حكاية صاحب مطعم في دمشق
#منقول_للامانه
صاحب مطعم في دمشق يقول:
زبونة كانت واقفة عالحساب وساكتة كل ماقلا تفضلي شو طلبك!
تقلي يلا خليني لآخر شي.
عرفت انو بدها تطلب شي وخجلانة بحكم انو مبين
حالها تعبان، تركتها للآخير متل ماطلبت، بعد شي تلت
ساعة حتى فضي الكاش عندي، قالتلي بدي( ٥ ) سندويشات
قلتلا تكرم عينك.
رجعت قالتلي بصوت واطي والرجفة على شفافها والغصة بحلقها قالت بس مامعي مصاري.
السندويشات وعطيتها الأوردر وقلتلا ٥ دقايق وبكونو
جاهزين تكرم عينك..
بدون ولا حرف زيادة..
اخدت الطلب ووقفت على جنب وكانت كتير حاصرة..
فجأة صارت تشهق وتبكي كأنو في بركان جواتها تعبى
عاﻵخير ومعد يقدر يحمل العبئ اللي جواتو...
الطريقة اللي كانت عم تبكي فيها خلت كل اللي حوليها
وهي عم تبكي صارت تقول ”والله انا مالي شحا..دة “
حاولنا نطيب خاطرها ومانحسسها بشي بس ماعد قدرت
تضل واقفة، رجعتلي الأوردر وطلعت برا المحل وراحت
ومارضيت تاخد السندويشات.
اديه في عالم تعبانة وساكتة
اديه في عالم جوعانة ومتحملة
الجوع عم يخلي اصحاب النفوس العزيزة تنكسر وتطلب..
انا واثق انو كانت بدها تاخد السندويش لاولادها، ﻷنو لو الها
ماكانت كسرت نفسها لو بدها ټموت من الجوع..
وتأكدو انو في متلها كتير ساكتين ومتحملين وصابرين..
الدنيا ماعادت بخير، ونحنا مالنا بخير..الناس تعبت وجاعت..
…ضاقت كتير كتير كتير فوق طاقه البشر.
منقووول ….