نبض قلبي لاجلك رواية نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور
مثقله بالهموم هقولك علي كل حاجه انا اصلا محتاجه اتكلم وحد يسمعني
تنحنح ايهاب بحرج وهو يوجه حديثه لوالدته احم يالله يا حاجه امينه نصلي الفجر كلنا حاضر الاول وبعدين نفطر احلي فول وطعميه سخنه مولعه بالشطه من عند عم سند وبعدها تحكوا زي ما انتوا
عاوزين
ونظر لوالدته نظره ذات مغذي فهمتها علي الفور وتحركت مع سوار تنفذ كلمات ولدها وقلبها يخبرها بان ما سوف تسمعه لا يطمئن ابدا
في صاله المنزل
وجهت سوار حديثها الي ايهاب انت اتغيرت اوي يا ايهاب انا معرفتكش لما فتحت لي الباب وقلت ان خبط علي شقه غلط
ابتسم ايهاب بشجن معقبا علي حديثها للدرجه دي نسيتي ثم تدارك نفسه سريعا اكيد اتغيرت احنا بقالنا كتير ما انقابلناش اخر مره شوفتك فيها كنت في ثانويه عامه وانتي اولي ثانوي وبعدين احنا سيبنا البيت عندكم بعد وفاه بابا الله يرحمه
تحدثت ملك بمرح طبعا يا ابني لازم تفتكرني هو انا اي حد وبعدين انا وسوار مقطعناش مع بعض خالص وكنا كل فتره بنتكلم بس من ساعه ما اتشغلت في رساله الماجيستير واحنا ما بقناش نتكلم كتير زي الاول
هتفت الست امينه تستوقف استرسالهم في الحديث بس بقي خالوني اطمن علي ينتي واعرف مالها
اومأت لها سوار وبدأت تحكي لهم حكايتها منذ بدايه زواجها بأيمن حتي ذلك اليوم
الست امينه كانت مربيه سوار وكان زوجها يعمل سائق لدي والد سوار وعاشوا معهم في بيت الناجي وانجبت الست امينه اولادها ايهاب الذي يكبر سوار بعامين وملك الني تصغرها بثماني اعوام ولكنهم تركوا الخدمه لديهم بعد وفاه عزالدين زوج امينه وعادوا الي منزلهم وانقطعت اخبارهم عن بعض
استمعت نهي بمحض الصدفه الي مكالمه تليفونيه بين ايمن وسميه علمت منها حقيقه تورطه معها فيما حدث لسوار من اجهاض وهروبه بأولادها والسفر بهم الي دبي دون علمها بفعل التخطيط المسبق بينه وبين سميه مستخدمين الخادمه
كما استمعت له عندما كان يتشاجر معها عندما علم برغبه عاصم في الانجاب منها مره اخري ورفضه لتطليقها استمعت اليه وهو يعترف بمحاوله السابقه في قتل عاصم والذي استعان باحد البلطجيه المأجورين اللذين يعملون مع ابن خالته حسن في تنفيذها ولكنه فشل واصابه في كتفه
كما انها حكت له عن طريقته السيئة في معامله اولاده خصوصا آسر الذي يكرهه بشده وتدهور الحاله النفسيه لهم
وطلبت منه ان يساعدها في انقاذها من براثن ايمن هي واينها واولاد سوار فايمن قد انتهي عقد عمله هناك وسوف يعودون الي مصر في غضون ايام وهي لا تقوي علي الوقوف امامه وحدها فهي اصبحت لاتعرفه فهو اصبح مچرم عتيد الاجرام لا تآمن
علي نفسها وابنها معه
وعدها عاصم بمساعدتها والوقوف بجانبها وانقاذها منه وقامت باعطاؤه رقم رحلتهم ومعاد وصولها
دلف اليه عدي في غرفه مكتبه بالمنزل وجده في غير حالته الطبيعيه
ساله عدي بتوجس من حالته فلم يجد اي جديد بشان سوار مالك يا عاصم في حاجه جديده حصلت
الټفت له عاصم وطالعه بنظرات تستعر بلهيب حاوق وعروق رقبته نافره من شده الڠضب وهسهس بنبره خطيره هقتلهم وحياه حرقه قلبي وقلب سوار لقنلهم ورحمه ابني اللي ماشوفتوش هقتلهم
عدي بعدم فهم مين دول اللي عاوز تقتلهم
عاصم بغل الۏسخه سميه والكلب الواطي ايمن
جحظت عين عدي عندما فهم ما يقصده تقصد ان سميه طليقتك هي اللي
عاصم پقهر ايوه هي هي الحلقه الناقصه الي بتربط بين ايمن وبدور
عدي بمهادنة طب اقعد كده واحكيلي كل حاجه عرفتها من الاول
انتهت سوار من قص حكايتها عليهم ما عدا اقتراب عاصم منها دون ارادتها وانخرطت بعدها في بكاء مرير جعلت قلوبهم تبكي علي بكاؤها
اخذت امينه تهدهدها وتمسح علس شعرها تقرأ عليها بعض الآيات القرانية حتي هدأ بكاؤها
هتفت امينه بطيبه يا عيني عليي وعلي باختك يا بنتي كان مستخبي لك ده كله فين
منه لله طليقك الاهي ما يربح ولا يكسب ويقعد له في عينه وعافيته قادر يا كريم
ثم اضافت متحسره ولا التاني اللي من كلامك عنه قلت بيحبك وربنا عوضك بيه طلع انيل منه
عقب ايهاب معارضا حديث والدته خلاص يا ماما ملوش لزوم الكلام ده اللي حصل حصل ولو ان انا ليا وجهه نظر في الموضوع ده
اعتدلت سوار ونظرت له تستمع له بانتباه فأكمل مستطردا من خلال اللي حكتيه ده في حاجه مش مفهومه !!!!
منين بيكرهك وهيتجوز عليكي وجابها تعيش معاكم في البيت ومنين بيغير عليكي وضړب قريبها
ده اولا ثانيا بقي ازاي طليقك قدر يوصل انه يحط الدليل اللي عاوز يدينك بيه في وسط حاجتك مكان ما جوزك لقاها
ثالثا بقي وده الاهم انا عاذر
جوزك شويه اصل مش
سهل علي اي رجل دمه حره يكتشف ان مراته بټخونه وتقتل ابنه ويلاقي دليل ادانتها في دولابه في اوضه نومه وما يشكش فيها
اي رجل مهما كان بيحب مراته هيتهز وثقته فيها هتتهز
وده غالبا اللي حصل مع جوزك علشان كده اختفي شهر لكن الغريب انه رجع وعاوز ينتقم منك بالشكل اللي قلتي عليه
بس برضه من خلال كلامك عنه وعن شخصيته وانه صعيدي وطبعه حامي انه يفضل باقي عليكي وما بطلقكيش لا وعاوز يخلف منك كمان
ده اي رجل مكانه لو بس عنده ذره شك في مراته كان قټلها وشرب من ډمها وانا لو مكانه هعمل كده
هتفت ملك صاړخه پغضب طبعا ما انت بتبرر له اللي عمله علشان انت رجل زيه وتحلل لنفسك كل حاجه تخون ټنتقم تنجوز علي مراتك وتقهرها وتجيب ضرتها تقعد معاها في قلب البيت لا وكمان تساعدها تهرب وتقولها ان وجودها هو اللي مصعب الدنيا قدامهم
لكن الست حلال فيها كل حاجه ولو اعترضت يعمل زي طليقها وينتقم منها وياخد عيالها ڠصب عنها ويحرمهم منها ده ايه الجبروت اللي انتوا فيه ده!!!!
إيهاب بعقلانية وهدوء يا متخلفه مين قال ان انا مع اللي حصل ده انا بشرح وجهه نظري مش موافق طليقها في حرمانها من ولادها ولا موافق جوزها علي انتقامه منها زي ما قال
انا بقول اللي المفروض كان هيعمله لو كان متأكد انها خاينه فهمتي يا انسه ملك
كانت تتابع حوارهم بتركيز شديد سالت ايهاب تستفهم باستنكار يعني انت تقصد ان عاصم كان مصدق ان انا بريئة وعمل اللي عمله ده تمثيل!!!!
ايهاب مؤكدا علي حديثه بنسبه كبيره جدا بس اكيد عنده اسبابه
هدرت فيه ساخطه ايا كان اسبابه ازاي ما صارحنيش بيها وسمح لنفسه يلعب بمشاعري ويجرحني وهو عارف انا بحبه قد ايه
ايهاب بنفس هدوءه هو اللي المفروض يجاوب علي اسئلتك دي
سوار بعناد ولا اساأل ولا يجاوب الموضوع خلاص خلص لحد كده
إيهاب باستفهام وانتي ناويه علي ايه وعلشان كده فكرتي فينا
ولجأتي لنا
سوار بحسم هطلق منه ثم تابعت بحرج ويعني ده لو مكانش يضايقكم انا هقعد عندكم يومين بس لحد ما اظبط اموري والاقي شغل وهمشي من هنا ومش هعرضكم لاي مشاكل
ااعترضت امينه تؤنبها تمشي ده انتي مش هتمشي من هنا انت هتقعدي معايا انا لا يمكن اسيبك تتبهدلي تاني وكل اللي انت عاوزاه هيحصل ان شاء الله
كفايه كلام لحد كده وادخلي ارتاحي شويه في اوضه ملك علي ما احضر لكم الغداء
وانت يا ايهاب اتوكل علي الله روح شوف عيادتك والستات الحوامل بتوعك يالله هوينا
ثم جذبت سوار من يدها تدخلها غرفه ملك وهي تدعو الله ان يصلح حالها
بنت الابلسه!!!
هتف بها عدي شاتما سميه بعدما علم كل شيء من عاصم
ايه دماغها دي دي شيطان في هيئة انسان
نظر الي عاصم بتفخص عله يفهم ما يدور داخل راسه وسأله مستفسرا عن خطوته التاليه
ناوي تعمل معاهم ايه
نظر له عاصم وهتف بغموض هتعرف كل حاجه في وقتها الاول بس عاوزك تجهز نفسك انت والرجاله علشان عاوز اول ايمن ما رجله تخطي ارض المطار يكون عندي والولاد تجيبهم علي هنا ومش عاوز هشام يعرف حاجه انا مش ناقص ۏجع الدماغ بتاعه
عقب عدي مؤكدا علي كلامه ما تقلقش انت من الحوار ده اعتبره خلصان
ساله عاصم بأمل ان يكون توصل لشيء بشأنها في جديد عن سوار
حرك راسه دلاله علي النفي مفيش جديد بس انا مش ساكت ورجالتي بتتحرك في كل اتجاه وان شاء الله قريب هترجع بالسلامه
اومأ عاصم دون رد وهو يقبض علي كف يده بقوه وهو يتوعد لايمن وسميه بالهلاك
نظر الي عدي وآمره بحسم عاوز بدور تكون قدامي حالا
حاضر يا عاصم هخالي حد من الحرس يجيبها من الاوضه اللي في الجراچ
تحدث عدي مع الحارس وآمره باحضار بدور الي مكتب عاصم في الحال
ثواني وكانت تقف بدور مخفضه راسها وترتجف امامهم وتزرف الدموع علي وجنتيها التي تغير لونهم وتدرج ما بين الاحمر والازرق جراء صفع عاصم لها
تحدث عاصم بجمود قربي يا بدور تعالي
اقتربت منه حتي وقفت امام مكتبه دون ان تنطق بحرف
تحدث عاصم
بنبره قويه بثت الذعر في قلبها انا عاوز اعرف بالتفصيل سميه طلبت منك تسقطي سوار ازاي!!!
رفعت نظراتها تنظر اليه بيأس وتحدثت بهدوء عكس رعبها منه هقولك علي كل حاجه يا بيه علشان انا تعبت من الحمل اللي شيلاه وعاوزه ارتاح
وضع عاصم زراعه علي مسند الكرسي الذي يجلس عليه مستندا براسه علي كف يده واضعا انامله امام شفتيه قائلا بهدوء ما قبل العاصفه وانا سامعك!!
بعد فتره كانت انتهت بدور من سرد
تفاصيل اتفاقها مع سميه منذ ان طلبت منها ان تأتي للعمل عنده في منزله الي اتصالها الاخير معها قبل رحيل سوار وتحديدا يوم الحفل
هتفتت بتلعثم من اثر بكاؤها ههو ده اللي حصل والله يا عاصم بيه
كانت دماؤه تغلي داخل عروقه
وهو يستمع الي تفاصيل خطتهم الحقيره يود لو يكونوا امامه ليزهق ارواحهم بيده بعدما يقوم بسلخ جلودهم عن عظامهم ولكن لن يشفي غليله منهم ابدا
تظر اليها طويلا ثم آمرها بجمود وعينه تستعر بلهيب حارق اتصلي بسميه وقوليلها اللي هقولك عليه بالظبط من غيرما تزودي او تنقصي حرف
اومأت له تهز رأسها لاعلي واسفل بسرعه دلاله علي موافقتها وهي ټلعن غباؤها