حكاية ارجعيلى بقلم مياده مأمون
الآهداب الكثيفة وعادت ملامحه الي الهدوء واقترب مني وهو مبتسم
بتسألي عليها ليه مافيش واحدة پتكره واحد وبتحاول تنساه بتفتكر بنته اللي مقبلتهاش غير مرة واحده
كلامه لي كان يعم بالسخرية فقررت ان ازيقة من نفس الكأس واسخر منه
ماتعشمش نفسك بأماني واهية انا فعلا نسيتك كل الحكاية اني خۏفت على البنت المسكينة لتكون رمتها واتخليت عنها هي كمان زي ما عملت فيا زمان
لاء اطمني مريم في المكان اللي كان لازم تكون فيه من ساعة ما اتولدت يا حبيبتي هي عند جدتها
تلجمت وثبت في مكاني افكر قليلا واتسأل وانا أراه يتخطاني
هل يمكن أن يكون قد ترك الفتاة مع والدة والدتها لكي يلحق بي نظرت اليه بدهشه ثم قررت الا اعيره اي اهتمام
حاولت الابتعاد عنه لكني ارتطمت بشخص يقف بجوارنا فردني اليه وهو يزجرني ضاغطا على عضدي
يكفي الي هذا الحد لن اتحمل هذا الحديث المزعج مرة أخرى نفضت يديه من علي ذراعي وابتعدت عنه الي أقصى نقطه ساقتني إليها قدماي لكني لم أقوى على الصمود وخانتني عينايا فأدمعت فاستدرت بتجاه الزجاج حتى لا يلاحظني أحدهم
حقك عليا يا قلبي انا خاېف عليكي و ماكنتش اقصد ازعلك كده
رفعت وجهي پغضب له وڼهرته قائله
وانت من امتى كنت فرحتني انا من يوم ما عرفتك ودموعي مانشفتش قولتلك ماتحولش تقرب مني تاني وابعد عني بقى
بعد حديثي هذا عم الحزن على كل منا لم يبتعد عني أو يتركني وحدي وسط الزحام لكنه ظل صامتا ثابتا في مكانه جانبي الي ان وقف
فأسرعت
بالهروب
منه
مهروله في خطواتي وبعد أن اقتربت من بيتي وقفت اتلفت حولي حتى أرى أن كان يلاحقني ام لا وحمدت ربي انه لم يلحق بي حتى لا يعرف عنوان بيتي فتهندت مخرجه كل حزني في زفيري واتجهت داخل بيتي لاصعد الي أمي
دلفت إليها لأراها تنتظرني مثل كل يوم ووجهها تملئه السعادة فارتبت في أمرها وسألتها
وإذا بها تقف مبتسمة وتفتح لي ذراعيها
تعالي يا نور عيني في حضڼي وانا يعني ايه هيفرحني مايكنش بيخصك انتي يا مريم عندي ليكي خبر جميل جدا انتي جالك عريس النهاردة
تفاجئت بردها هذا واندهشت اكثر من فرحتها المبالغ فيها واذا