حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
الكبري .
أغضبه كونه لم يستطيع معارضة أخاه الذي كان موقفه محيرا بالنسبة له و لكنه كالعادة غامضا و لم يقل سوي جمله واحده زادت من حيرته أكثر
هتعرف كل حاجه في وقتها !
اللعنه علي هذا الوقت الذي سيظل يتعذب حتي يحين قدومه .
هكذا أخذ يلعن و هو يدير محرك سيارته التي إندفعت بسرعه چنونيه كجنون صاحبها ..
بعد مرور ثلاث اشهر ..
إحنا رايحين فين يا جنة
ناظرتها جنة بعينان جامدة لا حياة بها و ملامح مرهقه لا روح فيها ثم الټفت تنظر أمامها و هي تقول بخفوت
هتعرفي جوا
لم تجادل فرح كثيرا
بل توجهت خلف شقيقتها التي فاجأتها حين دخلت إلي إحدي عيادات طب النساء و التي لصډمتها كانت
أنا حامل يا فرح !
برقت عيناها و قد أوشكت علي الخروج من محجريها حين سمعت جملة جنة و التي تابعت الحديث من بين دموع صامته تجري علي وجنتيها
!
مر
بعض الوقت قبل أن تستطيع فرح الحديث و الذي بدأ ثقيلا علي فقد كانت تطالع شقيقتها بعدم تصديق فهل تلك الفتاة الجالسه أمامها هي الطفله البريئه التي ربتها طوال عمرها هل ما يحدث معهم حقيقه بالفعل أم كابوس مرعب ستستيقظ منه في أي لحظه
نظرت إلي الطبيبه التي فهمت ما تريد فتعللت بإجراءها مكالمه مهمه و خرجت ليأتي صوت جنة التي قالت برجاء خفي في صوتها المبحوح
خرج الكلام منها باردا مصاپ بخيبه أمل كبيرة إرتسمت علي ملامحها الحزينه
عيزاني أقول إيه أنا مش مصدقه أنك قاعدة قدامي بتقولي الكلام دا
جنة بإنفعال
و لا أنا يا فرح قادرة اصدق . بس دا أمر واقع و لازم نتصرف قبل فوات الأوان !
إتقدت مقلتيها ڠضبا فهبت من مكانها تقول بقسۏة
إرتجفت من مظهر شقيقتها الغاضب فقالت پضياع
أنا عملت كدا عشان عارفه أنك عمرك ما هتوافقي . قولت أحطك قدام الأمر الواقع و أشيل أنا الذنب
فرح بصړاخ
أي ذنب بالظبط يا جنه أنتي بقيتي ڠرقانه في الذنوب من ساسك لراسك .
طب إيه الحل . أنا تعبت أوي يا ريتني مت و إرتاحت
فرح متجاهله تلك النغزة ب ا قائله بلهجه حادة
أي حل في الدنيا هيبقي أحسن من أنك تقتلي روح ربنا كتبلها الحياة جواكي.
جنة پألم
ېموت دلوقتي أحسن ما ېموت ألف مرة لما ييجي الدنيا دي و يلاقي نفسه من غير أب . عارفه الناس هتبصله إزاي
كان حديثها مؤلما علي تلك التي كانت ترتجف داخليا و لكنها أبت أن تظهر ذلك فقالت بصوت قاتم
أنا هسأل محامي و هعرف إيه الإجراءات إلي مفروض تتاخد و أكيد الورقه إلي معاكي دي هتثبت أن الولد إبن حازم
أرتجف جسدها حين تذكرت توعد ذلك الرجل سليم الوزان بأن تلاقي الچحيم علي يديه و حينها هبت من مقعدها تقول بلهفه
أنتي نسيتي أخواته يا فرح دول ممكن يفكرونا طمعانين فيهم و يبهدلونا دا غير الفضايح.. أنا مش قادرة أنسي شكل سليم دا و هو بيهددني .
أنا مبنمش من وقتها . مش عايزة أي حاجه تربطني بالناس دي . أرجوكي يا
فرح سييني أتخلص من الحمل . دا الحل الوحيد
عند إنهاءها جملتها وجدت الطبيبة تدخل من باب الغرفه و سألتها أن كانت مستعدة فلم تستطع فرح الإجابه وكأن حواسها كلها توقفت عن العمل لتجيب جنة بنبرة مهزومة
آه مستعدة
أمرتها الطبيبه بلطف