حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد
قومت دلوقتي حاسه أني كسلانه أوي و
كان ينظر لها وهي تتحدث خطفت قلبه بمظهرها هذا كطفله تتدلل وترفض الاستيقاظ وحين استيقظت بدت كسوله راغبه في إكمال نومها نظر لها مشدوها كيف يتجمع بها كل ما يجذبه ويجعل قلبه يهفو لها ! البراءه والمكر الأنوثه والطفوله الوداعه والشراسه والضعف والقوه المرح والجديه كيف لها أن تجمع بين كل هذا ! كيف لها أن تخطفه من نفسه هكذا !
ش شكرا
بحبك
اتسعت عيناها بدهشه وهي تسعل بقوه بعدما استمعت لما قاله وللحقيقه لم يكن هو أقل دهشه منها !
يتبع
حكايه حق قلبي
حكاية حق قلبي بارت 5 ناهد خالد
بحبك
نظرت له بدهشه وهي لا تصدق ما سمعته أبلفعل أعترف بحبه للتو ! أما عنه فلا يعرف كيف نطقها وكأنه لم يكن واعي بل كان مسحورا بها كأن سحرها هو من حرك لسانه لينطق بما قال كيف ولكن ها هو قد فعل وأحب و لأول مره يعرف الحب طريقه لقلبه علي يدها
سألت بها لتتأكد مما سمعته بلع ريقه وهو يجمع شتات نفسه حسنا قد قالها وانتهي الأمر ليشرحها لها إذا ويطلب منها الارتباط به وأن تكن رفيقة دربه التي يختارها لأول مره بكل جديه وصدق
تنهد بعمق وبدأ بالحديث وهو ينظر لعيناها
عارف أني طلبت نكون أصدقاء وعارف أني قولتلك علاقتنا هتكون بعيده عن الحب بس محدش مننا بيعرف يتحكم في قلبه الكلام سهل التزم بيه لكن الفعل صعب معرفش امتي حبيتك بس لاقيت نفسي بتشدلك اوي بسرعه غريبه ويمكن ده الي خلاني بعد أسبوع واحد أقرر اعرض عليك الصداقه معرفش بس لما موضوع الفوج خلص وكان الطبيعي أننا مش هنتكلم تاني ولا هنتقابل إلا بعد فتره لما ييجي فوج جديد لاقيت نفسي مش حابب الفكره وحابب أفضل علي تواصل معاك وحابب أعرفك أكتر شخصيتك جذبتني أوي وهي الي خلتني عاوز أعرفك أكتر وأقرب منك بس بجد كنت صادق معاك وكانت مجرد صداقه يمكن تدوم للعمر كله بس هي
قطب حاجبيه بتفاجئ ودهشه لرد فعلها هتف باستغراب
بعدين ايه
ذمت شفتيها تزامنا مع حركه بسيطه من كتفها لأعلي وهو تقول باعتياديه
يعني المفروض أن في خطوات بعد الاعتراف ده ولا أنت هتقف عنده ومش ناوي تاخد أي خطوه بعده! وتكملها بقي زي باقي ارتباطتك السابقه وتبقي مجرد كلمه بتقولها عشان وقت ماتزهق تبعد من غير أي خساير
عارف أنك قلقانه مني
بس صدقيني أنا صادق في كل حرف بقوله لو عاوزني أخطبك حالا والناس كلها تعرف معنديش مانع ولو عاوزاني أكتب عليك حالا ونرجع القاهره وآخر الأسبوع أعملك الفرح الي يليق بيك برضو معنديش مانع
ابتسمت براحه وهي تنظر له قليلا بصمت ثم قالت
مش المفروض تتقدملي !
أومئ سريعا وهو يقول
لا ليا أخويا تيجي بيتنا وتطلبني منه
أومئ بتأكيد وهو يقول
أكيد يشرفني كلميه وعرفيه واتفقوا علي معاد وابقي بلغيني بيه
قولي أنت فاضي امتي يعني أخويا بيشتغل بالنهار وبليل بيكون فاضي فأعتقد أي يوم بليل هيناسبه
ابتسم بدفئ وهو يمد يده لتحتضن يدها الموضوعه أمامها علي الطربيذه
ولو مش فاضي عمر ما في حاجه هتكون أغلي منك عشان تشغلني عنك
سحبت يدها پحده وهي تنظر له نظرات حارقه قبل أن تقول
احترم نفسك يا أمير عشان مقفش عليك
ابتلع ريقه بتوتر وهو يحاول رسم ابتسامه مرحه
تقفشي! أيه يا أماني أنت ألفاظك بقت في الحضيض كده ليه!
وقفت پحده لم تتخلي عنها ولكنها قالت بسخريه
لما تتجاوز حدودك هتسمع مني الي أكتر من كده
وقف هو الآخر بتوتر وقد ظنها ڠضبت منه
سوري طيب مكنتش أعرف أنك هتزعلي كده
ردت بهدوء
لا مزعلتش حصل خير المهم يلا عشان نرجع القاهره
ده كله ومزعلتيش! احنا مش متفقين نرجع بليل
قالت بتعقل
ده قبل ما علاقتنا تاخد منحني تاني وعلي فكره لو كنت أعرف أن مشاعرك ناحيتي مش مشاعر صديق أو أخ عمري ماكنت هقبل أجي معاك يلا
قالت الأخيره پحده خفيفه وهي تتجه للأعلي وما إن استدارت حتي ارتسمت ابتسامه واسعه فوق شفتيها
تمتم بخفوت قبل أن يتبعها
شكلها هطلع عليا القديم كله
ناهد خالد
بعد أسبوع
كانت قد عادت لعملها بعد انتهاء أجازتها وقررت الذهاب لشركة المنشاوي لتتفق معهم علي ديكورات جديده تريد تجديدها في قاعة الاحتفالات الموجودة بالفندق اتجهت فورا لمكتب سليم وسريعا ما اخبرته السكرتيره بوجودها وطلبت منها الدخول
أهلا أستاذه أماني
مدت يدها ترحب به وهي تبتسم بهدوء
أتمني مكنش معطلة حضرتك عن حاجه يا بشمهندس
ابتسم بلطف
لأ أبدا اتفضلي
جلست معه لقرابة الخمسة عشر دقيقه يتحدثون في العمل التي أتت من أجله
بالخارج
وصلت داليا أمام مكتبه قابلتها السكرتيره بترحاب وما إن أنتهوا من الترحيب ببعضهما هتفت متسائله
سليم جوه
ايوه يا بشمهندسه جوه بس معاه client عميله مديرة فندق بينهم شغل
نظرت للباب الموصود أمامها بغيره طفيفه بدأت تحتلها وهي تفكر أنه بالداخل مع فتاه بمفردهما تري أيتحدثون في العمل فقط أم هناك شيئا آخر تثق بسليم بالطبع تثق به لكن لا تعرف ماهية من معه! نظرت للسكرتيره وهي تقول بنبره بها مغزي
ينفع أدخل ولا ممنوع
لا طبعا اتفضلي سليم بيه قايلي في أي وقت حضرتك تيجي تدخلي فورا
حسنا هدأ حديث السكرتيره من نفسها الثائره كثيرا فكانت تنتظر فقط أن تخبرها بألا تدلف تقسم أنها ستقيم الدنيا ولن تقعدها أيريد الانفراد بمن معه! لتدلف وتراها أولا ربما لا تستحق ما تشعر به من غيظ وغيره تجاهها
دق خفيفه وفتحت الباب سريعا بنفس ذات اللحظه ولكن ابتسامه واثقه ارتسمت علي شفتيها بعيده تماما عن مشاعرها الثائره
هتف سليم ما أن رآها
تعالي يادودو نورتي
لم تلتفت له بل بقت أنظارها علي من أمامها أهذه من قالت عنها ربما لا تستحق الغيره عليه بسببها! فتاه جميله بحق ويظهر عليها القوه والشموخ بوضوح بالطبع تستحق! هكذا حدثت نفسها قبل أن تلتفت لسليم بنظرات مشتعله حاولت كبحها وهي تقترب منه بابتسامتها الساحره حتي وقفت بجوار كرسيه ووضعت حقيبتها فوق مكتبه وهي تقول
وحشتني يا حبيبي قلت أعدي أشوفك
داليا لا تفعل هذا أبدا في المعتاد فهي تلوعه علي كلمه لطيفه تخرج من شفتيها وكل ما تقوله أن ينتظر حتي يتزوجا وحينها ستغدقه بالكلمات الأكثر لطافه وشاعريه ولكن هو قد فهمها لما فعلتها الآن متأكد أن حديثها ناتج عن غيرتها ليس إلا وإلا لم تكن ستنطقه
وقف ليجاورها ويقول
حبيبتي دي الأستاذه أماني نصار مديرة فندق رويال
ابتسمت بإصفرار وهي ترحب بها قائله
أهلا يا أستاذه أماني
وقفت أماني بنفس شموخها وهي تسحب حقيبتها وردت بابتسامه ودوده
أهلا بحضرتك
تولي سليم تعريفها حينما قال
ابتسمت بود وهي تقول
اتشرفت بمعرفتك هستأذن أنا بقي وياريت يا بشمهندش نبدأ شغل سريعا لأن حفلة رأس السنه قربت ومحتاجين القاعه تبقي جاهزه
أومئ بتأكيد يقول
أكيد طبعا ومنعا لأي أخطاء تحصل زي المره الي فاتت ياريت تسيبي رقمك وهخلي مدير التنفيذ يتواصل معاك خطوه خطوه
أومأت بموافقه وهي تخرج كارت صغير مدون عليه أرقامها الخاصه بالعمل وأعطته
له ومن ثم انسحبت بهدوء
كان ينظر لها باستمتاع لهذا القرب الشديد فقد مر سبعة أشهر من السنه المقرره للزواج كما وضعتها هي وطوال الأشهر الماضيه تلوي في ڼار بعدها القريب عنه فرغم قربها مكانيا لكنه محظور من كل شئ يتمني فعله من حضڼ من قبله من المغازلات الجريئه! من الإستماع لبعض الكلمات المحببه منها وكأنها تؤدبه ولا يعلم علي ماذا! وحجتها المعتاده حتي يكون مشتاق لها حين يتزوجان ألا تعلم تلك الغبيه أنه ېحترق شوقا لها وهي بين ذراعيه! ك الآن مثلا!
شعرت بوضعها فانتفضت مبتعده وهي ترمقه پحده
ايه ده أنت هتستهبل فيها!
رد وهو يلوي فمه بضيق
ما بقالك ساعه في حضڼي وساكته!
مكنتش مركزه معاك مخدتش بالي
غمز لها بعينيه يقول
اومال مركزه مع مين معاها! كنت هتاكلي البت بعينك عارفه يادود أنت لو مش بنت كنت جبتلك بوليس الآد
قاطعته سريعا وهي تقذفه بالقلم الموضوع فوق المكتب
احترم نفسك يا سليم
هو احنا مش قلنا ياقلب سليم أن سليم المنشاوي مبيشوفش غيرك! قلنا ولا لأ!
ذمت شفتيها تقول
ابتسم وهو يقول برفق
طب أنا ذنبي أيه
رفعت حاجبها الأيسر بتأمر وهي تقول
أنا عاوزه أرجع اشتغل معاك
ضحك بخفه علي مظهرها ورد بلطف
ظهر الحزن في عينيها وهي تقول
لأ ياسليم أنا عاوزه شركة بابا أنا معرفش ازاي قدرت أبيعها وأهد الي بناه طول حياته بس وقتها كنت موجوعه ومكنتش عاوزه حاجه غير إني أبعد وخلاص
رفع كف يدها ليقبلها بحنان وهو يقول
عنيا