السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر

انت في الصفحة 12 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


فلاح يركب حمارة ويسير فتنحنح ثم هتف له وبنبرة مهذبة طلب منه المساعدة 
لو سمحت يا ريس ممكن نطلب منك طلب 
أتفضل يا باشا 
معلش حضرتك عارف مزرعة مصطفي مهران 
إيهي وهو في حد ميعرفش مزرعة أبويا الحاج مصطفي أعرفه يا باشا 
طيب عظيم ممكن بقي توصل هنا وتقولهم ماجد بيه كامل عربية أتعطلت وتخليهم يبعتوا عربية علي المكان ده 

أي هي هو حضرتك أبن كامل بيه ولد الحاج مصطفي 
أيون أنا 
يا دي النور يا دي النور بس كده يا باشا من عينية دا أنت الغالي ولد الغالي وحفيد كبيرنا 
ربنا يخليك يا ريس 
مجاهد مجاهد يا باشا فوريرة هروح أعرفهم وأجي 
كتر خيرك يا رئيس مجاهد 
انصرف الرجل بسرعة بينما أستدار ماجد عائدا إلي سيارته ينظر مع أخواته حتي يرسل لهم جدهم سيارة تحملهم إلي جدهم في حين أخذت سلمي تفتح مواضيع شتي حتى لا يتملك الصمت منهم 
عقلها
مشتت جدا لا تستطيع أن تكمل عملها وهي بتلك الحالة فأرادت أن تنفرد بنفسها لدقائق تريد الابتعاد عن كل شيء حولها فهي الآن بحاجة إلي الاختلاء بنفسها تجلس وحيدة وبالطبع ستذهب إلي مطر أو تصعد إلي أعلي شجرة بالمزرعة وتجلس فوقها لتشاهد العصافير وتفكر هي غاضبة مخټنقة وفضلت بأن تصعد على شجرة التوت فلقد اشتاقت لطعم التوت أيضا سارت باتجاه بعيد عن الفلاحين حين سمعت إلي الريس مجاهد وهو يتحدث مع احد العمال المزرعة يخبره بضرورة إرسال إلي البيه الصغير ويدعي ماجد كامل سيارة لان سيارته تعطلت في بداية الطريق إذا فمرحا لمن جاء له لكي تخرج من ڠضبها فأخذت تفكر في كيف سيكون انتقامها منه فهو جعلها تستمع إلي أمرة وتستكمل تلك الصفقة السوداء والآن لقد جاء إليها والبادي أظلم !!
الفصل التاسع 
أماني وأحلام عندما تتحقق لا نصدقها يتوقف الزمن في تلك اللحظة هل للمستحيل ان يتحقق ربما لا ندري هل تلك هي السعادة هل ستدوم هناك فقط حقيقة معلومة المستقبل لنا مبهم لا يعرفه سوآ الله
الجو مشمس جدا شديد الحرارة والضيق بدأ يتسلل إليهم و الڠضب قد رسم علي معالم ماجد
أما عز الدين فأخذ ينظر حوله لعله يري في الطريق في الطبيعة في الريف تخلي الحقول من الفلاحين والمارة في ساعات القيلولة أما سلمي فلقد استسلمت إلي النوم علي مقعدها نظر عز الدين إلي أخية ثم حمل حقيبة كتفه و خرج من السيارة فنظر له ماجد باهتمام و 
أنت رايح فين يا عز الدين 
هعمل جوله كده لحد ما حد يجي ويمكن أقابل حد أخليه يروح لجدك عشان يبعت عربية مش هنفضل هنا طول اليوم 
ط طيب مش ممكن تتوه 
ليه يعني هو أنا عيل صغير قدامك ما تخفيش عليا 
نظر له ماجد متفهما ثم رحل عز الدين من أمامه بينما ظفر ماجد بحنق وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه 
في الوقت ذاته استدعت عاصي كريم ذلك الصبي الذي يعمل مع أختها وأمرته أن يأخذ عربه حديدية مصنوعة لنقل طعام الماشية ويجرها حمار اي عربيه كاروا ويذهب بها إلي
ماجد باشا لكي يصحبه إلي المزعة ولكنها همست له بشيء ما فابتسم الصبي وذهب لكي ينفذ ما طلبته منه أما هي فذهب لكي تختلي بنفسها وشعرت أنها بحاجه لاحتفال فذهبت إلي شجرة بعيدة عن المزرعة كانت شجرة توت تحب عاصي تلك الشجرة وصنع لها آدم أرجوحة تحتها ولكنها وجدت هناك أحب الناس إلي قلبها كان ذلك الفتي الصغير كان يقف بقامته القصيرة ويمسك في يده عصا طويلة وأخذ يقفز بها لعله يوصل إلي ثمار التوت لكي تقع ويقوم بجمعها والتهامها نظرت له وابتسمت ثم ذهبت إليه ووقفت خلفة و 
مش أنا قولت كده غلط يا يوسف قبل كده 
تفاجأه الصبي بشدة ونظر لها واخد يتكلم بارتباك 
أبلة عاصي والله أنا أصل الصراحة 
لا أصل ولا فصل أنا قولت كده غلط قبل كدة 
معلس بقي كان نفسي في التوت ومس بعرف أطلع السجر عسان لسه مس طويل 
ابتسمت لذلك الصبي وطريقة نطقه للكلام ثم تكلمت بجدبة 
يعني تأكل من علي الأرض وتتعب وتروح للدكتور ينفع 
نظر لها ببراءة وصمت لقليل ثم قال 
لامس عايز خلاص دي عمو الدكتور بيدي عسل مر مس هاكل توت خلاص 
شاطر يا يوسف بس كول توت عادي بس مش من علي الأرض روح هات حاجه و أنا أجبلك توت كتير يله أجري 
بجد طيب هروح و هاجي علي طول أستنيني بقي 
طيب يله 
نظرت إلي ذلك الصغير وهو يجري ناحية المزرعة بخطوات سريعة فارحة ثم
نظرت إلي الشجرة ثم بحركة سريعة صعدت وجلست عليها بجانب العصافير والطيور حركاتها توحي بأنها خبيرة بالأمر معتادة علي ممارسته جلست وأخذت تنظر إلي الطبيعية الساحرة فسبحان المسخر و سبحان الخالق لهذا الكون وها هي العاصي بعادتها تفكر في رفيقتها حتي في وقت أرادت فيه الراحة ولكن موضوع فداء الآن أصبح شغلها الشاغل 
كان يبحث عنها ومعه أخته الصغرى البعض يقول كانت هنا والبعض يقول هناك و عندما يذهب إلي هناك يقولون رحلت فأين سيجدها الآن نظرت هند إلي أخيها بضيق وبنفاذ صبر قالت 
يا بني يا حبيبي عاصي إيه اللي تلقيها حالا في متاهة علي بابا دي 
يعني إيه إبرة في كوم قش 
فقالت بمزح لا عاصي في مزرعة مصطفي مهران 
نظر لها بسخط و 
يا بنت ارحميني شويا دا أنت صداع أقسم بالله وخلينا نشوف أختك اللي ھتموت نفسها من الشغل دي
نظرت له و قالت بأسف مصطنع 
كده يا دومي وبتقولها في وشي ما أه عاصي حبيبة القلب وأنا صداع الدماغ 
أنها طفلة اعتادت علي ذلك الأسلوب طفلة تغار من عاصي وتغار لأجل عاصي نظر لها بحنان هو يعلم أنها تتصنع ولكنه يحب تصنعها يحب تدليلها يحب طفلته وبشدة 
خلاص يا نودي ما تزعليش حقك عليا بس بجد أنا قلقان علي عاصي أنت عارفه أنها بتعب نفسها
وممكن تكون تعبانة و بلاش تقول كده فعشان كده قلقان 
نظرت له پخوف و جدية ثم هتفت باضطراب 
طيب تعاله نشوف عائشة يمكن شفتها أو فداء هما دول اللي عرفين مكانها 
وأسرعت هي بالسير أمامه تريد أن تجدها والأن فهي بدأت أن تشعر بالخۏف علي أختها وتريد أن تطمئن قلبها 
عين دامعه و معالم ليس لها حول ولا قوة في وفي المقابل نظرات صلبه لا تعرف رحمة ولا
استعطاف قلبها ينشق علي ابنتها وجملها ينفطر علي شبابها ستتزوج من رجل أكبر من عمر أبويها آه يا بنتي ما في يدي لأقدمه قربانا ليرجعوا عن تلك الزيجة نظرت إلي زوجها الجالس فهتفت بنبرة مرتبكة 
مختار 
عوزه إيه السعادى 
كنت عوزه اقولك يعني ك كنت 
أها مش هنخلص أنهارده وشكلك عوزه تخربي الدماغ اللي عملها ما أنت صداع فا بقولك آه لتخلصي لتسكتي مش ناقص أنا 
دمعة عينها وهي تقول بالله عليك يا مختار بلاش فداء تتجوز سعيد غالب ده وليك عليا مش أخليها تقعد هنا هبعتها لأهل أبوها بس بلاش الرجل ده 
أشعة الڠضب التي تخرج من عينيه كفيله لترهيب أي شخص أسرع نحوها ودفعها فسقطت أمامه ثم أنحني و أمسكها من شعرها وأخذ
يصربها علي وجهه بقوة فأخذت تهتف وتصرخ وهو بلا رحمة يضربها بشدة و يهتف بصوت غاضب 
إياك أسمع منك الكلام ده تأني أنت فهمه أنا استحملت قرفك وقرفها ولازم أخد حقي وسعيد غالب هو اللي ها يعوضني عن كل ده 
كانت تبكي بشدة هي الآن نادمة علي زواجها من ذلك الرجل تزوجه من أجل أبنتها وها هي ابنتها ستضيع من أجل طمع زوجها فلكي الله يا ابنتي لكي الله 
تلك الأرض الخضراء والطبيعة الساخرة تبارك الله نظر إلي الأرض الفسيحة من حوله ثم نظر إلي السماء فالشمس محرقة فدقق النظر علي ما حوله فوجد شجرة كبيرة وتحتها أرجوحة و أسرع ليها لكي يقف تحت ظلها ليحتمي من أشعة في الوقت ذاته كانت عاصي جالسة علي الشجرة تأكل ثمار التوت بنهم حين لمحت أحد أعشاش العصافير كان سيسقط من علي الغصن ويوجد بداخله طيور صغيرة فأسرعت بمد يدها إلي هذا العش لكي تعدل من وضعه ولكن دائما يحدث ما لم نتوقعه أختل توازنها بعد أن قامت بحركة خاطئة وقعت من علي الشجرة ولكن لوقعتها آثر أخري 
نظر ماجد إلي العربة ثم نظر إلي الصبي الذي يقف أمامه ويبتسم له وكأنه يمازحه ولا يعرف ما بداخلة من ڠضب أي سخريه لاذعة تلك يسخرون منه فرحة سلمي جدا بهذه العربة فهي ولأول مرة في حياتها تركب مثل هذا الشيء من قبل فأسرعه إلي العربة وبمساعدة الصبي ركبت علي العربة وهتفت بسعادة 
يله يا ماجد دي جميلة أوي 
نظر لها ثم نظر إلي الصبي الذي مازال يبتسم وكيف لا وهو يري رب عمله في هذا الوضع المشين وهي هي السبب تسخر منه وسيدفعها ثمن هذا غاليا و لم يبقي أمامه إلا هذا الحل أن يركب تلك العربة لأنه قرب إن يأخذ ضړبة شمسية إذا ظل هنا في هذا المكان 
أخذت عائشة تعمل بجد مع العمال كي تنجز العمل بسرعة حتي لا تغضب عاصي نظرت عائشة علي الطريق فوجدت ماجد هو وأخته يركبان العربة الخاصة بنقل غذاء الماشية فابتسمت بشدة فها هو المغرور يركب عربة عادية ليست كسيارته الفخمة لا بل هي
عربة بسيطة تساعد في حمل الأحمال أخرجت هاتفها من جيبها ثم و قامت بتصوير عددت لقطات إلي ماجد وهو يركب بجانب العامل كان منظرة مضحك وبشدة فهو يرتدي حلة رسمية ويسوق كاروا وتخليه يضع لافتة مكتوب عليها النبي بكرة تبقي همر وضحكة بشدة وهي تتوعد أن تضع تلك الصورة علي صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بماجد بعد ان تعرضها عل عاصي وهند وفداء ليشاهده الحلو بعد أن تبهدله الأيام 
واخيرا مسكنا عليك حاجة يا ماجد باشا يعيني عليك بجد هتنبهر 
كانت تجلس تتابع حسابات المزرعة تلك الأيام يتكاثر العمل علي الجميع وهي بطبيعة عملها يكثر عليها العمل كثير في عاصي لا تريد أن تعين أحد في قسم الحسابات إلا هي لأنها لا تستأمن أحد خاصة في هذا المكان وطبيعة فداء إذا أرادت أن تبعد بعيد عن هذا العالم فقط عليها أن تحسب بعض الحسابات فتنفصل
عن العالم ككل وتظل مع عملها وفقط فمن مثل فداء بصفة عامة لهم صفات علي الجميع أن يعلمها درجة
تركيزهم في عملهم تكون كبيرة جدا ودائما ينجحون في تنقيذ تلك الأعمال بينما طلت هند وآدم يبحثان عن أختهم فرأت هند أن تذهب إلي
مكتب فداء لكي تسالها هل رأت عاصي فذهبت هي وآدم إلي مكتب فداء وعندما وصلوا إلي هناك أخد هند تطرق الباب عددت مرات ولكن لا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 62 صفحات