الخميس 28 نوفمبر 2024

حكاية كاملة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

انا اخترت اكون يتيم انا شفت الظلم ومسمحتس بيه هما كانوا بيشتغلوا شغل مش تمام وفضلت وراهم لحد ما وقعوا كنت طفل بس كنت السبب في موتهم انا اللي خليت الشرطة تقتلهم واقدر دلوقتي اعمل كتير افتكري أن الشيطان مش لقب علشان القسۏة لاني لو هقسي صدقيني انتي مش هتعيشي ثانية واحدة
لثواني ثم قال 
سنة وحبيتك من 12_شفتك من وقتها عرفت عنك كل حاجة لدرجة أن هدومك حافظها قطعة قطعة حتي ألوانها انا عندي من كل اللي عندك محتفظ بانواع العطور والهدوم وانواع الموبايلات اللي مسكتيها مش باكل غير الاكل اللي بتاكليه كل حاجة كانت مترتبة كنت هتجوزك حتي لو مجيتيش الاجتماع كنت منتظر اخلص شغل عندي واتجوزك ومكنتيش هتمنعيني عارف فرق السن ما بينا بس مكنتش هسمح أنه يكون السبب في اني مملككيش 
فريدة 
_احنا مننفعش لبعض
بلال 
_احنا اكتر اتنين ننفع لبعض...كلمة طلاق مش عايز اسمعها تاني سامعة
فريدة 
_لية
_علشان لو انا قاسې ومش برحم وانتي متمردة وعنادية احنا قلوبنا متواصلة مع بعض وهنكمل مع بعض
فريدة 
_ضربك ليا انا مش هنساه ابدا
بلال 
_انا اسف
فريدة بزهول 
_نعم انت بتعتذر
بلال 
_مادام غلطان يبقي اعتذر مفيش حاجة تخليني معتزرش انا غلطت وبتأسف علي كدا 
فريدة 
_بس اعتذارك مش كافي
بلال 
_عايزة أية اعملهولك بس غير الطلاق
فريدة برجاء 
_اكمل شغلي بس نحقق الي عايزينه وبعدين مش هشتغل تاني
بلال ببسمة 
_وانا موافق
فريدة وهي تبتلع ريقها 
_طيب انا عايزه حاجة كمان
بلال 
_عايزه أية
فريدة 
_نعمل حفلة بسبب جوازنا وكدا احنا معملنهاش وانا عايزه اعملها
بلال 
_رغم اني عارف انك مبتحبيش الحفلات بس تمام تحبيها أمتي
فريدة بفرحة 
_اية رأيك بكرة
بلال 
_تمام كل حاجة هتكون جاهزة
ابتسمت له بأتساع وكالعادة قبلته علي وجنتيه وخرجت وهي تهمس 
_دا انت بتحلم لو فكرتني اني
سامحتك ياشيطان...قال بيحبني قال دا مستحيل
أما هو من الداخل نظر لظهرها ببسمة وهو يقول 
_هتعملي أية ياتري يافريدة علشان ټنتقمي ل اللي حصل انا عارف كويس انك مستحيل تسامحي
يحفظها كمادة علوم يدرك انها كمعادلة لا تهدأ أو تتفاعل مع بعضها سوي عندما تتواجد كل المكونات التي ترضيها 
كانت تجلس في حديقة القصر هي تمسك هاتفها بيدها والتوتر يظهر علي ملامحها تبحث عن رقمه في الهاتف هي تتذكر ان الرقم معها ظلت فترة تبحث حتي وجدته لتتنهد قبل أن تضغط علي زر الاتصال وبعد ثواني جاء صوت رخيم هاتفا 
_بلال عز الدين..مين معايا
خرج صوتها بتوتر بعض الشى قائلة 
_اهلا يابلال انا فيروز...حماتك
لانت نبرة صوته وهو يقول 
_اها اهلا اهلا اخبار حضرتك أية
تفاجأت من طريقته المهزبة ولكن هتفت 
_انا تمام الحمد لله وانت يابني اخبارك واخبار فريدة
بلال 
_تمام كل أحوالنا تمام
فيروز بصوت متوتر جعله يعقد حاجبيه بتعجب 
_طيب هي فريدة فين يعني اقصد اقدر اكلمها
بلال 
_فريدى فوق والتليفون معاها ...حضرتك تقدري تتصلي عليها في اي وقت
أغلقت عيونها بحزن وهي تدرك الان أن ابنتها هي التي لا تريد أن تتواصل معهم ولكن تماسكت وهي تحاول أن تخرج صوتها عاديا مجيبه عليه 
_تمام يابلال انا هحاول اكلمها تاني..سلام يابلال
بلال 
_سلام
ولكن قبل أن يغلق هتف سريعا 
_مدام فيروز
فيروز بأنتباة 
_نعم
بلال 
_ف حفلة بكرة اتمني حضرتك تشرفينا انتي وحسان بيه
فيروز 
_ان شاء الله هنكون موجودين
في غرفة امير التي توجد في ملحق خاص في قصر الشيطان
كان يجلس والشرود يظهر عليه يرتب أفكاره فهو سيتزوج قريبا جدا من فتاة جيدة الشكل والوصف والاخلاق فتاة يعرف عنها كل شى كما أيضا انها تحبه ستكون حياته معها رائعة اذا فقط حاول أن يتناسي فريدة كما قالت هي له عليه أن يحيا حياة هادئة فريدة عشق لم يحصل عليه لذلك سيغلق قلبه الان
لن يحيي بقلبه سيجعل قلبه عامل مشترك هو يعجب بريما بشدة وربما بدأ أن يحبها أيضا ربما مهما فعل لن يعشقها بنفس عشقه لفريدة لكن علي الأقل هو سيرتاح معها وسيعرف أن يتفاهم معها
من الان ريما ستكون الفتاة الوحيدة في حياته علي الأقل صباحا بينما ليلا فليحاول أن يبعد هواجس الذكريات التي تتشارك بينه وبين فريدة
تنهد عندما وصل تفكيره الي هذا الحد ثم أمسك هاتفه واخرج رقم شقيقته وضغط علي زر الاتصال وبعد ثواني جاء صوتها هاتفا 
_عايز أية ياعم
الواحد من بعد ما سابكم وهو مش قادر يتحرك 
امير 
_يعني انا اللي قادر...وبعدين في واحدة محترمة تكلم اخوها الكبير كدا
اميرة بأستهزاء 
_كبير أية ياعم دول تسع دقايق بالثانية
امير 
_ولو... احترميني برضوا
اميرة 
_سيبك من الاحترام والكلام الفاضي دا وقولي عايزه اية
امير 
_جايلك عريس
اميرة بمرح 
_ياصلاة العيد علي بركة الله يااخ انا موافقة
امير بتعجب 
_طيب مش تسألي مين هو
اجابته 
_انت موافق عليه
امير 
_انا معنديش اعتراض ابدا هو شاب ممتاز 
اميرة 
_يبقي خليه يشرف بقي علشان انا عايزه اتجوز تعبت من لقب دا
ضحك عليها بشدة وهو يقول 
_طيب ما يمكن ميكونش حلو
اميرة بمزاح ايضا 
_خلاص نرفضه ونفتح باب استقبال العرسان لغيره علشان انا قررت اتجوز خلاص
امير 
_غوري يااميرة انا هنام احسن وبكرة ابقي اكلمه واخد منه معاد 
اميرة 
_اشطا غور نام
لا يستطيع النوم وهو ينظر من شرفة منزله علي شرفتها بعد موافقتها علي الزواج منه وعرضها أن يكون الزفاف مع شقيقتها منتظرة منه الرد بقبول ذلك أو الرفض غدا
مچنونة هي اتشك بأنه سيرفض
هو يريد ذلك الزفاف الان قبل غدا 
كان غبي وجدا عندما فكر أن الحياة ببعدها حياة
فهو كان في ظلام دامس ولا يدرك بهذا
أخبرته أيضا انها تريده في أمر هام
لذلك هو يريد صباح الغد يأتي بأسرع ما يمكن
هو يريده الان وبشدة
سمااااااااااا اناااا بحبك.
صباح يوم الحفل
كهذا يوم يجب أن تكون ذو جمال خاص هي لن تكون أي فتاة بل ستكون فريدة حسان ابو عوف جميلة الجميلات واكثرهم حظا تلك التي سړقت اسم الشيطان من الفتيات تلك التي حصلت عليه اخيرا معروف أنه لن يتزوج باي احد وما دام تزوج تلك الفتاة إذن فهي بالفعل غير الجميع
ابتسمت وهي تفكر حتي اذا تطلقا هي ستكون قهرت قلوب الجميع وحتي ان تزوج غيرها هي كانت الأولي أيضا ابتسمت وهي تقف أمام المرأة تنظر لنفسها بغرور تعلم انها جميلة وأنها ساحرة تعلم انها بلحظة يمكن أن تجعل الرجال تركع اسفل قدمها تعلم أن عشق ذلك الشيطان حقيقي لها وتعلم أنها معجبة به وبشدة أيضا ولكن
هي لن تكمل في تلك الزيجة
هي فتاة لن تستطيع أن تتقيد بحريتها لن تسمح بأن يحكمها أحد وخاصة كبلال شخص اذا أراد شئ سيفعله ولن يهتم بها أو بمشاعرها تعلم أنه يعشقها فهذا يظهر في عيونه عندما يكون معها وهي كأنثي لا يخفي عنها تلك النظرات ابدا
تعلم ثم تعلم ثم تعلم
ان الشيطان لا يجب أن تتلاعب معه
ولكن ستفعل المستحيل لتغضبه حتي لو ستدفع عمرها ثمن لذلك
ما رايك فريدة بأني ترتدي في ذلك الحفل فقط فستان يصل لبداية فخذك بالكاد ...فكرة لذيذة لكن هذا لا يكفي
الصباح
طويل وستفكر بهدوء...بهدوء شديد
اصعب ما ستنتقم به من شخص كبلال هو الغيرة وان تضغط علي نقطة ضعفه والتي ما كانت سوي...التملك
سمعت طرقات علي باب المنزل وهي تقف في المطبخ لتتأفف بضيق وهي تتجه له
وهي تبرطم أيضا بكلمات غير مفهومة ابدا حتي وصلت للباب اخيرا وفتحته بعد أن كانت ڠضبها الا يكفيها قالب الكيك هذا حتي يأتي طارق أخري
ولكن عندما فتحت الباب تفاجأت بسالي التي كان يظهر الارتباك جاليا علي ملامحها
لكن أخفت تلك العلامات قائلة 
_سالي ادخلي يابت كدا يا وحشة متسأليش عليا كل دا
كلماتها شجعت سالي التي بدأت ملامح الهدوء تعود لها
بينما تابعت هي 
_معلش مش هعرف اسلم بالدقيق والبيض دا بس تعالي ادخلي ادخلي
سالي وهي تدخل 
_بتتعلمي الطبخ ولا اية يااميرة
اميرة بفخر 
_اها ياختي...بس طبعا في مناسبة لكدا
سالي بتساءل فضولي 
_مناسبة أية
اميرة يهمس في اذنها وكأنها تخفي سر خطېر 
_اصل في عريس جاي يابت
سالي بفرحة 
_بجد
اؤمات اميرة مؤكدة كلامها قائلة 
_والله حتي شوية وهتلاقي ريما كمان جاية علشان تساعدني
سالي بتساءل قلق 
_وفريدة
اميرة وهي تزفر بضيق علي حال صديقتها التي تكره التحكم 
_مش بتخرج نهائي نهائي بس في حفلة بالليل عندها لو الضيوف مشوا بدري هروح ليها برضوا
سالي بتوتر 
_عادي اروح معاكم
اميرة 
_عادي ونص ياسلسول
توترت ملامحها وهي تتذكر ذلك الوقح وهو يناديها بذلك الدلع الغليظ وهي تفكر أن علم أحد بمقبلاتهم الغير مترتبة تلك علي الأقل من ناحيتها و معرفتهم بعرضه لها كيف سيكون رد فعلهم
اميرة وهي تلوح بيدها أمامها 
_هيي يابنتي روحتي فين
سالي 
_معاكي اهو...تعالي نشوف هنعمل اية
بعد مرور ساعتين كاملتين
كانت الثلاث فتيات قد تجمعن وجلسن في غرفة أميرة وخاصة أمام خزانتها بحثا عن ملابس مناسبة لتلك المناسبة 
كانت العلاقة بين ريما وسالي متوترة قليلا ولكن هدأت مع مرور الوقت خاصة مع اعتذار سالي لهم علي اي خطأ كان قدر مر قديما...
ريما 
_لو فريدة هنا كانت الدنيا اتحلت
سالي وهي تزفر بخنق 
_اميرة خلصي بقي انا زهقت احنا واقفين قدام الدلاب دا ادينا نص ساعة
اميرة بتأفف وتوتر 
_مش عايزة صوت سامعين الساعة وصلت ستة وانا لسة ملبستش انا مش عايزه عرسان خلاص الغوا الموضوع
ريما بخبث 
_انتي عارفة مين العريس
اميرة بتعجب 
_لا..انتي تعرفي
ريما بتفاخر مصطنع 
_طبعا اعرف 
سألت سالي بفضول 
_مين ياريما
ريما بضحك 
_مش هقول...المهم انا شايفة الفستان دا حلو البسيه بقي واسكتي
اميرة 
_انتوا شايفين كدا
سالي مؤكدة علي حديث ريما 
_اعتقد هيكون حلوو اوي
اميرة 
_هروح البسه بقي بسرعة...تسلموا يابنات
وتركتهم وتوجهت للمرحاض
لتتسأل سالي بفضول مرة أخري 
_ها مين العريس
ريما بضحكة 
_الجار العاشق
سالي 
_مين دا
ريما 
_يبقي ابن خاله فريدة..شفتي الصدف
سالي 
_اممم..طيب صح فرحك أمتي انتي يابت
ريما 
_بعد شهرين الا كام يوم كدا
سالي 
_الف الف مبرووووك ياريما
ريما ببسمة لطيفة 
_الله يبارك فيكي ياسالي وعقبالك يارب
ابتسمت لها ولم تتحدث
كانت تقف هي أمام المرآة تنظر لانعكاسها ببسمة خبث حيث ارتدت فستان اسود اللون وظهر مفتوح كليا لا كما وضعت احمر شفاء قاني اللون ووضعت خصلاتها علي أحدي كتفيها وارتدت حذاء اسود اللون بكعب عالي أيضا
ببساطة فريدة ابو عوف كانت صاړخة الجمال وامرأة يتمناها اي رجل خصوصا بتلك الطلة الساحرة
هي انتظرت أن يهبط هو الأول ثم ترتدي فستانها حتي يكون ذلك الرداء المفاجأة الصاډمة له
بينما بالفعل بلال بالاسفل كان يقف بجوار معتز مرحبا ترحب شديد بالضيوف ..معتز من كان يرحب بينما هو كان فقط يرد بكلمات مقتضبة فخلال اسبوع فقط اسبوع سيبدأ يدخل في مرحلة أخري فقط خلال ليلة وضحاها لا أحد يعلم ربما غدا أو بعد الغد او حتي الان او بعد يومين فقد يعلم أن تلك الأيام السبع كافيه بأن تغير كل شئ
خرجت أميرة من المرحاض لتتسع عيونهم پصدمة من جمالها بذلك الفستان الطويل بلونه النبيتي الرائع
ريما 
_يخربيتك يااميرة مزة يابت
سالي بتصفير 
_مزة مزة يعني..المهم يلا بقي نحط اخر لمسات ميكب
ريما 
_ايوا يلا علشان دول زمانهم علي وصول
بالمنزل المقابل...
عبد الرحمن 
_ها الساعة وصلت سبعة
ردت سعاد عليه وهي تتأفف بضيق منه ومن توتره ذلك الذي اربكها 
_لسة قولت لسة اغنيها بقي
عبد الرحمن 
_طيب نروح دلوقتي ياماما وخلاص
سعاد بحزم 
_لا مينفعش نطلع
بدري دا الباب في الباب
عبد الرحمن بضيق 
_اوووف...امير طيب جوه
سعاد 
_معرفش
صمت ثواني ثم قال 
_طيب
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات