حكاية ارجعيلى بقلم مياده مأمون
بقى
هم بالخروج سريعا وهو ينظر إلى ويراوغني بالحديث كعادته
انا نازل على شغلي وسايب ليكي مريم الصغيرة امانه حسك عينك تفرطي في امانتي
ثم غمز ليا بطرف عينه ورحل مغلقا الباب خلفه
استدرت الي امي استفهم منها عن الذي يحدث
هو في ايه دا يا ماما ممكن تفهميني ايه اللي بيحصل
جلست امي براحة وابتسمت لي قائلة
جلست في مقابلتها وانا جاحظة العينين مغلقة بيدي على ابنته التي غفت على كتفي
بتقولي ايه يا ماما دا بني آدم مچنون هو متخيل اني ممكن أوافق عليه واجعله تاني بعد ما فسخ خطوبتي وسابني سبع سنين بحالهم لاء مش بس كده دا كمان راجع ليا ببنت صغيرة على ايدة
شايفها على ايدك انتي دلوقتي يا مريم
سكتت ونامت على كتفك وكأنها كانت مستنية حضنك اسمعيني يا حبيبتي طبعا انا طول عمري بدعيلك إن ربنا يهدي سرك ويسعدك مع اني عارفة انك عمرك ما هتكوني سعيدة إلا مع احمد
وهو جالي امبارح وحكالي كل حاجه حصلتله في الأول لومته ورفضت كلامه لكن بعد شويه
ارحت صغيرته على قدمي واسندت رأسها على ذراعي وانا اهمس بحزن
حبه ليا كبر ازاي بس يا ماما بعد ما اتخلى عني وخدعني وراح اتجوز خان عهده ليا وخلف من واحده غيري وانا اللي حفظت على حبي ليه كل السنين دي حتى بعد ما سابني ماقدرتش اخدع نفسي بحب غيره
وعاهدت انا الايام اعيش على جراحه
اطرفت اهدابي بدمعه حائرة لكن يد أمي اخرجتني من شرودي وهي تربت على وجنتي وتجفف دمعتي حاملة عني الصغيرة هاتفة لي
كل الكلام اللي انتي بتقوليه وحتى سرحانك ده مالوش غير معنى واحد انك لسه بتحبيه ادي لنفسك فرصه تانيه عشان ترجعي لحياتك يا بنتي ومن هنا لحد مايرجع ياخد بنته ويدخل شقته تكوني فكرتي واخدتي قرارك
من حاولي تلات تيام كده اتفجئت بجرس الباب بيرن فتحته لقيته هو وصاحب العمارة مع بعض دخلو وشرحلي كل حاجه ومضى عقد الشقه عندنا ومشي صاحب العمارة وفضل احمد قاعد معايا حكالي كل حاجة حصلت من وقت ما سيبتو بعض لحد ما قابلك ولقاكي
يعني لما قالي انه سايب مريم الصغيرة عند جدتها كان يقصدك انتي
قالك كده! هو فعلا كان بعد ما بتنزلي على شغلك يجي ويسبها معايا ويجري عشان