حكاية يقول صاحب القصة كان لابي قطيع كبير من الابل
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة واقعية على لسان صاحبها
يقول صاحب القصة كان لابي قطيع كبير من الابل يرعاه وله راع اسمه يزيد رجل صالح نحسبه والله حسيبه. مجد في عمله ومحب له. وكان ابي قد بنى له كوخا بسيطا وسط المرعى في الصحراء.
فيمضي يومه راعيا وفي الليل حارسا. وكنت ازوره في الصحراء من حين لاخر لكي اطمئن عليه والبي ما يحتاجه او يلزمه
لكن لم يجب يزيد بكلمة وانما قام من مكانه ومشى وهو يهدي بكلام غير مفهوم.
قلت له لا تفعل انا ساقوم مقام يزيد حتى يعود. واظن انه لن يغيب كثيرا. فرح ابي بما اقترحته عليه وطمأنني انه سيزورني بين الفينة والاخرى ليرى هل احتاج شيئا?
جريت نحو البئر واطللت هناك لكن لم اجد احدا ثم اختفى الصوت فقلت في نفسي ما سمعته هل هو حقيقة ام خيال?
وبدأت تحدق إليي بعيونها الواسعة. حاولت تجاهلها. لكنها لم تكف عن التحديق. قمت من مكاني. وطردتها.
لكنها طارت لتقف فوق الكوخ تصدر صوتها الذي صار يتردد في تلك الارجاء الموحشة. دخلت بسرعة الى ذلك الكوخ. فاغلقت علي الباب. سمعت كأن عاصفة في الخارج رغم ان الجو كان عاديا قبل ان ادخل.
كان شيئا ما يخيفها كانها رأت ما يفزعها. حملت خنجري في يدي. وخرجت بسرعة وجدت الجمال في هرج ومرج. حاولت تهدئتها حتى لا تشرد وتضيع في الصحراء. بدأت اقرأ شيئا
فجلست بجانب الابل كي اتدفئ بقربها في ذلك الليل البارد. وبدأت اتأمل السماء واناظر النجوم. وفي نفس الوقت اتسائل ما الذي يحصل في هذا المكان ثم احسست حركة من ورائي كأن شخصا دخل بسرعة الى الكوخ من يكون اتراه لصا
هرولت نحو الكوخ وخنجري في يدي لكن لما دخلته لم اجد احدا اتراني كنت اتخيل? لعلها مجرد تهيؤات لا غير بقيت اتقلب في فراشي وانا بين اليقظة والنوم. حتى الصباح. ولما خرجت من الكوخ كانت صدمتي قوية