الخميس 28 نوفمبر 2024

حكاية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة

انت في الصفحة 23 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


يسعى إليه 
فتحت عيناها في الصباح على ضوضاء و طرق و أصوات عالية أمام الباب كانت قد عادت للنوم ثانية بعد مغادرة زوجها لعمله ولكن تلك
الضجة أزعجتها حتى تبينت أصوات نجوى و ابنتها وبدأت الحړب باكرا أفزعتها طرقاتهم العالية قفزت من الفراش تبحث عن هاتفها حتى وجدته
ألحقني يا أحمد التتار هجموا
تتار إيه مش فاهم حاجة 

نجوى و لوزة و بيرزعوا على الباب أنا خاېفة 
أنا مش هعرف آجي دلوقتي أنا برا البلد كنت هروح اسكندرية وقدامي على ما أوصل ساعة ونص ع الأقل تعرفي تخرجي من غير ما حد يحس بيكي وتروحي عند اخواتك وأنا هكلم عمي يحاول يجيلك بسرعة 
صمتت لثواني وأجابته بعد أن لمعت بذهنها فكرة 
طيب هحاول أخرج من غير ما حد يحس 
صمتت حتى انتهت الطرقات وتسللت للشرفة وفتحت الباب بهدوء لتجد الغرفة خالية وحقيبة لوزة على الفراش الذي كان يخصها سابقا فتحت الحقيبة و سكبت على الملابس زجاجة من الحبر و قطعت بخفة بعضا من الملابس ولا تزال مطبقة من جانب منها و أخذت بعضا من ملابس أخويها الصغيرين ملوثة وغير نظيفة وخبأتها أسفل الفراش بعد أن بللتها لتنطلق من الرائحة أكثر و عادت بسرعة و أغلقت الباب وارتدت ملابسها لتستعد لتتسلل خارجا انتظرت قليلا حتى سمعت صوت سمية بالأسفل نزلت بهدوء و أشارت للصغيرة التي أمسكت بالباب حتى لا يرونها من بالداخل
أنا رايحة لأحمد يا سمسمة متطلعوش فوق دلوقتي خليها هي تطلع الأول
انصرفت لتقابل والدها في الوكالة وتصعد لتجلس مع أخوتها و تعود في المساء و كفها مختبئ بكف زوجها ليسمعا صړاخا عاليا فيفلتها من يده مشيرا لها أن تصعد بسرعة ويدخل عند والدته رأى نجوى ممسكة باخيهحامد و لوزة ټضرب سمية التي احمر وجهها و تناثر شعرها وسقطت دموعها من الألم 
إيه الصوت ده إيه اللي بيحصل هنا 
وكأن ماسا كهربائيا مر بأجساد الجميع فتجمدوا في أماكنهم من كان يضرب ومن كان يتلقى الضړب
حتى صاحت أمه پبكاء 
إلحقنا يابني عروستك وأمها نازلين ضړب في اخواتك و عايزين يطردونا من البيت
نعم !!!!!!
و فجأة دخل أحمد الأسيوطي 
إيه اللي بيحصل في بيتي ده و إزاي يجي ضيوف من غير إذني لا أنا مش هسكت على كده الحاج صالح جاي ورايا عشان نشوف آخر المهزلة دي إيه
وغمز لابن أخيه ليفهم الأخير أن كل شيء مرتب فانسحب بخفة ليطمئن على نعمة ولكن ما إن دخل حتى صدم بشده 
إيه ده مش معقول !!!
يتبع اضغط على قراءة الجزء الثالث من القصة
بعض الأخطاء لا تغتفر وبعض الأحداث من المستحيل نسيانها إلا بفقدان الذاكرة كلية هذا ما حدث مع نعمة و خالتها كاميليا التي ألهتها الحياة ونست وصية أختها سمية نست ما كانتا عليه وحبهما لبعضهما واعتبارهما أن الأبناء كلهم أبنائهما سويا نست ما تعاهدتا عليه من بقاء الود حتى بعد ۏفاة إحداهما ألهذا الحد ينسى الإنسان من كانوا يوما كل أحبائه ! لقد كانتا يتميتين تقاسيان ولكن لم يفرقهما أحد ولا شيء سوى المۏت الذي اختطف سمية أثناء ولادتها لابنتها الأخيرة والتي أوصت زوجها أن يطلق عليها اسم أختها كاميليا إن لم تنج حال الخالة كاميليا يسير من سيء لأسوأ فزوجها غاضب منها لما فعلت مع ابنته وولدها واقع في المشاكل ودائما ما تراه غاضبا في ظل تلك الأحداث المؤسفة و أولادها يعانون وقوعهم في تلك المشكلات عرضا حين ېتهجم من كانت تعتبرهم أصدقاءها و أدخلتهم حياة أطفالها ليرتعوا ويسيئوا لهم قدر استطاعتهم تناقص وزنها وبهت لونها و أصبحت تجلس محڼية القوام تدمع لمجرد رؤية أطفالها ساكنون تتحرك بلا روح فبعض أطفالها حزينون غائبون و حضنها قارب على الفراغ 
جالسا بجوارها في الجزء المتبقي من الشرفة و معهما كوبان من الشاي لم يفرغا بعد كفها ساكن كفه مستندة على كتفه نظر لها نظرة خاطفة 
نعمة هتفضلي لحد إمتى متكلميش ماما 
رفعت نفسها عن كتفه و اعتدلت في جلستها و تركت من يدها كوب الشاي على المنضدة واستكملت صمتها مطرقة إلى الأرض 
أنا عارف أنك زعلتي منها و عارف أنك كمان عندك حق ومقدرش أنكر ده بس دي غلطة في العمر كله أنا مش هجبرك على حاجة بس يعز عليا أن أمي و مراتي يبقو زعلانين ومش قادر أصالحهم على بعض دا
أصلا غير أنها طول عمرك بالنسبة لك أم مش مجرد خالة من بعيد مش طالب أنك دلوقتي حالا تتصالحو بس عايزك تفكري في الموضوع ده قبل ما تبقى حماتك هي خالتك ودي صلة رحم فكري براحتك
أنهى كلامه بقبلة على جبينها و انصرف 
صعب أوي يا خليل أفضل ساكت أنا في النص أنا معترف إن نعمة عندها حق لكن أمي يا خليل مقدرش أشوفها كده و مش هقبل أبدا أنها تقف قدام مراتي تطلب السماح مهما كان غلطها أنا أطلب السماح بدالها لكن أمي لأ و
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 46 صفحات