السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية بائعه السعاده بقلم ميفو

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

على نفسه ولكنه كان يثبت المراجل التي تشتعل بداخله وهو يعلم انها ستنفجر في اي لحظه   ظلا تسامران ويا كلان وهو يدلعها ويداعبها وهي تستجيب له و تقترب منه بشده وكانت تدلل عليه وهنا لم يستطع سليم ان يصمد اكثر من ذلك فقام بها لينعم بها في اانه ويصبحا زوجين طبيعين ينعم كل منهم بالاخر مقررا سليم انا يعيش حياتهم وينعم بمن يها الى ان ياتي ذلك اليوم الذي يعلم و متاكد انه سياتي   نصيبه من الدنيا في الفاجعه   التي يعلم انها ستدمره   فقرر ان ياخذ من الدنيا بعض من نصيبه في السعاده وان يغرقها في حبه وان يجعلها تهيم به ويسقيها من ه كما يهيم بها حتى يصبح كل منهما روح الاخر ولن يستطيع اي انهم ان يبعد عن الاخر    مرت الايام جميله والشهور وكانت علاقه سليم وحياه علاقه خياليه ملائكيه يدللها وتعطيه هيا من ال الوان  و كان لا يرفض لها طلب كانت حياه تعيش اسعد ايامها وحبيبها يلهب فؤادها   فلا تصدق انها ممكن ان تكون عايشه مثل هذه السعاده   وان سليم قادر على اسعادها كثيرا في تلك الاثناء كان ايضا بعد ان تزوج حازم وهنا وعاشا هما ايضا في سعاده كان حازم ايضا يشعر ببعض الخۏف ويتوجس عند حدوث الفاجعه فهنا ستغضب منه ايضا وتفارقه وكانا دائما بصحبه حياه وسليم     كانت الايام و الشهور وشهر يتلو الاخر وسليم وحياته وبينهما ابنته هما كل ما له   وهنا ابتعد سليم عن كل ما يزعجه عن والده وعن وعمه و حرم على زوجه عمه وابنتها ان يدخلا ذلك البيت لانه يعلم ان بدخول اي منهم بيته سيصيبهم الهم والحزن وسيفتعلا المؤامرات وهو ليس له جهد لذلك ولا احنا والله عاد فينا حيل   كانت امه تعيش في سعاده مطلقه فروح قد اصبحت حياتها وحياه تعاملها كامها وتعلقت بها كثيرا   كان سليم سعيد بهذه التوليفه الرائعه واحس ان الله اخيرا اعطاه دنيا جميله وعوضه عن ايامه في صغره والايام التي كان قد عاشها في صراع وقهر وهم  كان سليم وحياه يعيشون كاي زوجين طبيعيين وكان حبهما حب افلاطوني اصبحت حياه تتنفس سليم فلا تقوي علي بعده او زعله منها ليمر سنه ثم سنه اخرى حتي بدا يطمئن الي ان زوجته ستكمل معه بقيه حياتها وقد سقط من وعيها تلك العمله الشنيعه التي فعلها بها   ولكنه لم يعلم انه لابد للانسان ان يحصد جزء من فعلته ذات يوم   وان الخداع مهما طال فلابد له ان ينجلي دا في الرويات طبعا يا بشړ   بعد فتره من حياه ال وكأن ربك اراد ان يقول لسليم ان حياه الكذب لا تدوم   هنا بدات حياه تاتي امامها صورا غريبه في عقلها   صورا كان سليم ينهرها  صورا وهيا تبكي من الذعر بين يديه  صورا وهو يسخر منها   كانت صامته وبدات تقل من طعامها وتقل من كلامها وبدا ياتي لها نوبات ڠضب ولا تعلم لماذا تفعل ذلك وكانت تعود مسرعه لتراضي حبيبها وانها لا تقصد    ولكن سليم كان لا ينطق ويتحملها بكل حب مما يثقل قلبها ويوجعها عليه واقتربت منه في احد المرات وهيا تشعر بالالم   سولي حبيبي   اوعي تزعل مني انا بايني هتجنن   ظل مطرق وجهه   فهمست سولي   قلها قلب سولي هيخرج من مكانه وانت بتناديله كده   ابتسمت بخجل وقالت يعني مش زعلان فنظر اليها بخبث وقال زعلان شويه لا شويتين كده ونفسي حد حلو وقشطه كده يصالحني هنا قفزت وارتبكت وقالت لا زمان ماما فريده مستنياني   عند تلك اللحظه خفق قلب سليم بشده واه الزعر وقد علم ان زوجته في القريب ستتحول علييه فكان كأن روحه ستخرج منه   كان ينازع بينه وبين نفسه ويدعو ربه الا تتذكر حبيبته شيئا او لا تكون الفاجعه كصاعقه من السماء تقضي عالاخضر واليابس فهو عاش في النعم وجرب ها فلن يحتما ابدا بعدها   ولكنه كان يعلم ان المحتوم قادما   وفي ذات يوم طلبت من سليم انها تريد ان تر بعض الاشياء هي وهنا وارادا ان يخرجان معا   وهنا قام سليم باخراج الفيزا من جببه واثناء ذلك عن دون قصد وقع منه دفتر الشيكات    الحزن جه يا ولاد ياختااااي هنا اقتربت منه حياه ولا اراديا كانت قد انخفضت لتر له الدفتر فانفتح وبان الخطوط بداخله وصوره الشيك اصبحت واضحه امامها فجاه تسمرت حياه وهوي قلب سليم في الارض   وهنا بدات تستعيد بعض الصور وتتوالى الصور امامها وسليم ينظر اليها ويرى نظراتها الى الدفتر واحساسه ان الفاجعه ستحدث وانها قد ان للمصېبه ان تحل فوق راسه   كان وجهها لا يبشر بالخير   لم يستطيع ان ينطق ولم يستطيع ان يمد يده لياخذ منها الدفتر   وفجاه حاول وتسحب ان يمد يده لياخذ الدفتر ولكنها لا اراديا ابتعدت عنه بعض الشيء   وظللت تتذكر واتت اليها الصور تلو الاخري   اتت الصور مره واحده في راسها هنا بدات عيناها تذرف الدموع كلما ياتي صوره حتي اصبحت مقاطع كثيره   بدات بعندما كان ېهينها مرورا بتعنيفه لها و نعتها بالحقاره   تذكرت خداعه لها وانه تزوجها ليقضي معها ليله كانت دموعها تسيل وتسيل وهي تتذكر كلمته تتردد في ودانها ده مقامك وده اخرك   مش سليم الحديدي اللي يتجوز جربوعه زيك لا اهل ولا عيله    وان الفلوس دي تمن ليلته معاها و كفايه قوي ولو عوزت كمان يبقى نشوف يوم نقضيه مع بعض وكله بحسابه   بدات تشهق من قلبها وها تخرج الشهقه كل منها بغرزه في داخلها  كانت تري صورته مع ابنه عمه وحبه لها   كان قلبها اصبح ېصرخ من الت ويخرج من بين ضلوعها   وكانت تهز راسها بهستيريه وتضع يدها علي فمها   فصعب على الانسان ان يعيش كل ذلك الالم مرتين   المره الاولى هربت منه الى اللا واقع اما الان فاين ستهرب وهي بكامل عقلها   هنا فتحت عينيها اكثر وتذكرت ايضا عندما اقترب منها وهمس في اذنيها بفحيح عندما قال لها انت طالق فصړخت مفزوعه معترضه علي ما راته وحسته  وهو ينظر اليها وقلبه ېت علي ماتمر به فصعب علي الانسان ان يدبح رتين   في تلك اللحظه رفعت عينيها والدموع تسيل منهما وهي تهز راسها وتنظر اليه و هو لا يستطيع ان يتكلم كانت شهقاتها تشقق قلبه   حين اذن عرف سليم ان المصېبه قد حلت علي راسه وان حياته ستنقلب لچحيم بل لم يعد عنده حياه من الاصل   وان زوجته قد عادت وانه ينتظر حكم الاعډام   احس سليم بان ضلوعه اطبقت على انفاسه وانه لم يعد قادرا على التنفس وهو يرى حبيبته قد اكتشفت طعناته الغادره وانه بعد ان الهبها حبا غرز خنجره في قلبها للمره الثانيه وهي لا تستحق الا كل الحب   شعر بالخزي والعاړ من فعلته وتوقفت انفاسه علي ردات فعلها الاتيه   كانت هي تمسك بذلك الدفتر وكل ما عليها انها تشهق ولا تعرف ماذا تفعل حاسه انها ت بالجنون والذبحه     استعادت ذكريات السنوات الفائته كلها كيف لشخص مثله ان ېطعنها بكل هذا الغل والحقد ثم يقضي معها سنوات من الحب وال   كيف له القدره ان يفعل ذلك   كانت ستجنن سالت في نفسها هل هو مصاپ بانفصام في الشخصيه   من البرود الشديد والاهانه والغدر الى الحب الشديد وال والرحمه والهيام بها   سنتان مرت عليهم وهو يعاملها كروحه وكان يبثها ا ليس له مثيل   نظرت اليه ورفعت راسها وقالت بصعوبه   ليه   ليه يا سليم     انت مين   حبيبي انا     كانت تتكلم من وسط شهقاتها فكانت الكلمات تخرج بصعوبه ت قلبه   انت حبيبي اللي اشبعني حب اللي عيشني في الجنه   والا انت مين قلي انا هتجنن   ازاي ازاي   مش عارفه اقول الكلام اللي جوايا   كلام بيدبحني ليه   ليه   ليه تعيشني ليله حب و الصبح تذبحني بالشكل ده ليه يا سليم عملت لك ايه انطق عملت لك ايه اقتربت منه وظلت تخبطه علي ه وتمسكه وتهزه من قميصه پعنف وتصرخ انطق قل لي ليه عملت فيا كده ليه يني بالشكل ده   اكيد ما كنتش طبيعي   اكيد كان فيك حاجه انت كان فيك حاجه يا سليم    عشان تعمل فيا كده   طب ولما عملت فيا كده ليه ورجعت ثاني اديتني كل الحب ده ليه سقتني كل ال ده ليه توجعني قوي كده وټني قوي كده وترجع تسقيني من ال الوان    ده انت خلتنى يا اخي مش عارفه اتنفس الا وانت موجود عملت كده ليه عملت فيا كده ليه ليه ليه   انا مضرتكش في حاجه انا ما عملتلكش حاجه عشان تطلعني السما و تنزلني في الارض وتدعك وشي في الارض وبعدين تطلع تطلعني ثاني في السماء ليه يا سليم ليه ليه    انا هتجنن مش قادره استوعب ان ممكن حد يعمل كده في حد حتى لو بيكرهه    بس انت ما كنتش بتكرهنى انت عيشتني سنتين في وحب يبقى پتكرهني ازاي وكان كل ذلك يحدث وهي تشهق و تخبط على ه وهو مطأطئ الراس لا يستطيع ان يرفع راسه وهنا خبطته خبطه شديده وقالت له انت موطي في راسك ليه بصلي ارفع راسك وبصلي وقل لي عملت فيا كده ليه عملت فيا كده ليه يا اخى حرام عليك انت ما عندكش قلب   اعمل ايه دلوقت اروح فين ولا اعمل ايه   انت فاكر ان انت لما عملت كده اعرف ابعد عنك انت اللي خليت وجودك هيا كل وروحي ودنيتي   عايزني اعمل ايه   كانت تصرخ وتخبط علي وجهها   انا بمۏت من جوايا قل لي عملت فيا كده ليه   عملت لك ايه لم تستطع ان تكمل الكلام وظلت تشهق وقلبها ېت   كان هو في تلك الاثناء دموعه تنزل وقلبه ېت علي اڼهيارها   وحاول ان يقترب منها ويقول لها طب اسمعيني اديني فرصه اسمعيني انا عارف اني مچرم مليش عذر بس على الاقل اسمعي مني   صړخت   اسمعك اسمع ايه دا جنون انت مچنون يا سليم   لاا لااا انت مش مچنون انت مريض وعادت الى الوراء وظلت تلف في الحجره باهتياج وتخبط علي داغها وتكسر في الحجره وتصرخ اروح فييين    ثم حاولت بصعوبه ان تلتقط انفاسها وها تسري فيه لسعه مفزعه
وجلست وحاولت ان تستعيد بعض من نفسها لانها ستجن يجب ان تعرف لماذا فعل ذلك ما
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات