السبت 30 نوفمبر 2024

حكاية بقلم إسراء علي

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


نيويورك وضع نظارته الشمسيه...قام السائق الخاص بجاسر بفتح باب السياره ليدلف الأخير..أغلق السائق الباب ثم توجه إلى المقعد الخاص به...تحدث جاسر بصوت أمر
جاسرإتحرك على العنوان دا....
السائق بنبره دبلوماسيهحاضر يا فندم
لم يكن جاسر له الوقت الكافى للحصول على راحه فبعد أن أرسل له صابر عنوان منزل مصطفى فى أمريكا عزم على التحرك إلى مكانه فورا...بعد ساعتان متواصلتان من القياده وصل جاسر إلى العنوان المنشود...ترجل جاسر من السياره وأمر سائقه بالبقاء فى السياره..تحرك جاسر ناحيه سيارتان ذوات الدفع الرباعى وتحدث بصوت يحمل الصرامه

جاسرعملتو إيه ف الحراس
أحد الرجالسفرناهم جهنم
ألتوى جاسر فمه ببسمه شيطانيهكويس..فى حد جوه البيت
الرجللأ لا يا جاسر بيه 
جاسر وهو يحك ذقنه ب إبهامهعظيم...يلا بينا
توجه جاسر إلى منزل مصطفى..تحرك مصطفى بمحيط الحديقه التى تلوثت بدماء الحراس..تحول العشب ذا اللون الأخضر إلى اللون الأحمر القانى بسبب عدد الچثث التى لا حصر لها فقد كان المنزل مؤمن بشده مما أكد لجاسر أن هذا المنزل يحوى شئ هام للغايه..وصل إلى باب المنزل ثم فتحه على مصرعيه وأمر رجاله بهدم المنزل وقلبه رأسا على عقب..
أما هو فقد تحرك إلى الأعلى ومشى فى الرواق الذى كان يحوى عددا من الغرف أختار إحداها ودلف إليها وكان موفق فى إختيار هذه الغرفه فكانت غرفه ذاك المصطفى..دلف ألى الداخل وتطلع على الأثاث بنظرات شموليه...قطع عليه تأمله صوت أحد الرجال وهو يقول
الرجلجاسر بيه تم اللى حضرتك عاوزه
أماء جاسر برأسه برضا ثم تحرك برأسه مره أخرى فى الغرفه لفت نظره ذلك الحاسوب الشخصى الموضوع فوق المكتب فقال بصوت أمر
جاسرأبعتلى خبير الكمبيوتر هنا
الرجلحاضر
ركض الرجل سريعا وبعد دقيقه واحده دلف شاب وقال بصوت عادى
الشابأيوه يا جاسر بيه
جاسر وهو يشير ناحيه الحاسوبأفتح الزفت دا وشوف فيه إيه
الشابحاضر
بعد خمس دقائق تحدث الشاب بذهول....................
الفصل ٢٥ ٢٦
في فيلا مصطفى..بالولايات المتحدة الأمريكية..
الشابأنا فتحت اللاب يا جاسر بيه
جاسر ب إنتباهها وفيه إيه
الشابملفات كتير لصقفات مشبوهه
جاسر بجديهإطبعلى كل الملفات دى ع فلاشه 
الشاب ب إيماءه خفيفهحاضر
نهض جاسر عن مقعده وشد إنتباهه هذه اللوحه الفنيه المعلقه بطول الغرفه ظل

يتطلع عليها حتى قال الشاب
الشابخلصت
جاسر وهو يلتفت كاد أن يتعرقل فى السجاد إلا أنه استند على تلك اللوحه الذى رجعت إلى الخلف...أستعاد جاسر توازنه ورمق اللوحه بنظرات متفحصه وجد أنها باب إلى غرفه داخليه..حول نظراته ناحيه الشاب وقال
جاسرخد الفلاشه وأتسنانى مع الرجاله تحت
تحرك الشاب دون نبس كلمه واحده..أنتظر جاسر حتى خروج الشاب ثم توجه ناحيه ذاك الباب السرى وفتحه على مهل حتى أفزعه ما رأه
بطريق قريب من قريه القابعه بها عائله الهوراى
جابر وهو يستند على عكازه خير يا مصطفى بيه
تفحصه مصطفى ثم قال بنبره متهكمهخير يا جابر بيه شكلك عامل حاډثه
ڠضب جابر وقال بنبره غاضبهملكش صالح
مصطفى وهو يخرج دخان السېجار الكوبى من فمهماشى..عايزك ف شغل
جابرأؤمر
مصطفى بجديهفي شحنه أسلحه جديده عاوزين ندخلها مصر من الحدود
جابر ب إنتباهوبعدين
مصطفى بنظرات ماكرهالعموله كبيره
جابر بخبثكام
يعني
مصطفى بنظرات ذات مغزىمتقلقش هيعجبك
جابرطب امتى العمليه دي
مصطفىلسه مفيش معلومات عن المعاد
جابر وهو يحك ذقنه المنبتهطب لما تعرف عاوز يكون عندي خبر
مصطفتىأكيد بس عاوزين شغل عالى
جابر ب إستنكارومن إمتى كان شغلي مش عالى يا مصطفى بيه
مصطفىخلاص يا جابر بيه متزعلش..لما يكون عندى خبر هبلغك
جابر وهويصافح مصطفىزين..أشوف وشك بخير...
عوده مره أخرى إلى الولايات المتحده الأمريكيه
ذهل جاسر تماما مما رأى بل بهت...ألجمت الصدمه عقله شلت جميع أعضائه..لبرهه توقف قلبه عن النبض..كانت صور زوجته روجيدا تملئ حوائط غرفه صغيره...صور زينتها هى بجميع مراحل عمرها من الطفوله حتى البلوغ..صور لها تاره ضاحكهوتاره عابسهوتاره شاردهوتاره أخرى هى نائمه..
تحرك جاسر فى الغرفه وعيناه تنطقان بشړ دفين حتى وصل لطاوله صغيرة موضوع عليه مستند مدون عليه أسم روجيدا..جلس على مقعد وتفحصه فوجد جميع المعلومات عن روجيدا
ففهم جاسر أن مهمته كانت التعرف على روجيدا وجعلها تثق به حتى يستطيع الحصول منها عما يريد...تحرك بصره على حاسوب أخر حاول فتحه فوجده مأمن بكلمه سر...لم يكن من العسير عليه التنبؤ بكلمه السر فما إن وضع اسمهاروجيدا حتى فتح..كور جاسر قبضته بشده حتى أبيضت وبرزت عروق نحره وتحولت عيناه لجمرتين من الڼار المشتعله...فتح جاسر إحدى الملفات المدونه ب اسم هى فى بيتىخمن من صاحبه هى فتح جاسر ليرى بعض الفيديوهات ليجد احدها مدون ب اسم ليلتها الأولى فتحه جاسر حتى جحظت عيناه من هول الصدمه....
فى أحد الفنادق بالقاهره
كانت نيره جالسه على مقعد فى الشرفه وهى تتامل أختبار الحمل...دخل مصطفى على حين غره فوجدها محملقه بشئ جعلها شارده لدرجه ألا تسمع دخوله...سار ببطئ شديد حتى وجد ما تحمله فى يدها فظهرت فى عينيه شعيرات دمويه حمراء من الغسظ أمسكها من فروة شعرها بقوة فتأوهت هى پألم وقالت بصوت باكى مرتجف
نيرهم..مص..مصطفى
مصطفى بصوت هادرأيوة مصطفى يا...إيه اللى ف إيدك دا
نيره پخوفآآآ..م مفيش
مصطفى پغضبوحياه أمك هتستعبطى..خونتينى مع مين يا بنت ال
نيره وهى تتلوى من أسفل يدهاوالله..آآ...والله ما خۏنتك
نيره بدموعحامل إزاى يعنى إيه..أنا حامل منك
مصطفى وقد أمسك فكها پشراسهحامل من مين يا أنتى هتستعبطى
نيره وهى تتأوهأه..والله منك أقسم بالله منك
مصطفى بفحيح يشبه فحيح الأفعىاللى ف بطنك دا هينزل...
بالولايات المتحده الأمريكيه
لم يتحمل جاسر مشاهده الفيديو أكثر من خمس دقائق...فما يراه قد جعل الډم يغلى فى عروقه وڠضب العالم قد صب عليه..نيران الكره قد أشتعلت أكثر بداخله ناحيه ذلك المصطفى
فكان الفيديو يحتوى على مشاهد ..لم يكن واحد أو أثنان بل العديد منها وكلها تحمل نفس العنوان ولكن أختلفت مسميات الليالى..كان الفيديو الأول كافى لجعل جاسر كالثور الهائج فقد نهض جاسر وقام بتحطيم الحاسوب ومزق كل صور زوجته وأخذ يزعق وېصرخ بصوت صم الآذان...ذئير الأسد قد أعلن عن بدايه إنتقام جديد سيجعل مصطفى يتجرع ألوانا وألوانا من العڈاب والچحيم..سيشاهد الچحيم على الأرض..ضړب..حطم..مزق..ولكن النيران المتأججه فى فؤاده لم تشفى..فزع من فى الأسفل من صوت سيدهم فأسرع أحدهم راكضا فوجده على حال لا يحسد عليه
شعره قد تشعث..ملابسه قد تدهورت..يتنفس بسرعه وصعوبه...فنطق الرجل خائڤا
الرجلج..جاسر بيه هو..هو إيه اللى حصل
جاسرالبيت دا يتحرق فورا مش عاوز فيه حاجه سليمه
أماء الرجل عده مرات وقال بتوترح..حاضر يا جاسر بيه
تركه جاسر وخرج فقد أحس أنه كاد يختنق....وقف جاسر أمام المنزل وشاهد أشتعاله..الرماد المتطاير لم تهدأ من حده ثورته أو كرهه ولا حتى تأنيب الضمير فها هو يظلم زوجته من جديد عاقبها على چريمه لم ترتكبها بل كانت ضحيه..ضحيه قد أنتهكت بشده ماټت روحها قبلا..وماټت مره أخرى على يده...كيف نزعت روحها عنوه...جاسر محدث نفسه
جاسرأنا راجع يا روجيدا..وهصلح كل حاجه..هجبلك حقك..حتى ولو على حساب حياتى..ما أنتي بقيتى حياتى
تحرك جاسر من محيط المنزل قبل وصول الشرطه وصعد إلى سيارته وتوجه ناحيه المطار..صعد على متن طائرته عائدا إلى موطنه وملاذه...
وصل جاسر أرض مصر ثم توجه إلى شقته وتحدث مع الحارسان وقال بجديه
جاسرإيه الأخبار
أحد الحراسكله تمام
أماء جاسر برأسه ثم دلف إلى الداخل...ظل يبحث عنها بعينه فى الصاله أو غرفة الصالون فلم يجدها..دلف إلى الغرفه وشرفتها حتى المرحاض فلم يجدها تملك قلبه القلق وأخذ يبحث فى أرجاء الشقه كالمچنون فلم يجدها...دخل إلى غرفتها عسى أن تكون هناك فلم يجدها أيضا ولكن وجد ورقه بيضاء موضوعه على الفراش كتب فيها بضع كلمات
جاسر..لو كنت فاكر إن حراسك اللى بره دول هيمنعونى من إنى أهرب تبقى غلطان..أنا مشيت ومحدش هيقدر يمنعنى...أخرا......طلقنى
سقطت الورقه من بين يديه ثم وضع كلتا يديه على وجهه..لقد رحلت..رحلت وتركتني وحيدا..لا لن أدعك تهربين...فأنت حقى
أبعد جاسر يديه عن وجهه تسربت دمعه حزينه من مقلتيه ليقول بأسى
جاسرلأ يا روجيدا مش هسيبك..أنا وعدت إنى هجبلك حقك..أنا ليا حق وأنتى..أنت حقي............
الفصل ٢٦
وما بين حب وحب أحبك أنت
وما بين واحدة ودعتني وواحدة سوف تأتي أفتش عنك هنا وهناك
كأن الزمان الوحيد زمانك أنت
كأن جميع الوعود تصب بعينيك أنت
فكيف أفسر هذا الشعور الذي يعتريني صباح مساء وكيف تمرين بالبال
مثل الحمامة حين أكون بحضرة أحلى النساء
كان جاسر هائما...كالتائهالباحث عن ملاذ يؤويه...غابت هى عنه فتركته الحياه..هربت منه فتاه...أبعد أن أعشق يتركنى العشق...وكأنه العقاپ الأمثل لذئب مثلى لم أتخيل أحزانى تتفاقم ب بعدها عني...جئت ذليل فهل لي ملاذ فى مأوى عشقك!!
أربعة أيام غائبة غير عابئة بذلك الجريح...بحث عنها هنا وهناك جاب البلاد ركضا..مشيا..وحتى ركوبا فلم يجدها...عاد إلى مسقط رأسها مره أخرى فلم يجدها هناك أيضا ووكأن الأرض أنشقت وبلعتها...عاد جاسر من بحثه اليومى عنها إلى شقته رمى مفاتيحه على الطاوله الزجاجيه بعدم إكتراث كحاله التى لم يعد يكترث بها...ذقنه الناميه..ملابسه الغير مهندمة..شعره الأشعث والذى أزداد طولا بعد إهماله..
دلف إلى غرفتها كانت ملاذه يبحث عنها فيها...ينام لياليه فيها...توجه جاسر إلى خزانه ملابسها وفتح ضلفتيها ثم أخرج منامه حريريه ذات لون وردى...أخذ يحدث منامتها وكأنها هى وقال بعتاب
جاسرهان عليكي تسبيني لوحدي...بعترف إنى ضعيف من غيرك..إنتي مصدر قوتي ليه روحتي وسبتيني..عارف إنى غلطت ف حقك جامد بس إرجعيلي وأنا هصلح كل حاجة..
شدد جاسر من إحتضانه لمنامتها وظل جاسر يحدث منامتها حتى غلبه سلطان النوم...
في قصر الصياد
كانت عنيات تجلس فى صومعتها حتى قررت الخروج...خرجت من غرفتها ثم توجهت إلى غرفة سامح..طرقت الباب ثم دخلت عقب أن سمعت
سامح يأذن بالدخول
كان سامح جالس على الفراش ويتحدث مع نادين وما أن رأى عمته تدلف حتى قال
سامح طب نادين إقفلي دلوقتي وهكلمك بعدين
أغلق سامح الهاتف ثم نظر لعمته وقال
سامح تعالي يا عمتي خير
عنيات ينفع أدخل يابن أخوي
سامح طبعا يا عمتي إنتي بتقولي إيه
تقدمت عنيات ثم جلست على طرف الفراش بجواره وقالت بتردد
عنيات آآآ...عاوزة أتكلم معاك في موضوع إكده
سامح بترقب أتفضلي ياعمتي
عنيات هو چاسر هير چع إمته
رفع سامح منكبيه وقالوالله ما أعرف يا عمتي
عنيات وهى تزم شفتيهاطب هو عمل إييه مع عيله الهواري
سامح برضو معرفش
عنيات طيب..هو جالك حا چة عن الموضوع ده
سامح بنفاذ صبرعمتي إنتي عاوزة توصلي لإيه
عنيات مفيش يا سامح مفيش..أني ماشيه
نهضت عنيات ثم توجهت ناحيه باب الغرفه وخرجت تنهدت وقالت
عنيات ناوى على إييه يابن حسين الصياد....
في صباح اليوم التالي...كان صباح مبهجا للبعض...و كئيب للبعض الأخر
بالقاهره في شقة جاسر الصياد
أستيقظ جاسر على صوت طرقات شديده...نهض جاسر متكاسلا وتحرك ناحية باب الشقة وفتحها ليتفاجأ بذلك الضيف الغير مرحب به بالمره..
جاسر بضيقنعم!
طب هتسبني واقفة ع الباب كدا...
جاسر وهو يشير بيده للداخلأدخلي
دلفت إلى الداخل ثم جلست على إحدى المقاعد..تحرك جاسر خلفها متافأفا من تلك الزائرة..ثم قال بصوت ضجر
جاسرعاوزة إيه يا نيرة وخشي ف الموضوع بسرعة أنا مش فاضي
أبتسمت نيرة بمكر ثم قالتجيالك بخصوص مصطفى و..ومراتك
هب جاسر واقفا پغضب ثم توجه ناحيتها وأمسك رسغها بقوة ألمتها ثم قال بصوت
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات