حكاية كاملة بقلم نورهان محسن
هي قالت انك خرجتي من غير ماتقولي حاجة
كانت غاضبة من غطرسته التي حاولت التغاضي عنها ولكن إلى هنا طفح الكيل حقا تلون وجهها باللون الأحمر من الڠضب وغصه كبيرة تتشكل في حلقها.
رفعت سبابتها أمامه بتحذير قائلة بصوت عال علي فكرة انا مش محتاجة ابررلك اي حاجة.. ومش هسمحلك تقول عني كذابه يا ادهم فاهم.. واظن شركة كبيرة زي دي اكيد فيها كاميرات في كل مكان.. ابقي اتأكد بنفسك قبل ماتتهم الناس بالباطل.. عن اذنك
خرجت من الشركة مخټنقة بالعبرات هي لم تفعل له شيئا فلماذا هو غاضب جدا منها
الأن لا تعرف كيف ستصل إلى المنزل لقد جاءت بسيارته
أرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة نظرت إليها وهي تشهق في ذعر وأغمضت عينيها وهي تستعد لإرتطامها بها.
الفصل الثاني والعشرون مدبر مزيج العشق
أرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة.
نظرت إليها وهي تشهق في ذعر وأغمضت عينيها تستعد لإرتطامها بها.
قبل ذلك بساعتين
في مكتب مراد
بعد أن أغلق الهاتف مع ياسمين ظل
يفكر في طريقة سريعة يمكنه من خلالها مقابلتها.
اجاب مراد بضجر ايوه يا ياسمين في ايه
ياسمين ..........
استمع مراد الي ماتقوله بإنتباه ثم هتف بتساؤل وهو يجعد بين حاجبيه متأكدة من ان اللي عملتيه دا هيعمل مشكلة بينهم
ياسمين ...........
حك ذقنه بتفكير تمام اقفلي دلوقتي وتابعي اللي بيحصل وبلغيني
اغلق معها وقد خطرت له فكرة متهورة وسرعان ما التقط هاتفه مرة أخرى متصلا برقم الحارس الذي يراقب كارمن باستمرار
اجاب حمدي مسرعا قدام شركة البارون يا باشا مدام كارمن موجودة جوا
تحدث مراد بعد ان تنفس بعمق تمام اسمع اللي هقوله ونفذه بالحرف...
حمدي بإذعان لكلام سيده اوامرك يا باشا
مراد بتحذير شرس اوعي يحصل غلطة ولو صغيرة يا حمدي.. عيلتك هتكون ثمنها فاهم
هتف حمدي برضوخ لأنه يخافه بشدة ويعرف أنه يمكن أن يؤذيه بسهولة مفهوم كل اللي طلبته هيتنفذ يا باشا
عند مراد بعد فترة وجيزة
وصل إلى الشارع الذي تتواجد فيه الشركة وظل جالسا في سيارته يتابع مدخل الشركة بتركيز.
بعد دقائق قليلة سمع رنين هاتفه فأجاب على الفور.
ياسمين بثرثرة مدام كارمن خرجت من المكتب معها شطنتها وشكلهم فعلا اتخانقوا وهي خارجة من الشركة دلوقتي يا باشا
مراد بسأم خلاص سلام
انهي مكالمته معها ثم اتصل بحمدي...
مراد بسرعه حمدي ركز كويس كارمن هتخرج دلوقتي تنفذ اللي قولتو.. واياك يحصلها حاجة
أومأ حمدي بطاعة كأنه يقف امامه تحت امرك يا باشا
أغلق الهاتف ونزل من سيارته ووقف علي الرصيف وظهره للشركة حتى لا يلاحظه أحد.
في هذا الوقت خرجت كارمن من الشركة على عجل وأرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة. شخص ما.
فتحت عينيها وهي ترفع وجهها إلى ذلك الشخص الطويل الذي تراه لأول مرة.
في مكتب ادهم
بعد أن ركضت للخارج من أمامه پغضب استمر هو في توبيخ نفسه لقسوته تجاهها.
نفخ بسخط من نفسه وتوجه إلى مكتبه ثم قام بتشغيل جهاز الحاسوب ليرى ما حدث في مكتب السكرتيرة أثناء الاجتماع.
لكن شيئا ما في الكاميرات لفت انتباهه اتسعت عيناه في صدمة شديدة وخوف حقيقي لأول مرة يشعر به وركض من المكتب والشركة بأكملها في هلع.
عند كارمن
تمتمت كارمن بصوت خاڤت ونظرتها موجهة للأرض احم انا....
قاطع أدهم بصياحه كلماتها كارمن...
أخذ نفسا عميقا
اجابت بهمس مؤكدة مافيش داعي.. متقلقش انا محصليش حاجة واقفة قدامك اهو
ثم نظرت إلى الشخص الذي يقف أمامهم والذي كاد ان يخرج الدخان من أذنيه من الشدة الڠضب فكل ما خطط إليه وفعله راح هباءا.
كارمن بإبتسامة مرتجفة ونبرة امتنان انا متشكرة لحضرتك جدا علي اللي عملته.. لولالك انا كان زماني مت
توجهت نظرات أدهم الثاقبة إلى الشخص الواقف أمامهم والذي لم ينتبه إلى وجوده بسبب شدة توتره.
شعر أدهم بالغيرة الجارفه تتوقد في قلبه بقوة من ابتسامة كارمن وكلماتها المعبرة عن شكرها لذلك الوسيم وما زاد
جنون غضبه اكثر رده علي كلماتها ونظرات الإعجاب اللامعه في عينيه بوضوح اليها
انفرجت شفتي مراد بإبتسامة جذابة جدا قائلا بصدق يشوبه المكر بعد الشړ عنك.. مافيش داعي للشكر وحمدلله علي سلامتك يا انسة
تحدث ادهم بنبرة باردة كالصقيع وهو يشدد علي كلماته لا اكيد الشكر واجب.. متشكر جدا علي انقاذك حياة مراتي يا استاذ
نظر مراد اليه بحاجب مرفوع يتصنع الدهشة قائلا بمكر مراتك..