حكاية نيرة
حس ولا خبر ايه خلاص نسيتى فريدة
ازيك يا فريدة عملة ايه
مالك يابنتى صوتك مش عجبنى
لا ابدا مفيش
لا دا فيه وفيه كمان شكلك عوزة قعدة من بتاعت الكلية ونرغى كتير بقولك ايه ما تيجى
طب ما تيجى انتى انا مليش مزاج اخرج
ما انتى عارفة ان قعدات الرغى بطول وانا مش بقدر اسيب ماما مدة طويلة لوحدها خليكى جدعة وتعالى انتى وما تبقيش غلسه
من غير ما تتصلى انتى تيجى تفطرى معايا انا وماما الصبح
طب حبقه اشوف
حمدلله ع السلامة يا ست رضوى اخيرا شوفتك
الله يسلمك يافريدة
يلا تعالى ندخل اوضتى عشان نرغى برحتنا
امال فين مامتك
ماما دخلت تريح شوية وادى قعدة يلا يا ستى قولى ايه اللى قالب وشك وكيانك كده
انا فعلا محتاجة اتكلم معاكى يا فريدة عشان تفكيرك بيعجبنى بصى الحكاية بدءت من اول يوم ليا فى شرم لالا هى كانت حكاية قديمة جدا بس اتجددت هناك وقصت رضوى كل شىء لفريدة
ايه اللى بيضحك فى كلامى وانا اللى بقول على مخك كبير
استنى بس ما تزعليش اصل اللى حصل معاكى حصل معايا انا كمان وشرط نفس الشرط
ايه يعنى انتى فى واحد بيحبك وبتحبيه واتفقتى معاه برضو انه مفيش ارتباط الا بعد الكلية
ايوة وعلى فكرة عشان ماتحسيش انى خدعتك فى يوم من الايام لازم اقولك هو مين الشخص ده
فاڼفجرت فريدة فى الضحك وهى تقول عاصم مين يا مچنونة وانا كنت شوفت عاصم بتاعك ده فين قبل كده
امال مين قولى بسرعة
بصراحة هو مراد اخوكى ارتحتى
طب ما انا كنت عارفة
يسلام ليه هو مراد قالك
لا مراد مراد اخويا ده سوسه بس انا بقه اللى عرفت لوحدى
ماتقوليش على مراد كده
اه
ياختى حنبتدى المحڼ
اصله فضل يتصل بيا فى شرم بعد ما مامتك طلعت من المستشفى ويسال عنك بحجة انه بيطمن منى ان كنتى محتاجة حاجة مامتك كويسة ولا
لا وهو عمال يسأل اسأله خاصة بيكى انتى عن اخلاقك علاقاتك بزمايلك من الجنسين وكده يعنى
يا خرابى منك دا انتى اللى سوسه
فاڼفجرت فى الضحك وفاجأة فزعت على صوت رنين هاتفها وفزعت اكثر عندما وجدت المتصل عاصم
طب ردى عليه
لو رديت حيبهدلنى اصلى قفلت تلفونى من بليل ولسه فتحاه بس عشان ابلغك انى جيالك
والله حرام عليكى يلا انا حروح اجيب حاجة نشربها وانتى رودى عليه يلا
الو
بمجرد ان سمع صوتها انطلق بكل عصبية يقول قفلة تلفونك من امبارح ليه انتى بتستهبلى مش حتبطلى لعب العيال ده وتكبرى بقه انتى مش بتردى عليا ليه
رضوى انا اسف انا مش عارف انا بقول ايه او بعمل ايه اليومين دول تصورى انى اتخانقت انهارده مع 3 عمال منهم واحد كنت حضربه برغم من ان اللى حصل حاجة تافهه انا بجد مبقتش طايق نفسى
خد اجازة من الشغل عشان ترتاح شوية
مش الاجازة اللى حتريحنى دا غير ان الفندق قرب يخلص يعنى مش حينفع اخد اجازة دلوقتى
طب ايه الحل دلوقتى
الحل الوحيد ياتيجى انتى شرم يا ارجع انا القاهرة ولا ده حينفع ولا ده حينفع
خلاص حاول تركز فى شغلك وتهدى لحد الفترة دى ما تعدى
مش عارف لغبطى كيانى انا ايه اللى خلانى احب واتزفت انا كنت عايش مبسوط مقضيها شغل وتمشية ع البحر وتمام اوى
تتزفت طب خلاص بسيطة اعتبر نفسك متزفتش وانسانى نهائى
ماخلاص مش حينفع
عرفة يا زفته انتى انا عمرى اصلا ما حبيت قبل كده انا شكلى انا كمان كنت متعلق بيكى من زمان بس انا اللى مكنتش دارى عشان كده اول لما شوفتك تانى وقعت على بوزى
كل هذا وهى تسمعه وتبتسم لانه اخيرا عاد لطبيعته ولاعترافه لها بأنها اول حب فى حياته
اتزفت ويا زفته ووقعت على بوزك لا كده انا الحمد لله بكلم عاصم اللى اعرفه
فاڼفجر عاصم فى الضحك
يسلااام خلاص فوقت دلوقتى اخيرا
اه فوقت مش كلمت حببتى وروحى وقلبى
تقصد بهدلتنى وزفتنى
ڠصب عنى يا رضوى والله من يوم ما سفرتى وانا حالى اتبدل ومبقتش طايق اى حاجة
من يوم ماسفرت دا هما كلهم 3ايام اللى عدو
عدو عليا كأنهم 3 سنين وعشان كده والله العظيم لتانى يوم بعد ماتخلصى امتحاناتك حتكون ډخلتنا طوالى انا مش حستنى اكتر من كده
يسلااااام بتحدد كده مع نفسك وبتقرر وانا بقه
مليش لازمة
ايوة هو كده انا كفاية اوى عليا كده
طب يلا عشان انا عند فريد صحبتى وعوزين نقعد نرغى شوية
ماشى ياروح قلبى اه حتصل بيكى تانى بليل اوعى تقفلى تلفونك تانى
خلاص ماشى سلام
سلام
هاا اتصلحتوا ولا ايه
ايوة بهدلنى شوية بس فى الاخر صالحنى
طب الحمد لله
الفصل الاخير
فاعتذر طارق على الفور لفريدة ووالدتها على ما حدث واستأذن منهم للأنصراف فأجابته والده فريدة على الفور قائلة لا ابدا يا طارق بيه ولا يهمك المهم نطمن على صح نيرة هانم
بمجرد ان ركبت السيارة قال لها طارق عمله ايه دلوقتى يا حببتى تحبى نروح للدكتور بتاعك
لالا انا عوزة اروح البيت روحنى احسن يا طارق
فانصاع لطلبها برغم من قلقه الشديد عليها وبمجرد ان دخلت البيت طلبت منهم ان تصعد لغرفتها وان يتركوها لترتاح
مصېبة يا طارق مصېبة كبيرة حتهد حياتى كلها
مصېبة ايه بس يا نيرة
الراجل اللى قالت عنه فريدة انه ابوها
مالوا
الراجل ده يا طارق هو ابو مراد
فقال طارق پذعر ايه انتى بتقولى ايه يا نيرة انتى متأكده من كلامك ده لالا أكيد بيتهيألك
ابدا يا طارق ابدا الراجل ده هو ابوا مراد انا لا يمكن انسى صورته ابدا برغم من مرور السنين دى كلها يعنى ابنى بيحب اخته وعاوز يتجوزها شوفت المصېبة طب انا اعمل ايه اسيبة يتجوزها عشان ماتفضحش على أخر عمرى ولا أقوله واتحمل عواقب موقف انا مليش دخل فيه من الاساس وياترى ابنى حيصدق انى معرفش اللى حصل ده حصل ازاى ولا حيقول عنى انى ست مش كويسة واسقط من نظرة للابد اعمل ايه يا طارق قولى اعمل ايه
اهدى يا نيرة مش كده اهدى مش كويس على صحتك كده يا حببتى
وفاجأة وهو يحادثها غابت عن الوعى نهائى وحاول افاقتها بشتى الطرق ولكنه لم يفلح فخرج على الفور يصيح يا مراد يا رضوى الحقونى ياولاد نيرة اغمى عليها تانى ومش عارف افوقها
فأخرج مراد هاتفه على الفور وطلب الطبيب ولم يمر الكثير من الوقت حتى جاء الطبيب ليخبرهم انها تعرضت لصدمة شديدة اصابتها بغيبوبة وعليهم نقلها على الفور الى المشفى
بالفعل نقلت نيرة الى المشفى وطارق فى ذهول تمام لا يدرى ما يفعل الا انه اصر ان يبقى بجوارها فى حجرتها ولا يغادر
جلست رضوى ومراد فى استراحت المشفى وهى تكاد ان ټنهار مما حدث فأخذ مراد فى تهدءتها
رضوى انا عارف اللى حصل ده صعب علينا كلنا بس لازم تتماسكى عشان نقدر نطلع من اللى
احنا فيه دا كلنا احنا مش حمل حد تانى ينهار فينا
مش قادرة يا مراد مش قادرة انا اول مرة اشوف ماما كده اللى طول عمرها صلبه وجامده قصاد اى شدة ټنهار كده وليه ومن ايه كل اللى حصل ده يامراد
الله اعلم يارضوى انا حتى سألت بابا قال انه مش عارف حاجة ربنا يقومها لينا بالسلامة يارب
وفاجأة وجدت هاتفها يرن وكان المتصل عاصم الو ايوة يا عاصم
ايه يارضوى مالك انتى بتعيطى ولا ايه
الحقنى يا عاصم مما حصلها اڼهيار عصبى ونقلناها المستشفى
ايه انتى بتقولى ايه يارضوى طب انا جايلك حالا
بعدها بقليل وجدته امامها
شوفت شوفت ياعاصم اللى حصلنا
امال فين مراد وعمو طارق
بابا قاعد جنب ماما رفض يخرج ومراد هناك اهو بيتكلم مع فريدة فى الموبايل انا مش عارفة اعمل ايه ياعاصم مش عارفة اعمل ايه
اهدى يا رضوى مش كده طنط نيرة جامدة وان شاء الله حتعدى الازمة دى على خير بس اللى حصل ده من ايه
ان شاء الله خير وحتقوم منها بخير ان شاء الله
يارب ياعاصم يارب
دكتور طب وهى فى الحالة دى ممكن تكون سمعانى
اكيد هى سمعاك وحسه بكل شىء المشكلة انها رفضة تماما تسترد وعيها لان فى شىء هى بتهرب من موجهته
كده طيب
استمر طارق على هذا الحال دون ان يدرى
هل سيفلح حديثه معها فى طمئنتها وايتعادة وعيها ام ان كل هذا سيذهب هباء
الى ان سمع أذان الفجر فقام وتوضىء ووقف يصلى ومع كل سجدة يدعو الله وتنساب
دموعه الى ان انهى صلاته وجلس بعدها يدعو دعاء المضطر الى ربه ليجعل له من امره مخرجا
وبعد ان فرغ من صلاته عاد ليجلس بجوارها مرة أخرى وأخذ يكمل حديثه معها ودون ان يدرى راح فى سبات عميق
نيرة حببتى انتى ضغطى على ايدى انتى سمعانى انتى حاسه بيا حاسه اد ايه انا تعبت اليومين دول من غيرك ارجوك لو فعلا حاسه بيا ادينى اى إشارة ارجوك يانيرة ريحى قلبى يا حببتى
وانتظر قليلا ليرى ما سيحدث ولما لم يجد منها اى استجابة أخذ يبكى كالطفل ليتفاجأ بها تضغط على يده للمرة الثانية وبأنه لم يكن يحلم
فدق الجرس بجانبه فجأته الممرضة على الفور
نعم يا طارق بيه فى حاجة
ممكن بس تندهى الدكتور عوزة ضرورى
حاضر
وما هى الاثوان ووجد الطبيب امامه ها فى حاجة ياطارق بيه
بجد ورينى كده
الحمد لله كده يبقه ان شاء الله حتبتدى تسترد وعيها انت عملت ايه خلاها تستجيب ليك وهى ما استجبتش للعلاج نهائى
معملتش حاجة غير انى دعيت لربنا انه يشفيها عشان خاطرى وربنا استجاب لدعائى
ونعم بالله يا طارق بيه
خلاص احنا حنستمر فى طرقنا وانت استمر فى طريقك وان شاء الله خير
مرة يومان وتفاجأ طارق اثناء جلوسه
بجوارها وهو يتحدث اليها كعادته فى الايام الاخيرة وإذا بها تفتح عينيها فقال بلهفة
نيرة حببتى انتى سمعانى انا جنبك يا حببتى
واخذ يدق الجرس فجائته الممرضة على الفور
اندهيلى الدكتور نيرة فتحت عينيها
ومرت الايام ونيرة تستعيد وعيها يوما بعد يوم وسط فرحة الجميع ولكن طارق بعد ان علم من مراد ان فريدة ووالدتها تريد زيارتها خشى عليها من ان تتدهور حالتها مرة اخرى فطلب من الطبيب ان يمنع عنها الزيارة نهائيا
يابابا نفسى بقه اقعد مع ماما
يابنتى الدكتور هو اللى مانع عنها الزيارة احنا مصدقنا انها تسترد وعيها بس لسه هى تحت العلاج برضو
عاصم ما تقلقش يا عمو ان شاء اللى يتم شفاها على خير احنا ليل نهار بندعلها
وانت ياعاصم حتفضل قاعد هنا وسايب شغلك
ابدا يا عمو انا كده كده واخد أجازة
كده طيب بقولكم ايه انا داخل