الجمعة 22 نوفمبر 2024

حكاية بقلم امطار الشتاء

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول ...
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.
نعم انا العانس .. انا الخطيئة و الذنب ... انا الفتاة المهملة .. التي فات عليها قطر الزواج .انا التى تقع عليها تلك النظار التى ټحرق كل من تقع عليها 
انا التى عليها التحمل كل هذه الاهانات والذل و ليس علي حتى التكلم او ان يكون لي المقدرة على التحمل..والسبب اني عانس ..
نظرت الى ما كانت تنظر اليه و تنهدت بعمق شديد و وقفت تترنح من اثر التفكير التى كانت تعيش فيه و نظرت الى المرآة بضيق ... ورحلت
لم تكن ياسمين من ذوات الجمال الفاتن الذي يسحر الانظار .. في نظرها هي كانت تشعر بالقبح و الدمامة .. ولم تكن تعلم ايضا هل هذا هي الحقيقة التى

عليها ان تتعايش معها و جعلتها منبوذة من الاشخاص الذين يبحثون عن فتاة يعيشون معها الحياة الوردية ام هذا بسبب تلك الاهانات التى سمعتها في حياتها التي مضت 
ولا تظال مستمرة الى تلك اللحظة ..أتكأت
على الطاولة التى كانت تجلس عليها و ذهبت الى عالمها الذي يعذبها ...
ياسمين حبيبتي انا افتكرت انك اتجوزتي من زمان لكن ملقتش دبلة في ايدك ..ثم قالت باستهزاء يلا معلش متزعليش يمكن في يوم تتجوزي ... 
ضحكت بصوت عالى ونظرت الى خاتمها هو انتى متخرجة من دفعيتي ..ولسه متجوزتيش ولا حتى اتخطبتي .. انا اتجوزت من زمان وعندي سمير وهناء عقبالك .
شدي حيلك و وقعي عريس ..
ايه اللبس ده فاكرة انك كدا هتتجوزي هههههههه
ضحكت ياسمين وقالت في خاطرها ... كيف يكون في الحياة بشړ بتلك القسۏة و تلك الثقة انا الله سيدوم عليهم تلك النعمة ...او الاعتقاد انا الناس هم المسؤلين هل حياتهم 
وكيف تمشي ... هل يظنون انني لو استطيع الاختيار ساظل هكذا ....
لم تعلم هل هذه الكلمات التى سمعتها كانت ذو تاثير عليها و جعلتها تشعر انها ليست ذو قيمة في الحياة ام انها فعلا ليست ذو قيمة من دون زوج ...
نعم بالتاكيد في هذا المجتمع الفتاة تخلق لكى تكون زوجة ... تتعلم لتكون زوجة راقية .. تطبخ لتكون زوجة جيدة لزوجها لان الطعام اقرب طريق الى قلب الرجل 
.. تتجمل وتلبس اجمل الملابس ليعجب بها الشباب و تكون زوجة ... 
ببساطة ليس عليها انا تعيش اذ لم تكن زوجة .... 
وفي الاخير اذ لم تكن زوجة فيوجد احتمالين ام انها يوجد لديها عيب ام توجد لديها عيب ايضا ....
فاقت ياسمين من شرودها على صوت قدوم شخص نظرت لاعلى فوجدت والدتها وهي ترتدي ملابس انيقة وتبدو عليها الحزن تحركت والدتها اليها و جلست على الطاولة .. التى تجلس ياسمين عليها ..وقالت بحنان 
الحفلة كانت حلوة و العروسة تجنن و عريسها ابن ناس اوي ..مش عارفة وقعتو اذاي دي .. مش عارفة بس مردتيش تروحي معايا ليه ...يمكن كان حد شافك و اعجب بيكي من اهله ..
سمعت تلك الجملة بنوع ثاني غير الحنان سمعتها بتهكم وشماتة ...نعم حتى عائلتي تنظر الي بتلك النظرة ... اغمضت عينيها متالمة و حاولت ان تنفض تلك الخرافات ...ونظرت الى وجه والدتها الدافئ ووقفت وقالت
بمرح الصراحة مش بيعجبني الراجل الغني انا بحب الوسيم اكتر ..
واردفت وهي تحاول ان تغير ذلك الموضوع ... عن اذنك انا اتاخرت على شغلي ...
ذهبت سريعا قبل انا تلاحظ والدتها تلك الدموع التى تسقظ بغزارة كشلال ... 
انتهت من تحضير ملابسها وسلمت على والدتها ورحلت بهدوء ... وهي في طريقها للعمل سمعت نداء ..فنظرت فوجدت طفل صغير .. وصل ذلك الطفل اليها وقال ببراءة الاطفال انتى ابلة ياسمين ..
قالت بحب نعم انا ياسمين عايز حاجة يا حبيبي ..
قال وهو يمد يديه الى جيبه و يخرج ظرف انيق ده ليكي ..
قالت بذهول وهي تفكر ايه ده 
لم ينتظر الطفل ان يرد و وضع الظرف في يديها ورحل ...
قطبت جبينها و فتحت ذلك الظرف وهي تشعر ببعض الرهبة و الفضول وقرات تلك الحروف وعينيها تهتز 
الى من سكن حبها في قلبي ... الى من تجرعت من حبها العڈاب .. الى من حطمت جليد قلبي ... الى من وضعت كبريائي بعيد عني ...
الى من جعلت منى طفل .. الى
من انظر اليها في الخفاء ... الى من جعلتنى عاشق متبول ... الى التى اصبحت لي الهواء ...
هل تقبلين أن تكوني زوجتي........
الفصل الثاني.
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.
حاولت ياسمين أن تتمالك أعصابها التي أفلتتها المفاجأة وحاولت أن تهدئ من روعها و قلبها يخفق بصوت يكاد يسمعه من حولها 
وأنتابها ذهول ولم تستطع كبح جماح فكرها بل أخذت تفكر وتفكر حتي كادت أن تجن ثم قالت بأستغراب وهي تردد أزاي عرف أزاي عرف مكاني!!!!!
كانت تقصد بكلامها ذلك الشخص الذي أرسل لها المظروف بدأت ياسمين تتحدث مع نفسها مره أخري قائلة مش معقول هو كان بيراقبني والا أيه 
أبتلعت ياسمين أنفاسها المتلاحقة وأخذت تتلفت في كل مكان وعيناها تراقب كل شئ حولها لعلها تجد أجابه 
وفجأة ضغطت ياسمين على يديها التى تحمل المظروف وقالت بصوت أشبه بالصمت معقول يكون شايفني دلوقتي معقول !!!!
عادت ياسمين إلى البيت ومازالت تنتهابها حالة من الذهول والدهشة نظرت إلي والدتها وهي شاردة سارعت الأم لكي تجد مبرر لهذه الحاله
التي عليها أبنتها وقالت سريعاوهي تقترب منها مالك يا بنتى حصل حاجه 
.أيه الي رجعك ياسمين ياسمين ياسمين أنتي مش سمعاني والا أيه ردت ياسمين هه هه فيه حاجة يا ماما 
ردت الأم يا بنتي أنا بكلمك من الصبح وعماله أقولك مالك وأيه اللي رجعك ما ردتيش عليا
ردت ياسمين بصوت متقطع ممممافيش حاجه ياماما 
نظرت الأم بأستغراب وهي تنظر إلى ملامح أبنتها التى أصابها تغيير واضح ولا تعرف ما السبب 
سكتت الأم قليلا ثم قالت وعلي وجها أبتسامه ذهول!!!
أنا هاروح أعمل كوبايتين شاي وأجي تحكيلي أيه اللي مغيرك كده........
غابت الأم عن أعين ياسمين لكي تحضر الشاي وظلت ياسمين واقفة تفكر كيف تبدأ سرد القصه لأمها فهي قبل ان تكون والدتها فهي الصديقه الوحيده لها وأقرب شخص لها 
ياسمين هي وحيدة والدتها ولم يعد لديها غيرها بعد رحيل والدها التي كانت تعشقه وكان مثلها الأعلي في كل شئ فهو رجل بمعني الكلمه ......
تنبهت ياسمين إلى يد والدتها تمسكها بحنان وتوجهها إلى المقعد 
وقالت وهي تمسك كوب الشاي بيدها أحكيلي يا ياسمين مالك فيه أيه
سحبت ياسمين المظروف و وضعته في يد والدتها لتفتحه في لا مبالاة منها ..
قرأت الرسالة في صمت وعينيها تمتلئ بالسعادة ثم ما لبثت أن ضحكت بشدة 
قالت ياسمين بضيق أيه الي بيضحكك يا ماما
نظرت الأم إلي ياسمين وهي تحاول كتم ضحكاتها و سعادتها بيديها حاولت الأم أن تكون جاده للحظات ولكن ليست هذه الحقيقه فقد كانت تصتنع الجديه أمام أبنتها 
هشام هشام ده مين!!! يا بنتي 
ردت ياسمين پغضب مديري في الشغل يا ماما
ردت والدتها متسائلة مالك شكلك مضايقة كدا ... هو مش عاجبك والا أيه..
ردت ياسمين بصوت عال يعنى عاجبك شغل العيال اللي بيعمله ده ..وكمان أتقبل شخص زي ده أزاي .. أنا بكرهه مش حتى مش عاجبني بس
وأردفت بنوع من الحزن أنتى مش عارفة هشام ده بيكرهني أد أيه يا ماما ..ده دايما بيتريق عليا ..وعايز يكسرني ويزلني بس هو ده غرضه خير
ده عايز يقول بس أنى عانس مليش لازمة ..وعايز يكسرنى أكتر بالهبل اللي هو بيعملو ده .. أنتى فاكرة 
واحد في سنه ده تبقى دي تصرفاته دا شخص مش طبيعي ..
ردت الأم وهي تحاول أن تخفي شيء هو الى خلاكي تقولي كدا 
أرجعت ياسمين رأسها إلى الخلف وردت بأستكانه وضيق هبقي أحكيلك يا ماما
ذهبت ياسمين إلي عملها وهي جالسه دق جرس الهاتف 
ردت ياسمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 
رد هشام بصوت مبحوح و متوتر وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. معاكي التصميمات و لا لسه ..
قالت ياسمين بجدية شديدة أكيد طبعا ..وعلى فكرة الأستاذ عصام الصراحة ساعدني جداو عمل معظم
الشغل ... لأن حضرتك عارف أنى لسه مبتدئه ..
رد هشام پغضب وهو يحرك يديه پعنف أنتى أزاي تعملي كدا ..هو أنا كل ما أقولك تعملي حاجه تروحي 
لعصام هو شغال عندك والا أنتي اللي شغالة عندي ..
ردت ياسمين بأستغراب أنت عارف أني جديدة ..أكيد مش هعرف أشتغل لوحدي في مشروع زي ده .. وعادي أنى
أستفسر و على العموم مش هيحصل تاني ...
رد هشام بنفس النبرة ياريتك بتتعلمي ...
من أخطائك ..
رحلت ياسمين بهدوء لكنها كنت تخفئ ما بداخلها 
كانت ياسمين جالسة على مكتبها وهي تنجز مهام عملها ... ..وفجاه أنفتح باب المكتب ..فأعتدلت ياسمين من جلستها 
لتجد أنه هشام ..ظهرت عليها علامات الضيق ثم وقفت وقالت بنوع من الاحترام نعم يا أستاذ هشام حضرتك محتاج حاجه ..
رد هشام بخجل و تلعثم أصل المشرررررروع ... و الأجتماع محضرتيش فيه و قبليها كمان كنتي غايبة ...
ردت ياسمين أنا أسفه يا أستاذ هشام كان عندي ظروف خاصة 
رد هشام بخجل ظرف صحي يعني والا أيه..
تنهدت ياسمين وردت بضيق لا خاص ...
دار في عقل هشام بعض الأفكار ثم حاول طردها و هو يقول بسخرية عريس ولا ايه هه ..
شعرت ياسمين ببعض المهانة وقالت وهي تكاد أن تبكي آه 
رد هشام وهوي ضم كفيه ويحركهم أخيرا ..دا أنا كنت فاكر أنك هتقعدي كدا كتير
ردت ياسمين بعد أذنك أنا عايز أستاذن وأروح وهي تردد لحالها أيه قله الذوق دي
عادت ياسمين للمنزل فوجدت والدتها تنتظرها وبتقولها مالك هو فيه حاجه تانيه حصلت
ردت ياسمين بصوت منخفض الصراحة انا ما شفتش كده
ردت الأم أنتي بتتكلمي علي مين
ردت ياسمين پغضب البيه هشام المدير
ردت الأم ليه عملك أيه تاني
ردت ياسمين پغضب كسفني ياماما في الشغل ويقولي أنتي كنتي غايبه فاكر أن جالك عريس أيه قله الذوق دي 
وأردفت الأم بشوق يا بنتي بيطمن عليكي دا الحب جميل أووووووووي 
ردت ياسمين بحزن ماما هو طول الوقت كان بيهيني و بعدين تقولي حب .. الشخصيات دي 
عمرها ما تعرف الحب أبدا. ماأنا حكيت لك اللي عمله ..
ردت الأم بحسرة .. أستغفر الله العظيم أيه البنات دي دا أحنا ما كناش بنات ...
كادت ياسمين أن ترد .. لكن قاطعها صوت الهاتف 
أمسكت هبى الهاتف وقالت دا هشام بيتصل......
الفصل الثالث.
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.
ردت هبة على الهاتف وهي تضحك ...وتحاول أن تكون أجابتها مختصرة و هي تنظرإلى وجه أبنتها الذي أصابه الذهول .. ظلت هكذا لفترة ثم أغلقت الهاتف .. 
نظرت ياسمين إليها و يكاد عقلها أن يتوقف عن التفكير من

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات