روايه ترويض ملوك العشق
صديقة الملازم لوجهه الذي أنعقد بشراسة معا تقويص حاجبيه وهو يرا ذلك
أي حركة ذكية منك هتدفع تمنها الأمورة مراتك!
أنت مين يالا ومين اللي باعتك لموتك
وكيلك الله لسانك اللي نطق بالكلمتين دول هكون قاطع هولك
حدثه بنبرة حملة الكثير من الضيق أما الأخر فرغم شعوره بالخۏف قال بصلابة صوتيه
بقولك ايه كلمة كمان وبدل ماطير رأسها هطير رأسك أنت
تمام أوي كده أنا موافق سابها وتعاليله وخلينا نشوف مين اللي هيطير رأس التاني
جبرانخليه يسبني أنا معملتش حاجة عشان يحصل فيا كدة
حاول تهدئتها واعطائها بعض الراحه بقول
متخفيش مش هيحصلك حاجة أنا معاكي أطمني
يااه علي جو الأفلام اللي وجعت دماغنا يا ناس من كتر مابنشوفها في التلفزيون تصدق يا باشا أنك فكرتني بالواد بتاع الهنود اللي أسمه شاروخان
أستدار بهي لتصبح واقفه بأمانأما هو فاستقبل بدلا منها
كلماته ذات البحه المتألمه جعلتها تشعر بالقلق مما جعلها تبتعد عنه قليل لتتفحصه وفي تلك رئة عيناها في حالة ذعر ممزوجه بالصدمة وهي ترا الذي أسرع و كمم فمها بيده المتعافية قبل أن تصرخ وقال يردد في أذنيها بقول
أنا كويس
مش عايز أسمع صوت فاهمة والا لاء
تطمن علي دراعك
سالته رؤيه وهي تقترب منه پخوف أما هو فتجاهل سؤالها واكمل مايفعله مما جعلها تعاود عليه السؤال من جديد لكن بصيغه أخري
حد كان قالك أني بسيب حقي لحد غيري يجيب هوليريحي أنتي بالك وملكيش دعوة بحاجة
هكذا أجابها جبران بعدما انتهي من ضمادة چرحة وتخطاها وذهب إلي الدريسنج روم وارتدي هيكول أخر بالون الأسود
اللي حصل في الأوضة ديه حسك عينك حد ياخد
بيه خبر فاهمة والا لاء
جففت دموعها بزمجرة بسبب ماحدث منذ قليل
صق علي أسنانة بضيق وتقدم إليها
موتك علي أيدة أهون من موتك علي أيدي أنا لو حد خد خبر باللي حصل هناوكيلك الله يا رؤيه أن محطيتي لسانك جوة بوقك وقفلتي عليه بقفل حدفتي مفتاحة في بير ملوش ئرار لهكون مموتك بأيدي وأنا كده كده مش طايقك فكتمي وخلي ليلتك معايا تعدي علي خير
طب ياريت ټموتني عشان تخلص مني وأنا كمان أخلص من حياتي اللي مبقاش باين لها حياة
كلمتين الفلسفة دول تضحكي بيهم علي حد غيري قعدي هنا ومش عايز المحك بره الأوضة مش هعيد كلامي تاني
تركها وهو يشعر بالضيق منها وذهب إلي الخارج واغلق باب الحجرة عليها أما هي فكانت تشعر بالأختناق يهددها لم تكن تشعر بالراحة في تلك الحجرة التي تشهد علي كامل چراحها مما جعلها تذهب وتضع الحجاب فوق رأسها وذهبت إلي خارج الحجرة قاصده سطح القصر وفور أن صعدت وجدت ذاتها تقف في منتصف ساحة واسعه بدون جدران منها للسماء وأسفلها عند الحافة حديقة القصر كانت الهيئة تجعلها تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع بينهم جبران يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم
مما جعلا عيناها تنزلق بدموع ضاحكه مثل صوتها الذي قال
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق
محدش حاسس بيا غيرك أنت وبس أنا عارفه أني أستحق المۏت ونفسي أموت بس أنا مش عايزة أموت قبل ماكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق جبران اللي شال مصېبتي بسبب أنانيتي أنا مكنش قصدي أغشة أو أجرحه مكنتش فاهمة أن جوازي منه ويضربني كمان بس هو معملش كده محاولش يوم ماعرف أنه يضربني أو يفضحني بالعكس داره عليا وستر شرفي قدام الكل اللي عمله كبره في نظري وخلاني أشوفه أجدع وأرجل رأجل في الدنيا
بس رغم كده مش قادره اكرهه بالعكس معا كل مرور دقيقة بحترمة أكتر حتي من شوية كان ھيموت بدالي وخد الړصاصة بدل مني هو بيعمل اللي حازم اللي مقدرش أنه يعمله اللي بحبه رماني وضيعني بعد ما أمنتله والغريب اللي معرفوش هو اللي سترني وبيحميني بروحه لو يارب كنت عملت كل اللي عملته ده عشان حازم يسابني وأتجوز راجل زي جبران فانا بحمدك من قلبي وهحارب الدنيا كلها عشانه وهحافظ عليه حتي من نفسي هكونله زوجة تحافظ علي شرفه في وجوده قبل غيابة هعامله بما يرضيك وهتحمل كلامه القاسې زي ماهو أتحمل مصېبتي واوعدك أني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أشيل حازم من قلبي بس يارب أديني القوة والصبر عشان أقدر انفذلك وعودي يارب أنا ماليش غيركماليش غيرك
وحجابها المتحرر من الدبابيس كان صديق للهواء وطار معه من فوق رأسها لينسدل شعرها بتحرر وتصبح بدون حجاب مما جعلها تنتبه لذاتها ورئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي
لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة
السطح الخاوي ووو !!
يتبع
رئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه من حافة السطح الخاوي التي لم يعد يفرق بينهما سوا خطوتان لم تكن تنتبه أنها تركض إلي المۏت فسقوطها من فوق ذلك القصر يعني مۏتها المحتوم الذئ أوشكت علي لقائه حينما خطة بقدمها اليمين علي الهواء لتصبح قدمها اليمين علي الهواء في الهاوية وقدمها اليسار فقط ماتمسك بالأرض اهتز جسدها پخوف فقد أدركت مااوشكت عليه ورئة ذاتها بين المۏت والحياة فحديقة القصر اسفلها أغمضت عيناها وهي تشعر بقدمها اليسار تعلو من فوق ارضية السطح لكنها في ذات الحظة التي لم تاخذ سوا ثانية شعرت
أجابة بجدية
أنا شوفتها طالعه السطح من عشر دقايق تقريبا فقلقت وطلعت وراها عشان الوقت متأخر ولما طلعت كانت عمالة تتكلم بصوت واطي وبتعيط ومفيش دقايق لقيت حجابها طار معا الهوا فجريت وراه الحد لما وصلت لحرف السطح كانت هتقع من فوق
حرك رأسه بزمجره وصار بهي إلي حجرة نومهم وهو يقول لعامري بأمر
متقولش لحد حاجة من اللي حصل
رفع الاخر حاجبة بأستفهام
ليه يعني مقولش
ده أمر يا عامري مفيش نقاش
رمقه بطرف عيناه پحده جاعلا من الأخر يصمت دون حرفا ذائد من ثم فتح باب الحجرة ودلف بهي وأغلق الباب خلفه وبعد ثواني احضر كوب الماء وسكبه علي وجهها بجفاء مما جعلها تفزع پخوف من فوق الفراش وهي تتنفس بهلع معا نبضات قلب مرتفعه تنظر حولها پخوف فلم تكن قد فارقتها بعد لحظة شعورها بالمۏت
خرجتي من الأوضة ليه!
نظرة له بتشتت فمازالت في حالة صدمة
ايه أتخرستي ماتنطقي طلعتي ليه من الأوضة من غير أذني يا هانم
بلعت لعابها پخوفا أشد وعين باتت غارقه بدموعها
أنا كنت مخڼوقة عشان كده طلعت أشم هوا أنا كنت ھموت كنت هقع من فوق السطح بس أبن عمك لحقني قبل ماقع ومش فاكره حاجة بعد كده والله
لحقك والا دية كانت لعبة منك عشان يأخدك
ايه اللي بتقوله ده أنت شايفني ايه عشان
تفكر فيا كده
أقولك شايفك أزي ومتزعليش يا رؤيه هانم
لمست السخرية في كلماته
وهقول هالك للمرة العشره تقدر تطلقني وترتاح
وأنا هقول هالك للمره
المايه طلاقك مش هيحصل غير بمۏتي وأديني بحذرك تاني حسك عينك تتحركي من البيت ده غير بأذني والا المره الجاية هوريكي وشي التاني اللي هيوقف قلبك من قبل حتي ماعملك حاجة يا رؤيه هانم
القئ عليها سم كلماتها الادغه مثل الثعبان لقلبها ورمي بهي فوق الفراش وقبل أن يذهب وجه سبابته آليها قائلا بزمجره
أوعي تكوني مفكره نفسك مراتي بجد أنتي بالنسبالي مجرد أسم اتكتب علي ورقة جنب أسم ووقت ماجيب أخري منك وكيلك الله لهكون مولع فيه وفيكي أنا ماليش غير زوجه وحده وبس هي اللي شايلي أسمي وأسمها نهال جبران المغازي أنما أنتي عمر أسمك ماهيبقي رؤيه جبران المغازي
أعطاها ظهره وأتجه للفراش لكنها اوقفته بكلماتها الصاډمة له ذات بحة الصوت الباكي
كلامك مش صح عشان من لحظة ماطلبت فيها تتجوزني وأنا بقيت بحمل أسمك وبقي أسمي رؤيه جبران المغازيكينة بيت المغازي ومراتك قدام ربنا والناس ومهما حاولت تجرحني بكلامك عمرك ماهتقدر تغير الحقيقة ديه غير بطلاقنا
أحتلت ساحة النقاش بأقوالها الصلبه التي حملت الحقيقة ورغم ألم قلبها الذي تعتصره قبضه حديديه آلا أنها حاولت أن تتجاهل حزنها وجففت دموعها بيداها
أما جبران فحديثها كان قد اضاق صدره غيظا لكنه لم يكن يملك شئ ليقوله فهي قد قفلت المناقشه بالكامل كما تقفل الدومنه دورها
أما بمنزل سالم فكان يتحدث عبر الهاتف معا شخصا يوبخه بضيق
غبي يعني ايه معرفتش أومال أنا بدفعلك فلوس ليه يا زفت
والله يا باشا كنت خلاص هخلص عليها لوله جبران فاق وكان هيمسكني
نعم يا خويا
أنا بس أصبته في دراعه عشان اقدر أهرب بس متقلقش أنا لسه شايفه داخل من بره الطلقة شكلها خدشته بس
أجابه بزمجرة
بقولك ايه يالا أنا محولك خمسين ألف جنيه عشان تخلصني من رؤيه أنجز وكلها يومين وتكلمني تقولي أنك خلصت عليها بدلا مابعتلك حد يخلصك عليك أنت فاهم وإلا لاء
بلع الأخر لعابه بقلق
فاهم يا باشا
أغلق سالم الهاتف بضيق قائلا
لزم أخلص من الزفته ديه في أسرع وقت عشان خطتي تنجح وماتنكشفش
جلس علي الفراش بضيق وهو يفكر بأمر الخلاص منها
أما باليوم التالي في تمام التاسعة صباحا أستيقظت رؤيه من نومها ونهضت جالسة علي فراشها تردد اذكار الصباح بصوت منخفض لكن الكلمات سجنت داخل فمها حينما رئته داخل
فأصبحت في حيرة من أمرها ولم تكن تعلم ماذا عليها أن تفعل هل تتركه للمۏت أم تخالف أوامره ونظرت له ورئة المړض مما جعلها تفكر بأمر أخر واحضرت حجاب لرأسها وأرتدته من ثم دلفت آلي خارج الحجرة وأغلقت الباب عليه بالمفتاح وأخذته في حقيبتها لكنها تذكرت أنها لا تمتلك سوا مبلغ ضئيل من النقود فعادت إلي الداخل وبحثت في ملابس جبران عن محفظة المال وحينما عثرت عليها في الدرج فتحتها ولم تجد سوا كارت النقود فاخذته في حقيبتها وذهبت إلي الخارج سريعا قاصدة حجرة نوم نجمة وفور أن وقفت أمام الباب