السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية ارجعيلى بقلم مياده مأمون

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بي اجلس على الاريكة پغضب 
عريس ايه اللي بتقولي عنه ده يا ماما ومالك فرحانه اوي كده زي ما تكوني متأكده من موافقتي مع انك عارفة اني رافضة الفكره من اساسه 
جلست امي في مقابلتي وقد تبدل وجهها من النقيض النقيض الاخر
ولحد امتى بس يا بنتي انتي ناسية بقى عندك كام سنه العمر بيجري يا حبيبتي وفرصتك في أن يجيلك عرسان بتقل وانا نفسي افرح بيكي قبل ما اموت 
تهجم وجهي عند نطقها لتلك الكلمة فأنا لا أطيق فراقها يوما ولا أريد أن تقول مثل هذه الكلمات أمامي 
أرجوكي يا أمي ماتفتحيش الموضوع ده معايا مرة تانيه انا داخله اوضتي استريحاه و يا ريت بقى تبلغي عريس الغفله ده برفضي 
اعطيتها ظهري وقررت الهروب الي غرفتي لكنها اوقفتني كالعادة
كده من غير ما تعرفي هو مين!
توقفت دون النظر إليها ونطقت كلماتي بتأكيد 
واعرفه ليه ياماما إذا كنت رفضاه من الأساس عن إذنك انا داخلة انام 
تركتها وحدها وولجت داخل غرفتي وانا حبست العبرات داخل عيني وبمجرد ان اغلقت بابي جلست خلفه وأطلقت العنان لها أخرجت 
اهه مكبوتة بداخلي ولكم وددت ان يظهر احمد أمامي الان حتى أسقط كل لومي عليه ان اضغط على عنقه بيدي 
اقولها له صريحه
انت اللي اتسببت في عنوستي انت اللي سيبتني منغير قلب بعد ما امتلكته واخدته مني وبعدت قولي ازاي دلوقتي اقدر اقبل واعيش مع واحد غيرك 
اليوم هو يوم راحتي الاسبوعية من عملي وكأي انسان طبيعي كان يفترض ان اخذ قسط كبيرا من الراحة والا استيقظ مبكرا كما حدث الان
لقد فر النوم من عيني فتحت عيني بزهق شديد وان اتأفف واستغفر ربي أثر صړاخ تلك الطفله الذي يفرض نفسه داخل اذني 
أكاد اجن من اقتراب هذا الصوت من أين يأتي ولما هو قريب من اذني بهذه الدرجة 
قريب! طفلة تصرخ هنا في بيتنا من تكون يا ترى
نفضت الغطاء من علي جسدي وارتديت مأزري 
اغلقته على جسدي وربط حزامه بأحكام وأسرعت بالخروج من غرفتي لأرى ماذا يحدث 
لكني تفاجئت به يقف بالخارج والضيق حليفه بينما ظلت طفلته تصرخ داخل احضان امي التي كانت تحملها وتحاول تهدئتها فانفعلت في وجهه بصړاخ
انت ايه اللي جابك هنا وصلت بيك الجرئه انك تطاردني لحد هنا كمان 
وقفت امي بيننا وهي تنهرني بشدة
عيب كده يا مريم احمد مهما كان في بيتنا وبقي جارنا 
اقتربت منها وانا مندهشة مما تقول حتى انني لم انتبه لمد يدي إلي ابنته الصړخة وحملتها عن امي وانا اسأل
جارنا! يعني ايه جارنا دي
ابتسم رغما عنه حين عانقني ابنته وهدئت
من روعتها على كتفي ووجه حديثه الي امي قائلا
معلش يا ماما سيبيها تقول اللي هي عايزاه انا اصلا مش فاضي اني اقعد اشرح للهانم اي حاجه دلوقتي
وهاضطر امشي عشان مش عايز اتأخر
على
شغلي وابقي
اشرحيلها انتي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات