السبت 30 نوفمبر 2024

حكاية لهيب الروح بقلم هدير

انت في الصفحة 48 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


الجهات وها هي الآن ستموت على يديه.
لم تشعر بأي شئ آخر وقد فارقت الحياة على نظراته القاسېة لها نظراته المعبرة عن كرهه لها والتي كانت السبب في ټحطم قلبها قبل مۏتها.
مر على عقلها جميع ذكرياتها المؤلمة على يد عائلتها الذين تركوها غير عابئين بأمرها يعلمون جميعهم ما يحدث لها لكنهم فضلوا الټضحية بها مقابل المال والعيش في حياة أفضل لهم.

_من اختاره قلبها وأحبه كان سبب في توقفه أيضا_
أجهشت في دوامة مريرة من البكاء تبكي على كل شئ في حياتها لم تحصل على يوم تتذكر أنه مر عليها بسلام وسعيدة به سوى بعض لحظاتها القليلة مع جواد قبل زواجها الذي دمر كل ذلك لكن آين هو! وآين تلك اللحظات أصبحت ذكريات في عقلها يداهمونها هو الآن يراها مچرمة قاټلة متجردة من الرحمة تستحق الق تل وإن استطاع سيفعلها بذاته ناهيا حياتها كما رأت في منامها.
أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة ضارية متمنية ألا تعيد فتحهما مرة أخرى محاولة التقاط أنفاسها بانتظام لتدخل لرئتيها اكبر قدر من الهواء متخيلة صورته أمامها لكن هناك سؤال ضړب عقلها بضراوة لماذا هي حية إلى الآن! ماذا ستستفاد من حياتها الحزينة المنتهية منذ زواجها! هل تنتظر المزيد من الحزن والألم الأجابة بالطبع لا قلبها اكتفى بالحزن المتواجد به إلى الآن اكتفى وأخبرها أنه لن يستطع تحمل حزن جديد عينيها تعبت وتورمت من البكاء ودموعها على وشك النفاذ.
لماذا هي حية! ترددت الفكرة داخل عقلها كثيرا مقررة تنفيذها ليتها كانت فعلتها قبل حدوث كل ذلك كانت ق تلت ذاتها بدلا من عصام.

طالعها بدهشة متعجبا من وقوفها خلفه لما لم تتحرك كما أخبرها غمغم متسائلا بتعجب وحدة
إيه يا جليلة هتفضلي واقفة كدة في إيه انزلي زي ما قولتلك جهزي الفطار خلاص مش عاوز حاجة تاني هنا.
طالعته بتوجس وخوف من رد فعله مبتلعة ريقها بتوتر قطب جبينه بذهول من صمتها فصاح بها بحدة
ايه يا جليلة انتي واقفة بتصوريني هتقولي في إيه ولا هتفضلي ساكتة
انتفضت پخوف من نبرته الحادة المشددة وأردفت متحدثة بتوتر والقلق ينهش في قلبها
ك... كنت عاوزة اكلمك عشان خاطر سما أنا متكلمتش امبارح عشان كنت متعصب بس مينفعش اللي قولته دة ازاي متروحش تحضر في الكلية دة هي اخر سنة ليها.
أضاف معقبا پغضب صارم بعد أن انتهت من حديثها الذي جعل الډماء يغلي بداخله متذكرا فعلة ابنته
ومش هتخرج خالص من البيت كمان إيه قولك بقى وكلامي يتسمع يا جليلة.
التقطت أنفاسها بعدم انتظام وردت عليه متلعثمة بعدم رضا متسائلة حتى تفهم ما الأمر
ط.. طب هو في ايه هي عملت ايه لكل دة! ومهما عملت من امتى وانت بتعامل سما كدة مش كفاية جواد وعلاقتكم اللي متوترة دي.
صاح بها پعنف وحدة أخرستها ضاربا الخزانة بقوة فاقد سيطرته على ذاته وانفعالاته
عملت اللي عملته انشالله تكون معملتش حاجة وأنا قولت كدة يبقى كلامي يتنفذ بعدين علاقتي بجواد كدة بسبب دلعك ليه وتربيتك الغلط قويتيه عليا يبقى متدخليش مع سما كمان سمعاني.
عادت إلى الخلف عدة خطوات مبتعدة عنه خوفا من غضبه الشديد الذي بدا عليه تمتمت ترد عليه بضعف
أنا مقولتش حاجة يا فاروق أنا بس بفهم في إيه عشان مش متعودة عليك تعمل معاها كدة وايه اللي بتقوله دة جواد معملش حاجة ولا متدلع والله هو بس تفكيره مختلف
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 138 صفحات