حكاية ارجعيلى بقلم مياده مأمون
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
مرو سبع سنوات بالنسبه لي هم السبع العجاف تركت عملي كأصغر رئيسة قسم حسابات متفوقه بشهادة من يرئسوني
كنت في الخامسه والعشرون من عمري والان انا في الثانيه والثلاثون اعمل محاسبه في متجر ملابس بسيط في وسط المدينه
انها الثانية عشر مساء لقد تأخر الوقت كثيرا و لا يزال المتجر يكتظ بالزبائن
اخيرا حان وقت خروجي وعليا ان التحق بقطار المترو حتي اصل الي بيتي
بعد ان اغلق المتجر ذهبت الي المحطه في هذا الجو الممطر وبرد الشتاء القارص يكاد يجمد اطرافي
واخيرا التحقت بالعربه الممتلئه بالركاب لم ابالي ان التحق بعربة النساء فأنا حقا متعبه جدا
وبعد مرور اول محطه جلست مكان رجل كان قد وقف من مجلسه حتي ينزل من القطار
اغمضت عيني لانعم بقسط من الراحه ولكن لم ينقصني الا هذا الصوت صوت بكاء طفله تصرخ بشده
ولكن ما كانت يوما هيئته بهذا السوء لقد تخلي عن حلته النظيفه حذائه اللامع سلساله الفضي ازرار قميصه الذهبيه ساعته ذات الماركه العالميه
لم يكن يوما علي هذه الحاله البسيطه لماذا يركب مواصلات الشعب
هذا الذي يملك من السيارات عشرات كانت لحيته الكثيفه غير منظمه كالعاده وتلك التي يحملها علي زراعه تكاد تكون في حاله لا يرثي لها
احمد كفايه بقي يا مريم تعبتيني
اللعنه عليك هل تناديني انا ام تناديها هي
لم اشعر بنفسي الا وانا اصړخ في وجهه امام الجميع هاتها ماتزعقش فيها كده
واذا به ېصرخ في وجهي انتي كنتي فين راجعه منين متأخر كده
وانت مالك انت مين عشان تسمح لنفسك انك تحاسبني
كدت ان اصړخ فيها واقول لها هو ليس بزوجي لا تمسني به اي صلة قرابه
بل هو من تسبب في ټدمير حياتي بأكملها ولكنها
رحلت من امامي
وجلس هو مكانها ينظر الي تاره والي ابنته التي استنكانت علي قدمي تارة اخري
تمتلك نفس طبع الحسن خاصته تشبهه كثيرا بدأت ألملم لها شعريتها وانمقها لأسمع صوته الهادئ مره ثانيه
كنتي فين يا مريم انا دورت عليكي كتير
نظرت اليه پغضب وقررت ان اسقيه ما رواني به طول هذه المده
دورت عليا امتي بعد سبع سنين
وليه انت مش رمتني وروحت اتجوزت بنت عمك عشان ترضي ابوك احسن يحرمك من نعيمه
ولا عشان تعوضني عن شغلي اللي ابوك طردني منه وبسببه ماعرفتش اعوضه واضطريت اشتغل في محل ملابس عشان اقدر اعيش انا وامي
وبعدين فين الهانم