حكاية بقلم إسراء علي
تثق بعد الان...قالت روجيدا بشموخ رغم ألمها
روجيداجاسر... طلقنى...
بقصر الصياد
بعد الحاډث كانت عنيات جليسه غرفتها فالماضى لن يتركها بهذه السهوله لتتذكر ما حدث منذ عشرون عاما...
فلاش باك
كانت فتاه تركض ناحيه مخزن مهجور بعد منتصف الليل تخبئ وجهها أسفل وشاح إلى أن دخلت المخزن...وضعت يدها على صدرها لتلتقط أنفاسها اللاهثه لتتفاجأ بيد تحاوط خصرها وتجذبها بنعومه ليصتدم ظهرها بصدر صلب وأنفاس ساخنه تلفح صفحه وجهها اليمنى وهمس يطرب أذنيه
أبتسمت عنيات عندما تعرفت على الصوت الاقرب لقلبها وقالت بدلال
عنياتوأنت كومان يا أمجد
أمجد وهو يلفها ناحيه وجههأمجد حاف
أمجد ب إبتسامهبحبك يا قلبى
عنيات بهياموانا بمۏت فيك
أمجدمش هينفع نفضل نتقابل ف السر كدا كتير أفرضى حد شافك جوزك هيعمل إيه
عنيات بحزنهيجتلنى طبعا..بس هعمل إيه
أمجد بتفكيربصى أنا عندى فكره
إبتسم أمجد بخبث وقاللأ هخليها مفاجأه
ابتعدت عنيات عن أمجد وقالت بعجالهأنا لازمن أمشى
عبس أمجد بملامحه وقال بتذمربسرعه كدا
عنياتمعلش يا حبيبى
أمجدخلى بالك من نفسك
عنيات بحب وأنت كومان...مع السلامه
أمجد مع السلامه
انتهى الفلاش
تنهدت عنيات پألم فمهما مر من السنون فكان أمجد حب عمرها لولا والدها القاسې لما تزوجت سليم..وإن كانت قد شعرت بالإمتنان ناحيه تلك الزيجه فقد كان صدفه لقائهما...ف أمجد كان يعمل محامى خاص لسليم الهوراى...وشاء القدر لينتهى حبهما ب أختفاء أمجد وهروب عنيات...
بفيلا مدحت السيوفى
كانت نادين تجلس فى الحديقه حتى قطع خلوتها صوت والدتها
امالنادين..أنتى فين عماله أنادى عليكى
نادينمعلش ياماما
امال وهى تجلس بجانبهامالك يا روحى
نادين بحزنروجيدا وحشتنى أوى
امال بنتهيدهوانا كمان بس هى دلوقتى مع جوزها
امال وهى تنظر لها بدهشهليه بس..صحيح هما كاتبين كتاب بس..بس هو فحكم جوزها
نادينروجيدا مكتفيه بكتب الكتاب ومش هتعمل فرح
امال بتساؤلليه هى مقالتش لحد
نادينهى قالتلى يوم كتب الكتاب اتفقت هى وجاسر ع كدا...المهم كنتى عاوزانى ف ايه
امال بتذكراأه سامح هيجى يتغدى معانا بكره هو أتصل بيكى وأنتى مش بتردى فعشان كدا كلمنى
أنا هطلع أكلمه دلوقتى
امال وهى تربت على فخذ ابنتهاربنا يهديلك الحال...
عوده الى شقه جاسر بالقاهره
ألقت روجيدا جملتها هذه لتتحول عيني جاسر لظلام وتشتعل بشړ دفين...كأنه تحول لشخص...لا ليس شخص وإنما وحش..وحش لم يره أحد ولكن روجيدا تلك المسكينه ستراه بأبشع صوره
جاسر بنبره شيطانيهعاوزة تسبينى وتروحيله يا مش جاسر اللى تأرطسيه وحياه أمك لهعرفك مين جاسر على حق إنسي بقى جاسر اللى كان بيعاملك من يومين
جاسرمش هتعرفى تهربى يا..يامدام
وقبل أن تستطيع النهوض أو حتى الرد حتى جحظت عيناها من الصدمه والړعب وقالت بصوت مړتعب
روجيداج..جاسر ب..ب..بلاش ص..صدقنى مش هاوز أكرهك
لم يرد جاسر ولكن تابع ما يفعله فقد شمر أكمام قميصه حتى ساعده وحل عن خصره الحزام وقام بلفه حول يده وترك الجزء الحديدى حر وقال بنبره شيطانيه
جاسرعشان تحرمى تقولى طلاق
روجيدا بصوت مخټنق بعد أن جف حلقهابلاش..بلاش
لم يستمع جاسر لتوسلاتها .كانت روجيدا تتأوة وتصرخ صرخات تصم الاذان...وتمزع لها القلوب...وأرتجت فى الحوائط..ولكنها لم تصل لأذنيه فقد كان كالثور الهائج...نسى ما عانته هذه المسكينه بل والاكثر ما لا يعلمه هو انها تعرضت لافعال أكثر ۏحشيه من ذلك
ترك جاسر الحزام ثم أقترب من تلك الجاثيه على الفراش وجسدها مملؤ بالكدمات والچروح منها الغائر ومنها السطحى ولكن قسوته وغروره كرجل شرقى فرؤيته لزوجته وخطبيها السابق أمامه قد جعل الډم يغلى فى عروقه جعلته لا يرى چروحها الجسديه والنفسيه...ثم قال بصوت يشبه فحيح الافاعى
جاسرمش جاسر اللى يتقاله طلاق
ثم أمسك فروة شعرها بقوة حتى كاد يقتلعها وقال بصوت هادر
جاسرسااااامعه
نظرت روجيدا بأعين دامعه وقالت بصوت متهدج
روجيدابكرهك
جاسر ب إبتسامه شيطانيهولسه هتكرهينى أكتر
بأحد فنادق القاهره
أقام فيها مصطفى مع زوجته نيره...كان كلاهما يعانيان من الصدمه فرؤيتها فجأه هكذا لم يكن بالهين أبدا..قطعت نيره السكون الذى دام لساعات لتقول بتوجس
نيرةهتعمل ايه
مصطفى بشرودمش عارف
نيرة پخوفمش عارف ازاى
مصطفى وهو يزفر بضيقأعمل ايه أروح أقول لجاسر ايه
نيره بحد خفيفهقوله اى حاجه المهم تخلص منها
الټفت مصطفى پحده لها وقال بصوت غاضبانتى مجنونه انتى مش عارفه مين جاسر الصياد مهما كنت قوى جاسر اقوى من اى حد يعنى هنروح فيها
نيرةاووووف يعنى أيه
مصطفى بتفكيرلازم أفكر عشان مضعش خاصا لو عرف إن البيه بتاع مارتن عاوزها
فى الحقيقة
لم يكن ذلك ما يخيف أو يزعج مصطفى بل أنها أصبحت زوجه رجل أخر كان يريدها لنفسه ما أن يجدها حتى يأخذها ويذهب بعيدا ولكن وجودها بجانب جاسر الصياد قد أفشل جميع مخططاته بشده فعليه التفكير جيدا حتى يحصل عليها....
جاسرأنا عاوزك تفضلى كرهانى كدا وانسي بقى جاسر بتاع اليومين اللى فاتو
روجيدابكرهك يا جاسر...بكرهك من كل قلبى
جاسر بسخريهومين قالك تحبينى
نظرت له روجيدا نظرات ناريه ثم حدقت بالسقف وقالت بسخريه
روجيداأنت مش راجل..
استفذته تلك الكلمه كثيرا لينهض بسرعه البرق ويمسك فكها بقسۏة ويقول بنبره شيطانيه
جاسرلسه مش واثقه انى مش راجل طب أنا هعرفك بقى..
كان جاسر كالأصم لم يسمع صړاخها وأكمل ما بدأه... ولكن هذه المره شعر بخطبا ما أبتعد عنها فجأه لينظر على الملاءه لينصدم بل كاد ېموت من هو الصدمه...
الفصل ٢٣ ٢٤
زلازل....براكين...أنهيارت...تسونامى...جميع الظواهر الكونيه المفجعه تجمعت على جاسر ما أن رأت عيناه...
أبتعد جاسر عنها بذهول وجلس على مقعد بجانب الفراش...ظل ينظر إليها كانت فاقده للوعى فمها وأنفها ېنزفان وكذلك باقى جسدها من چروح هو سببها لها..كان ينظر لچروحها الجسديه ولكنه كان عاجز كل العجز عن رؤيه چروحها النفسيه...عادت روجيدا لنقطه الصفر مره أخرى فها هى تنتهك مره أخرى على يد أقرب الاشخاص إليها...تفرس النظر لملامحها الباهته...وجهها الشاحب..علامات الالم والخذلان المرسومه على وجهها النائم جعلته يعيد التفكير مره أخرى منذ قدوم مصطفى حتى الان..
عصفت الافكار بجاسر فقال محدث نفسه بعصبيه
جاسرمعقول مصطفى يبقى هو مصطفى صاحبى...لالالالا مصطفى كان هنا ف مصر وقت الحاډثه اللى قالتلى عنها...يارب..يارب أكون مظلمتهاش..
جاسر بجديهأسمعنى كويس يا صابر ومن غير أسئله أبعتلى الدكتوره مها بسرعه
صابر بقلقليه يا جاسر
جاسر بضيققولت من غير أسئله نص ساعه وتكون عندى
صابرحاضر..حاضر
جاسرعاوز اعرف كمان مصطفى صاحبى من سبع سنين يوم.... كان فين
صابر بتساؤلطب ليه
جاسر پغضبصابر مش وقته أبعتلى الدكتورة بسرعه
قام جاسر بتغطيه جسدها وهو يشيح بوجه بعيد عنها ثم قال بنبره جامده
جاسرإنك تعرفى مصطفى دى لو كان مش خطيبك مش هعديها..أما بالنسبه ل إنك...أكمل بنبره تحمل الالم والسخريه ليها حساب تانى عندى
فى الولايات المتحده الامريكيه
بأحد المناطق المهجورة
كان هناك شخصان يتحدثان
الشخصماذا يفعل مصطفى الان يا مارتن
مارتنيبحث عن الفتاه يا سيدى
الشخصحسنا أريد أن تراقبه أنه شخص مخادع
مارتنحسنا لك ذلك
الشخصأريد أن أحصل على الفتاه فى أسرع وقت
مارتنعندما يعثر عليها سيجلبها
قهقه الشخص بشده ثم قال لمارتنبالطبع تمزح..مصطفى لن يعطينى الفتاه
عقد مارتن مابين حاجبيه وقالماذا تقول
الشخص بجديهمصطفى يريدها لنفسه أيضا
مارتنوما العمل
الشخص بنبره شيطانيهعندما يعثر عليها أقتله...
عوده لشق جاسر مره أخرى
كان جاسر يتأمل روجيدا بنظرات متفحصه شامله...ساكنه من جديد...طالت فتره سكونها...قطع أفكاره طرقات على الباب تحرك جاسر سريعا ليفتح الباب بوجه متجهم ليجد امامه طبيبه حسناء ممشوقه القوام وقصيره نوعا ما ذات بشره قمحيه يغطيها بعض النمش على انفها وأسفل عينيها ذات اللون الرمادى الممزوج باللون الأسود...شعر بنى تزينه خصلات سوداء حريرى...لتقول برقه
الطبيبه مهاأزيك يا جاسر بيه
أفسح لها جاسر المجال لكى تدلف..حولت بصرها فى الأنحاء بنظرات شموليه لتقول مره أخرى
الطبيبة مهاأستاذ صابر كان كلمنى وقالى إنك عاوزنى
جاسر بجمودإتفضلى معايا
أماءت الطبيبة بهدوء وتحركت خلفه تعجبت بداخلها من أسلوبه ذاك وخاصا أنه يقالبها بملابسه المنزليه فكان يرتدى بنطال رياضى من اللون الرصاصى وتيشيرت ذات حمالات رفيعه قطنيه..إلا أنها سارت بهدوء تام..توقفت عندما توقف عند إحدى الغرف وأشار لها بيده لكى تدلف إلى الداخل...دلفت ومالبثت حتى شهقت عندا رأت فتاه مسجاه على الفراش ووجها ملئ بالكدمات ولكن تلك المسكينه لم ترى بعد تشوه جسدها...قالت الطبيبة مها وهى تضع يدها على فمها إثر الصدمه
الطبيبة مهاجاسر بيه إيه دا
جاسر بنبره جامدهمراتى
الطبيبة بترددطب..طب هى مالها
جاسرهنفضل نرغى كتير خشى شوفيها وبعدين نتكلم...
دلفت مها إلى الداخل تتأمل الفتاه ووجها المشوه أفاقت على صوت الباب يغلق بقوة إلتفتت ناحيه الصوت ثم عادت بنظرها سريعا إلى الفراش توجهت ناحيتها ثم نزعت الغطاء لتشهق فزعه مما رأته ثم قالت بأسى
مهاأنت مش ممكن تكون بنى أدم مراتك وتعمل فيها كدا...ربنا ينتقم منك
لم تتحدث أكثر ثم قامت بفحصها وفحص مؤشراتها الحيويه..داوتها سريعا ووضعت المحاليل لها وبعض المسكنات حتى تهدأ حده الألم...
فى الخارج جلس جاسر على الأريكه وأخذ يهز ساقه بعصبيه مفرطه حتى أحس ب إهتزاز الهاتف فى جيب بنطاله أخرجه ليرى صابر صديقه يتصل
جاسرأيوة عملت إيه
صابرمها جت الأول
جاسر بضيقأيوة وأنجز
صابر بترددجاسر اللى هقولك عليه دا غريب بس..بس لازم تعرفه
جاسر ب إهتمامسامعك
أخذ صابر شهيق ثم زفره على مهل وقال بهدوء إنفعالى
صابرأنت تعرف مصطفى أسمه مصطفى إيه
جاسر ب إستغرابليه
صابر بنفاذ صبررد
عليا
جاسرمصطفى الشهاوى
صابرمصطفى كان نازل ف الفندق ب اسم تانى..كان نازل ب اسم مصطفى المنياوى تعرف ليه
عقد جاسر مابين حاجبيه ثم تسائلوأنت عرفت منين
صابر بجديهبعد ما كلمتنى أنا بنفسي رحت الفندق دا كنت قريب منه..رحت وسألت عليه قالى إن مفيش حد بالاسم دا..ف وريته صورة لينا الموظف إستغرب وقالى إنه كان نازل فعلا بس ب اسم تانى اللى هو مصطفى المنياوى
جاسر بعدم فهمطب ليه كل دا
صابرمعرفش بس إسمع الكبيرة بقى
جاسر بتوجسف اليوم اللى أنت قولتلى أسأل عليه الموظف قالى أنه مخرجش من الاوضه أساسا..وكان طالب أصلا إن محدش يزعجه
جاسر ب إنتباهوبعدين
تابع صابر كلامه بجديهالموظف قالى إنه إتفاجأ بيه داخل الفندق الصبح مع إنه لما كان الصبح جمب الأوضه بتاعه كان لسه حاطط الملاحظةبعدم الإزعاج
جاسر پغضب بسيطوبعدين يا صابر إنجز
صابر بضيقم تسبنى أكمل..ثم تابع..المهم إديت للموظف فلوس زياده وطلعلى تسجيلات فيديو بتاع الفندق لاقينا إن مصطفى خرج متأخر جدا من باب الطورائ ومشى من الفندق ومنعرفش راح فين
جاسر كان يستمع لكل كلمه ب إنتباه وشرد قليلا ولكن قاطعه صابر قائلا
صابرجاسر إنت رحت فين
جاسر ب إنتباهمعاك..معاك
صابر ب تعجببس اللى مستغربه إن شكل مصطفى كان متغير عما نعرفه
جاسرإزاى
صابرهبعتلك صورته قدرت أخدها من الكاميرا
جاسر بنبره مخټنقهطيب يا صابر عاوزك تعرفلى مصطفى كان عايش فال سنين اللى فاتو فين
صابرفى تركيا طبعا
جاسر بنفاذ صبرإعمل اللى بقولك عليه عاوز المعلومات تكون عندى