاتنين مجرمين
هو ده كل اللي حصل لاميرة يعني انا مخنتكش زي ما انتي فاكره بس في شئ اتكسر بيني وبينك مستحيل يرجع زي مكان اتنهدت سهيلة بعد ما مسحت دموعها لا يا مصطفي مفيش شئ اتكسر بس انت بتحب بحب اه بتحبها انا ست وبرضه بفهم وبحس كلامك عنها ونظراتك ليها انت بتحب اميرة يا مصطفي انا مش بحبها بس انا حاسس بذنب لاني السبب في كل اللي بيحصليلها انا دمرتها سهيلة صمت طويل قالتله بابا لازم يعرف كل حاجه ويعرف كمان القرارات اللي اخدتها قصدك وقرارات ايه اللي اخدتيها كفاية ظلم كده ادم ماله ادم لازم يرجع لامه وانت كمان انتي بتقولي ايه انا بقول الصح اللي لازم يتعمل اميرة راضية بأي حاجه يكفيها بس اننا نسمحلها انها تشوفه وتطمن عليه ده مش عدل بعد اللي حصلها ده كله انت حرمتها من كل احلامها لهتعرف تتجوز ولا حد هيقبل بيها بعداللي حصل ولا هي هتقدر تنساه ولو حتي حاولت مش هتنسي أبنها مش هتنساه يا مصطفي ثم ان حتي لو نسيت ادم انت مش هتنساها بص لنفسك من ساعة ما مشيت كأنك مش عايش مصطفي كان راضي من جواه بكلام سهيلة لكن مش مامنلها
ومستغرب من تغيرها المفاجئ ده معقول هي فعلا اتعاطفت مع اميرة للدرجة دي وهي فين اميرة دلوقت هي ملهاش اهل اهلها طردوها بعد ما عرفوا أنها حامل ياه اتعذبت كتير اميرة في حياتها سهيله من امته بيهمك عڈاب الناس الحقيقه اني انا مش مصدق تعاطفك المفاجئ ده معاها لا صدق يا مصطفي الانسان ممكن تهزمه كلمه او تصرف حسيت للحظة بالفظاظة
وغلظة القلب حسيت اني انسانه بشعه وخاصة بعد كلامك عني انا فعلا كنت انانية ومش شايفه غير نفسي انا فعلا مبحبش الا نفسي انا فعلا قاسېة لابعد الحدود كلامك عني كان مرايتي لنفسي اللي يارتني مشفتني فيها بصلها مصطفي بحيرة قالتله متحتارش عندك حق متصدقنيش مفيش شئ يشفعلي عندك دلوقت مش كده يا سهيلة بس انا عارف أنتي بتفكري ازاي اتمني فعلا أنك تكوني شوفتي حقيقة نفسك وتحاولي تعدلي منها قامت من مكانها وقالت انا هروح لبابا استني ياسهيله الافضل ان دكتور عزت ميعرفش حاجه لا لازم يعرف كل حاجه لازم اميرة تاخد حقها علي الاقل أبنها سهيله قالت كده وخرجت بسرعه قعدت قدام ابوها وحكتله كل شئ والدها المفروض ده يبسطك ويريحك لان مصطفي مخانكيش ولا اتجوز عليكي زي مكنتي فاكره كل اللي حصل حصل قبل ما يعرفك أصلا لا يا بابا مريحنيش ده تعبني وكشفني قدام نفسي انا اكتشفت اني فارغه من المشاعر انا مش بحب حد الا نفسي اعتقد ان
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات