حكاية طارق الليل بقلم محمد مالك

انا رضوي حماد ٤٥ سنه ارملة من ١٠ سنين تمرجية بمستشفي خاص .. وطبعا هتفهموا من كلمة تمرجية دي اني ست ظروفي علي ادي .. زي تعليمي بالظبط انا يدوب بعرف افك الخط .. ياريت اهلي كان علموني زمان ع الاقل كنت اشتغلت شغلانه كويسة واتجوزت كمان جوازة كويسة .. انا اتجوزت من ١٥ سنه انسان بسيط علي اد حاله كان بيشتغل فاعل في المعمار وربنا رزقني منه ب ٣ بنات .. سبحان الله ربنا اداني اجمل ٣ بنات في الدنيا لدرجة ان الناس كلها كانت بتحسدني عليهم .. من عشر سنين جوزي اټوفي وهو شغال فاعل .. وقع .. بعدها اتبهدلنا وكنا مش لاقيين اللقمه لأني وقتها مكنتش بشتغل لسة .. لحد ما جت جارتي ام نيفين وقالتلي انها لقيتلي شغلانه تمرجية في مستشفي استثماري محترمة براتب معقول ورحت واشتغلت وفي مره كنا قاعدين انا وجارتي فراحت صورت البنات بالموبيل اللي معاها ونزلت صورهم ع الفيس .. انا فاكره وقتها ناس كتير اتفاعلت مع الصورة ومحدش كان مصدق ان بناتي بالجمال دا !! بعدها بيومين جاتلي ام نيفين وخبطت عليا الباب والوقت كان متأخر جدا .. انا كنت نايمه وصحتني من النوم

_ فيه ايه يا ام نفين قلقتينى 
ام نيفين .. خير يا حبيبتي طبعا .. بصي انا بصراحة مقدرتش استني للصبح قلت لازم اجيلك دلوقتي وافرحك 
رضوي .. تفرحيني بإيه !
ام نيفين .. عارفة صورة بناتك اللي انا نشرتهم علي حسابي ع الفيسبوك 
رضوي .. ايوا مالها !
ام نيفين .. واحد شاف الصورة وقام باعتلي ع الخاص انه عايز يقابل صاحبة الصورة ضروري وقام سايب رقمه !
رضوي .. مين دا ! وعايز يقابلني ليه !
ام نيفين .. بصي انا لما دخلت علي صفحته لقيته رجل اعمال كبير اوي .. لكن عايز يقابلك ليه دي انا معرفهاش .. نمرته اهه .. خديها وكلميه وشوفيه عايز ايه !
رضوي .. طب وانا اكلم ليه واحد معرفوش !
ام نيفين .. يا عبيطة .. ممكن يكون عايز يتجوزك !!
رضوي .. يتجوزني !! يتجوزني ازاي وهو مشافنيش اصلا ! وبعدين انتي بتقولي انه راجل اعمال كبير اوي ! ازاي بقي هيتجوز بواحدة زيي مقضية عشاها نوم !!
ام نيفين .. مش هتخسري حاجة .. اهي النمرة عندك .. كلمية يمكن يكون خير يا رضوي 
رضوي .. اما اشوف
ام نيفين .. يلا تصبحي علي خير 
رضوي .. وانتي من اهله .. بقلك ايه
ام نيفين .. نعم 
رضوي .. هو ليه صورة عندك !
ام نيفين .. ايوا صورته ع الحساب بتاعة .. اهه 
رضوي .. يا لهوي دا شكلة وحش اوي ! دا مش شكل بني آدم ابدا !!
ام نيفين .. مش عرفة بقي دي صورته ولا لا .. يلا تصبحي علي خير 
رضوي .. وانتي من اهله
وبعد يومين وانا قاعدة بالليل بعد ما البنات اتعشوا وناموا لقيت نمرته قدامي قلت اما اتصل واشوف عايز ايه .. وفعلا كلمته وطلب يقابلني .. قلتله عشان ايه بالظبط .. قالي خير كبير جايلك في الطريق .. بصراحة انا قلت ممكن يكون خير فعلا ورحت وقابلته في الشركة بتاعته في الميعاد اللي قالي عليه .. عنده شركة كبيرة اوي في الاستيراد والتصدير .. ولما رحتله وقابلته .. لقيته نفس الصورة اللي انا شفتها علي تليفون ام نيفين .. بصراحة كنت
خاېفة اوي وانا قاعدة معاه .. حاسة اني
قاعدة مع