الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كاملة للكاتبة روز أمين

انت في الصفحة 104 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


أن قرر الضابط تفتيش المسكن علهم يعثرون على دليل إدانة لعزيز وذلك لشكوك الضابط به بعد توجيه والد القتيلة تهمة القټل إلى زوجها بات الرجال يبعثرون محتويات المكان بأكملها حتى وصلوا إلى خزانة ملابسها ليعثر أحد الرجال على حقيبة سوداء فتحها ليجد بها مبلغا كبيرا من المال وهاتفا حديث ليذهب إلى الضابط ويقول بجدية 

تمام يا افندم لقيت الشنطة دي في وسط هدوم القتيلة
فتحها الضابط وأخرج رزمتان من الاموال ليوجههما إلى عزيز متسائلا 
بتاعت مين الفلوس دي يا عزيز 
اتسعت عينيه بذهول لينطق بكلمات خرجت پصدمة 
معرفش يا بيه أنا أول مرة أشوف الشنطة دي
أخرج الهاتف لينظر به وتسائل 
بتاع مين التليفون ده كمان 
هز رأسه مصډوما لينطق 
معرفش ده مش تليفون نسرين
إنتهى الجزء الاول من الفصل السابع والعشرون 
أنا لها شمس
إنتظروني غدا في نفس التوقيت مع الجزء الثاني 
بقلمي روز أمين 
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني 
الفصل السابع والثلاثون 
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أمسك الضابط الهاتف وحاول فتحه لكنه كان مغلقا بأرقام سرية فنظر إلى عزيز وتحدث 
تعرف الرقم السري بتاع التليفون ده
نطق بلسان يرتجف من شدة خوفه 
يا باشا هعرفه منين بس والله العظيم أنا ما أعرف أي حاجة لا عن الفلوس دي ولا التليفون
رمقه بنظرة حادة قبل أن يهتف پغضب 
يعني الحاجة موجودة في شقتك ومتعرفش عنها حاجة إيه مراتك كانت مقرطساك ولا إيه يا روح أمك
ابتلع غصة مرة من حديث الضابط المهين لرجولته ثم تذكر زوجته وكل علامات الإستفهام التي تدور حول مقتلها لتشتعل الڼار وتسري في جميع أوردته ليسأله الظابط من جديد
طب فين تليفون مراتك
طأطأ رأسه وأجاب بصوت ذليل 
معرفش يا باشا
نظر الضابط إلى أحد رجاله وقال 
هاتي لي أي حد من بتوع التليفونات يفتح لنا التليفون ده يا ابني علشان نشوف حكايته إيه ده كمان
ونظر إلى عزيز لينطق أمرا وهو يتحرك للعودة إلى قسم الشرطة 
وهات لنا الواد ده لحد مانشوف أخرتها معاه
يا باشا والله العظيم هكذا كان جوابه ليتوقف الضابط ويلتفت إليه بعدما تذكر حديثه عن دخوله في سبات عميق فور ارتشافه لمشروب الشاي ضيق عينيه وسأله مستفسرا 
فين كباية الشاي اللي مراتك إدتها لك يلا 
أجابه سريعا 
برة في الصالة يا بيه
تحرك الضابط صوب الخارج ليجد منضدة صغيرة موضوع عليها صينية وفوقها كوبا زجاجيا به بقايا شاي تحرك ليقف أمامه ثم أشار لأحد رجاله قائلا 
شوف لي يا ابني أي كيس جوه في المطبخ 
واسترسل امرا 
وعاوزكم تقلبوا لي الشقة على أي قزازة دوا أو برشام تلاقوه أي حاجة تلاقوها هاتوها علشان نبعتها للطب الشرعي تتحلل
أتي الرجل بكيسا شفاف فأمسك به الضابط الكوب واحتفظ به داخله منعا لضياع البصمات ثم ناوله للعسكري وشدد على الاحتفاظ به وانصرف بصحبة عزيز مع جميع الادوية التي عثروا عليها كانت منيرة تنتظر أسفل الدرج وما أن وجدت إبنها مازال مكبلا من رجال الشرطة حتى صړخت متأذية من المنظر 
واخدين إبني تاني ليه يا باشا إبني معملش حاجة إبني كان نايم فوق وأنا واخوه اللي صحيناه بنفسنا 
أجابها الضابط بعملية وهو يترجل من فوق الدرج 
لو إبنك برئ هيخرج بعد ما نتأكد من خلال التحقيقات 
خلي بالك من عيالي يا أما قالها برجاء بعدما وجدها تحتوي الصغار بكفيها لتنطق 
العيال في عنيا يا عزيز متشلش همهم وخليك في نفسك إنت
بات يتطلع من حوله بعينين زائغتين حتى عثر على شقيقاه يقفان وسط التجمع من أهل البلد ليهتف بنبرة اظهرت كم رعبه وهلعه
شوف لي محامي يا أيهم متسبنيش إنت ووجدي 
نظر له أيهم بقلب ېنزف دما وهو يرى شقيقه الأكبر مكبلا بأصفاد حديدية كالخارجين عن القانون يجر من قبل رجلين بمظهر مهين لأدميته لينطق سريعا كي يزرع بقلبه الطمأنينة 
متخافش يا عزيز أنا كلمت محامي شاطر وأنا ووجدي جايين وراك على القسم ومش هنسيبك
تطلع على شقيقيه بعينين تكسوهما غشاوة دموع ليجذباه الشرطيين ويخرجا من الباب ليهتف وجدي كي يبث بروح شقيقه الطمأنينة 
متخافش يا عزيز إحنا معاك ومش هنسيبك 
أما نوارة فكانت تبكي وهي تحمل إبن
عزيز الصغير والذي يبكي منذ أن استيقظ منذ الصباح إلى الأن وكأنه تعلم بما حدث لوالدته ولجت ألاء وأخذت الصغير منها لتعود به للمنزل حيث طلبت منها والدتها جلبه إليها
عودة لمزرعة الخيول
كان يسرع بالجري بحصانه الذي يرمح بقلب سعيد ولما لا وقد شعر باكتمال سعادته فقد رزقه الله حب الزوجة التي تمناها وأصبحت لقلبه وروحه الخليلةأزهى عصوره ورزق بخبر حملها وبعد أقل من ثمانية أشهر سيحمل بين يديه قطعة غالية تشكلت من دمه وخصال مشتركة بينه وبين مالكة الفؤاد ماذا سيتمنى اكثر من هذا
قطع اندماجه صوت تلك التي لحقته وهي تناديه 
فؤاد
شد لجام الحصان كي يهدئ من سرعته ثم إلتفت عليها بجبين مقطب لتتابع وهي تسرع باتجاهه 
من زمان ما جريناش بالخيل مع بعض
ضيق بين عينيه متعجبا تصرفها لكنه يفهم جيدا محاولاتها المتكررة للتقرب منه لذا أراد أن يقطع عنها أمل الإنتظار لينطق بنبرة هادئة وهو يتحرك للأمام بحصانه الرياضي الرشيق 
كان نفسي أتمشى معاك بس حابب أجري بالحصان
واسترسل بذات مغزى علها تفهم وتكفيه شړ الحرج 
وللأسف لا لياقتك ولا لياقة حصانك تقدر على المنافسة
إكفهرت ملامحها من ذاك الحبيب الذي لم يشعر بها أبدا فقررت أن تلعب على وتر الغيرة لدى زوجته وبالمرة تتقرب منه فكت السرج لتجعل وقوعها سهلا شد لجام حصانه ليعود للخلف يبحث عنها فوجدها متكومة على نفسها تأن بصوت مكتوم قفز من فوق ظهر حصانه سريعا وبات يتفحصها وهو ينطق بنبرة هلعة على إبنة عمه التي يعتبرها كشقيقته 
سميحة ردي عليا إنت كويسة! 
تحدثت بصوت خاڤت يرجع لتألمها حقا فقد ټأذى جسدها من إثر إحتكاكه بالأرض وټأذى وجهها أيضا 
أنا تعبانة قوي يا فؤاد أرجوك وديني عند مامي وبابي بسرعة
طب قومي معايا نتمشى نطقها لتقاطعه بصوت يئن كي تستدعي تعاطفه 
رجلي شكلها إتلوت واكيد مش هقدر أمشي عليها كل الطريق ده
تنهد بحزن لأجلها ثم تحدث وهو يساعدها على الوقوف 
طب تعالي أساعدك تركبي الحصان تروحي بيه وأنا هرجع مشي
تعلقت برقبته لتصيح بفزع ظهر على ملامحها اتقنت صنعه بمهارة عالية لدرجة أنه مر على رئيس النيابة 
مش هقدر أركب الحصان لوحدي يا فؤاد
واسترسلت بدهاء 
وبعدين هو أنت ناسي إن حصانك مابيقبلش حد غيرك 
زفر بضيق كيف له أن يغفل عن تلك النقطة الهامة ليتنهد بقلة حيلة والان لم يعد لديه خيارا أخر حملها بين يديه ووضعها على ظهر الحصان الذي صهل فوضع كفه سريعا بين عينيه وبدأ بتمريرها وهو ينطق
إهدى يا فرحان وأثبت
وكأن هذا الفرحان قد فهم عليه فهدئ وتسمر بوقفته إمتطى فؤاد خلفها وهو متأذي كثيرا لسببان أولهما أن في هذا التقرب ذنبا عظيم والاخر هو زوجته الغيورة التي ستجن بالتأكيد إذا رأت هذا المشهد المؤلم لقلبها المغروم ابتعد بجسده للخلف وشد لجام الحصان ليتحرك للأمام صوب المزرعة تحدثت بصوت مټألم افتعلته بجدارة 
ميرسي يا فؤاد مش عارفة لو مكنتش موجود كان هيحصل فيا إيه
تطلع للأمام وتجاهل حديثها فهو بالنسبة له مجرد هراء كل ما يشغل باله الان هو ما ينتظره من جنون خليلة القلب وغيرتها المرة عليه بعدما هزت جسدها عن قصد لتوهمه أنها كانت على وشك الوقوع من فوق ظهر الحصان هتف الحارس بصوت عال لينتبه الجميع صوب هرولة الحارس 
خير يا باشا هي الهانم وقعت من على حصانها ولا إيه!
اتسعت عينيه لسرعة الأحداث وتوجه سريعا ببصره نحو خليلة القلب التي اڼصدمت وركزت بمقلتيها دون
أي رد فعل من الأخر وكأن يداه تربطت أسرع بسام ووالده وعلام عليها ليسأل أحمد ذاك المذبهل 
إيه اللي حصل يا فؤاد! 
مالها سميحة! 
وكأنه مغيب لا يرى لا يسمع لا يتكلم فقط عينيه مثبتة على تلك التي تنظر عليه پصدمة ممزوجة پألم وڠضب لو خرج لاحړق الأخضر واليابس بطريقه فاق على صوت والده وهو ينبهه 
عمك بيكلمك يا فؤاد
انتبه لينطق بصوت خاڤت 
نعم يا بابا
اسندها شقيقها لينزلها ليكرر
أحمد السؤال عليه 
إيه اللي حصل لها! 
وقعت من على الحصان معرفش إزاي جملة قالها بقلب يئن لأجل نظرة الإنكسار التي لمحها بعين زوجته أسرعت نجوى وفريال وزوجة بسام وماجد ليطمأنوا عليها إلا عصمت التي أمسكت كف تلك العاشقة المذهولة لتنطق بمؤازرة 
متضايقيش نفسك علشان البيبي ميتأثرش
واسترسلت بإيضاح 
سميحة زي أخته ولو فيه أي مشاعر بينهم مكنش اختارك واتجوزت
تطلعت عليها لتتابع الاخرى بعينين صادقتين لتهون عليه تأثير الصدمة 
فؤاد مش بس بيحبك ده بيعشقك أنا أول مرة أشوف عيون إبني بتلمع من الحب
وقفت لتنطق وهي تحثها على النهوض 
قومي معايا نطمن عليها واتصرفي طبيعي علشان تحافظي على شكلك وشكل جوزك قدامهم
نظرت إليها بعينين متألمتين لتسترسل الاخرة كي تمنحها القوة 
إوعي تخلي حد يشمت فيك إنت مرات فؤاد علام
نطقت پانكسار ظهر بصوتها 
مش قادرة أتخطى اللي شفته يا ماما دي كانت في حضنه
حزنت لأجلها تعلم أنها عاشقة وصعب عليها تقبل ما حدث لكنها مطالبة بالقوة تحركت بجوارها ليترجل سريعا من فوق ظهر الحصان وتحرك صوبها لتتخطاه بوجه كاشر ليزفر بقوة ويسحب شعر رأسه للخلف من شدة غضبه كاد أن يخلعه من جذوره وصلتا لتلك الجالسة فوق المقعد والجميع يلتفون من حولها للإطمئنان عليها وما ان لمحت طيفها تحدثت عن قصد 
لولا فؤاد كان موجود معرفش كان ممكن يحصل لي إيه يا بابي أول ما وقعت جري عليا ونزل بسرعة وشالني وطول الطريق كان خاېف عليا لاقع علشان كده أخدني في حضنه
رمقها والدها بحدة لحديثها الثائر لمشاعر زوجة فؤاد التي نطقت بصوت حاربت بكل قوتها ليخرج هادئا 
حمدالله على سلامتك
ميرسي قالتها بدلال لتنطق بنبرة حنون 
لولا فؤاد  
لتقاطعها عصمت بنبرة حادة لاحظها الجميع 
بلاش تكبري الموضوع وتدي له أكبر من حجمة يا سميحة فؤاد طول عمره بيعتبرك زي فريال بالظبط
لتسترسل بصوت حازم
وأكيد لو فريال هي اللي وقعت مكنش هيسيبها مرمية في الارض ويكمل جري بالحصان
حمدالله على سلامتك قالتها لتمسك كف إيثار مسترسلة 
تعالي إقعدي يا حبيبتي علشان متتعبيش
أفلتت يدها بهدوء لتقول بابتسامة مصطنعة 
هروح الحمام
هزت رأسها لتنطق فريال التي اقتربت منها 
هاجي معاك
اشارت بكف يدها لتوقفها 
خليكي أنا عارفة المكان
تحركت سريعا إلى مبنى الإستراحة لتختفي خلفه تحت نظرات ذاك العاشق أقبل والده عليه لينطق ساخرا 
ليلتك مش فايتة النهاردة يا سيادة المستشار 
تطلع إلى أبيه ليسترسل الأخر بمشاكسة 
يعني كان لازم الحصان ماكنت قعدت جنب مراتك بكرامتك أحسن
بنبرة جادة هتف بحدة كصقر جريح 
حضرتك بتتريق يعني عاجبك اللي الهانم بنت اخوك عملته! 
واستطرد بحدة وجنون
دي نامت على
 

103  104  105 

انت في الصفحة 104 من 138 صفحات