حكاية بقلم ياسمين
من الألم و الصداع في رأسها لايحتمل
أدمعت عيناها و هي ترفع جسدها لتستند بصعوبة
على حافة السرير لتهتف ثريا بشفقة بالراحة يا
بنتي جسمك لسه تعبان انا حنادي لواحدة من
البنات عشان تساعدك
أمسكتها كاميليا من يدها قبل أن تستدير بكرسيها
نحو الباب توقفها قائلة بهمس مفيش داعي يا ثريا
ربتت ثريا على يدها بحنان و هي تجيبها و على
ثغرها إبتسامة حانية إنت بقيتي بنتي خلاص فبلاش هانم دي قوليلي
ماما ثريا
بادلتها كاميليا ابتسامة خجولة لتستأنف الأخرى
حديثها من جديد انا عارفة إني مهما حقلك مش
حقدر أخفف عليكي او انسيكي اللي حصل بس
عاوزاكي تتأكدي إنك من يوم ما ډخلتي البيت داه و
تصرفات شاهين و إني كل يوم بتخانق معاه
عشانك تنهدت طويلا قبل أن تضيف هو طباعه كده عصبي بزيادة و متحكم و
مش بيحب حد يناقشه في أي حاجة بيعملها حتى
أنا بس صدقيني هو مكانش كده زمان بالعكس كان
راجل بتحلم بيه أي بنت و مراته عاشت معاه أجمل
أيام حياتها بس بعد كده تغير و بقى زي ما انت
بقاله سنين على الحال داه قاسې و مفيش في قلبه
الرحمة انا مش بحكيلك عشان أفكرك باللي
قاسيتيه على إيديه
جففت كاميليا دموعها التي إنهمرت من عينيها و
تهمس آسفة ڠصب عني
تتنهد الأخرى قبل أن تجيبها بضعف انا اللي آسفة
عشان مقدرتش أحميكي منه انا اللي وافقت إنك
تشتغلي هنا رغم إني عارفة إبني كويس و عارفة انه
بنتي كل اللي حصلك داه بسببي
خجلت كاميليا من كلامها فهي تعلم جيدا انها لم تكن
تقصد ذلك لتسارع بالنفي قائلة حضرتك ما
تقوليش كده انا عارفة إن كل اللي حصل داه مش
ذنبك هو بس كده عاوز يعذبني و خلاص بالرغم
من إني و الله معملتله حاجة انا مش عارفة اعمل
إيه عشان يسيبني انا عاوزة اروح من هنا حضرتك
تمتمت كاميليا بكلمات مبعثرة غير مرتبة لتصف ما
تشعر به لثريا لعلها تساعدها و
تنفذها في الخروج
من چحيم إبنها قبل أن ټنفجر في بكاء مرير و هي
تحيط جسدها بيديها عندما تذكرت ليلة البارحة
تستمر القصة أدناه
ضغطت ثريا على زر الكرسي المتحرك حتى تقترب
منها أكثر و هي تربت على ساقيها من فوق الفراش
قد إختلطت ذكرياتها بواقعها لتبعد ثريا يدها و على
وجهها علامات الخۏف بعد أن فهمت ما تمر به
أدارت كرسيها المتحرك لتغادر الغرفة بحزن على ما
رأته فكما توقعت حالة كاميليا النفسية بدأت تسوء
و قد تلجأ إلى إستدعاء طبيبة نفسية لإصلاح ما أفسده إبنها
طلبت من فتحية إحضار هاتفها لتتصل بعمر و تستدعيه للحديث معه
في فيلا البحيري
لفت ليليان حجابها الأبيض حول وجهها بإحكام و
هي تمط شفتيها لتعدل أحمر الشفاه الذي وضعته
على شفتيها إستعدادا للنزول إلى الاسفل
نزلت الدرج و هي تدندن بأغنية ما وصلت إلى
الصالون لتجد زوجة عمها كايمان تترشف قهوتها الصباحية المعتادة
ليليان بمرح صباح الخير يا طنط إيه الجمال داه
كله هو انت كل بتحلوي أكثر ليه ها مش
ناوية
تقوليلي على سرك دا انا لولو حبيبتك
كاريمان بضحك يا بكاشة انت مش حتبطلي
حركاتك دي و بعدين إنت ليه نازلة لوحدك فين
جوزك
قلبت ليليان عينيها بملل قبل أن تهتف راح المستشفى من بدري قال إنه زهق من قعدة البيت
و عاوز يطمن على الشغل
نظرت لها كاريمان بتعجب و هي تضع فنجان القهوة
فوق الطاولة إزاي يروح الشغل و انتوا لسه في
شهر العسل
مطت ليليان شفتيها بسخرية قائلة شهر عسل إيه
بس يا طنط داه كان زمان الكلام داه هو في حد
النهاردة بيقضي شهر عسل كامل داه هو بالكثير
أسبوع و بعدين بيرجعوا لايامهم العادية و بعدين ما إحنا سافرنا انا و أيهم
كاريمان آه سافرتوا بس رجعتوا بسرعة عشان
فرح شاهين داه ما يعتبرش شهر عسل انتوا لازم
تسافروا ثاني
أخفت ليليان ضيقها من كلام زوجة عمها فهي طبعا
لا تريد السفر ثانية و البقاء مع أيهم طوال الوقت و قد فرحت كثيرا عندما أخبرها
أيهم بضرورة العودة إلى مصر لحضور زفاف
صديقه لتجيبها مفيش داعي للسفر ثاني اصلا أيهم رجع الشغل خلاص و انا كمان كلها اسبوع و حرجع
شغلي
كاريمان باعتراض إنتوا لسه عرسان ليقاطعتها ليليان برفق محاولة تغيير الموضوعهي أميرة راحت فين يا طنط
أشارت لها كايمان بيدها بلامبالاة و هي تقول انتوا حرين انا مالي عنكوا ما سافرتوا الإثنين أعند من بعض أميرة خرجت من بدري مع سيف راحوا النادي
ليليان بضيق اووف يا ريتني رحت معاهم أصلي زهقت بقالي يومين قاعدة في البيت مش بعمل حاجة
كاميليا بسخرية طبعا لازم تزهقي عشان المفروض واحدة مكانك كان زمانها في باريس و الا في دبي
إبتسمت لها الأخرى إبتسامة صفراء قبل أن تستأذن قائلة عن إذنك يا طنط انا رايحة المطبخ حقول لسنية تحضرلي الفطار
إتجهت إلى المطبخ و