حكاية بسبب اللى بتعمله زوجتى معايا
بتردد
طب بصي هفكر في الموضوع لكن مش هقرر دلوقتي. لازم أتأكد إنه فعلا يستاهلك وحيقدر يحافظ عليكي.
نور بامتنان
شكرا يا ماما أنا عارفة إنك بتحبيني وبتفكري في مصلحتي.
وخرجوا من الأوضة وكل واحدة فيهم عندها أفكار بتدور في دماغها. حنان لسه مش مقتنعة تماما ونور حاسة إنها أخدت خطوة كبيرة في تحقيق اللي بتحلم بيه.
أنا تعبت يا نور. تعبت من كل حاجة من اللي حواليا ومن نفسي. بسمع الكلام من أمي ومن الناس اللي في الشغل ومنك كمان وأنا ماعرفتش أرد ولا أتكلم. يمكن لأني اتعودت على كدا طول عمري.
نور اللي كانت متعصبة جدا فجأة حست بمشاعر مختلطة بين الڠضب والحزن على كريم. قربت منه وقالت
كريم تنهد وقال
عارف يا نور بس مش سهل إني أغير اللي كنت عايش فيه طول السنين دي. كل مرة حاولت أقول حاجة كنت بحس إني ضعيف. يمكن محتاج وقت يمكن محتاج مساعدة.
وأنا هنا علشان أساعدك يا كريم. بس لازم تكون أنت عايز تتغير. مش عايزة أشوفك مهزوم كل يوم. انت أبو ولادي ولازم تكون قدوة ليهم. مش هقدر أعيش معاك وانت كدا.
كريم رفع عينه لنور لأول مرة من فترة وقال
هحاول يا نور. هحاول بجد. بس خليكي جنبي.
نور ابتسمت بحنان وقالت
أنا جنبك يا كريم بس لازم تبدأ فعلا. مافيش وقت للسكوت أكتر.
في يوم كانت نور فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها تجلس مع والدتها حنان في الصالة. كانتا تتحدثان حين سمعوا صوت ضجيج في الشارع. خرجتا إلى الشرفة ليروا ما يحدث فوجدوا صفية والدة كريم تصرخ في وجهه وتوبخه بشكل علني أمام الناس. كريم شاب في الثامنة والعشرين من عمره معروف بطيبة قلبه واحترامه ولكن الجميع كان يعلم أن والدته تسيء معاملته باستمرار وتعامله كأنه طفل صغير.
يا لطيف! شوف يا نور ده كريم وأمه. كل يوم بتزعق فيه كأنه طفل. والله عيب على واحد في سنه
نور
حرام اللي بتعمله فيه يا ماما. كريم غلبان وطيب هو محترم جدا ودايما ساكت ومش بيرد على أمه حتى لو كان اللي بتعمله غلط.
حنان
ماشي يا نور لكن الواحد لازم يكون له شخصية. مش معقول يبقى في السن ده ولسه بيتعامل