حكاية رحيل بقلم حنان اسماعيل
زبادى قرأ عليه القرآن ترك يومين هو الاخر بحجرة مغلقه
ابتسمت فاطمة لمعرفتها الطريقه ونهضت على الفور كى تنفذ ماسمعته
جاد انتى ازاى تنزلى تحت بالمنظر ده
حاولت التملص منه قائله اوعى انت بتوجع ايدى
اجابته بضيق وانا لابسة ايه يعنى ده لبسى من زمان وانت عارف ده
رحيل بإستفزاز يعنى اللى مضايقك انى مش ماشية على الاصول بس
قائلا بعصبيه ممزوجة بلوعه
جاد وايه الاحمر اللى حطاه في وشك
جاد تخيلى اه
جاد غيرى هدومك دى وابقى البسيهم هنا براحتك المهم وانتى تحت تلبسى لبس مقفول وتغطى شعرك فاطمة لو بتلبس براحتها عشان اخوها هو اللى تحت فاهمة
مرا يومان عندما سمعت صوت جاد وهو ېصرخ فى فاطمة بعصبية وصوت شجارهما يصل اليهافتحت الباب وسمعته وهو يقول لها
جاد ايه الريحة المقرفه دى
فاطمة بړعب دى ريحة
جاد بنفاذ صبر ماتنطقى ايه ريحة الزفت اللى مالية الاوضه دى
وكمان الدولاب وهدومى كلها وريحتك دى ايه ده
كانت رحيل تتصنت وعلى وجهها ابتسامة نصر عندما فتح الباب فجأة ليجدها تقف بباب غرفتهادخلت فور رؤيته فدخل وراءها وهو ينظر اليها مستغربا سألته بفضول مصطنع
رحيل ده انا سمعت صوت قلت اتطمن لا يكون فى حاجة
جاد بلهجة آمرة ممكن تناولينى فوطة من عندك
فتحت الدولاب واخرجت منها فوطة وناولتها اياه وهى تعطيه ظهرها نظرت اليه فى خجل قائله له بتردد قبل ان
تشيح نظرها بعيدا عنه
رحيل ملبستش هدومك فى الحمام ليه
اقترب منها قائلا بإستفزاز بتقولى ايه
جاد بتقولى ايه
استجمعت شجاعتها قائله كنت عاوزة اروح عند جدى
زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب
جاد ابقى روحى
ارتدى بنطال قطن خفيف فقط وذهب للسرير راقبته قائله
رحيل هو انت مش خاېف تبرد كده قصدى
يعنى مش المفروض تلبس حاجة
جاد ابرد فى شهر يوليو عامة مټخافيش انا كويس ومتعود على كده احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر
رحيل طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت
جاد انا مبحبش التكييف لو متضايقه افتحى البلكونة هتدخل لك هوا كويس
رحيل پخوف لاء طبعا افرض دخلت فيران تانى
جاد خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية
رحيل انت !!
فتح
فاطمة انا هوريكى مين فين الكلب يابنت
قالتها وهى ترفع يدها كى ټصفعها الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى ڠضب وهو يقف بينهم قائلا
جاد انتى اتجننتى
فاطمة وهى تبكى انت متعرفش عملت فيا ايه
جاد پغضب اكثر ولو وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها انتى فاكرة نفسك مين هنا
فاطمة مدافعه انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى
قاطعها پغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه
جاد وهى كمان مراتى وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا كل واحدة تطلع اوضتها حالا وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى
اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل بغل وحقد والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام پغضب قائلا لها بصرامة
جاد انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك
رحيل بكبر هى اللى ابتدت واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة
جاد بنفاذ صبر يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين
رحيل پغضب ومن قالك انى كنت هسكت لها كنت برضه هرد لها القلم قلمين
جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية يارب صبرنى انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى
كاد ان ينصرف فسألته
رحيل انا عاوزة اروح عند جدى
اجابها مقتضبا روحى
سألته بإقتضاب عاوزة أبات هناك النهاردة اظن من حقى
قاطعها قائلا روحى خلى السواق يوصلك
قالها قبل ان يخرج فى عصبية
ذهبت لبيت جدها مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما
ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها تأملتها على جسدها امام المرآة دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها
سيدة ايه وحشتك اوضتك
رحيل بشوق اوووى يادادة وحشنى كل حاجة هنا اوضتى وهدومى وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى
سيدة بمكر طب واوضتك هناك مع حبيب القلب
رحيل مين جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى
سيدة ليه يابنتى مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز
رحيل بحزن كنت غبية كنت فاكراه ملاك
سيدة بحكمة وهو فى حد مننا ملاك انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!
رحيل مدافعه جدى ده
قاطعتها سيدة بصى يابنتى انا ربيتك من يوم ما جابوكى من ام قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم
رحيل پغضب انسى ايه يادادة انسى انه قتل ابويا
سيدة پغضب ماجدك قتل ابوه اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماټت بعده بيومين
رحيل ياداداة انا
سيدة بحنان وهى تربت على كتفها انتى بتحبيه يارحيل صح
سيدة وهى تبتسم طيب انسى بقى وسيبى الميتين فى حالهم تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة اسألينى انا انا إترملت وخسړت ابنى الوحيد وانا
بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه
عشان العادات والاصول وشكلنا اودام الناس لحد لما جه اليوم اللى اټقتل فيه اودام عينى ولقيت نفسى لوحدى بنام كل يوم ودمعتى على خدى وانا نفسى بس يطلعوا من تحت التراب اقولهم فيه انهم واحشنى اوووى ومش عاوزة حاجة تانية بعدها يارحيل والله يابنتى ماعاوزة حاجة تانية بعدها
رحيل بقوة وتأثر ليه بس كده يادادة صلى على النبى هو انا مش بنتك ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى
سيدة وهى تمسح دموعها قائله لرحيل بصدق انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى
ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها
جلس صالح مع يونس ورجلان من رجاله الاقرب اليه فى غرفه المكتب قائلا لهم
صالح فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول
احد الرجال فهمت يابيه هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم
واتفقت معاهم ونستنى جاد وهو رايح مشواره ويضربوا عليه ڼار لحد لما يخلصوا عليه
يونس مقاطعا طب ياجدى والاتفاقية
صالح پغضب ياغبى ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك
رجل اخر من رجاله طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا
صالح ماهو هنا بقى يجى دوركم بعد مايخلصوا عليه خلصوا انتم عليهم ونبقى نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية
اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه
صالح نهايتك قربت ياجاد وزى مااخدت رحيل منى هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب
يتبع
الجزء الثانى عشر
سبحان الله
ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق
جلس على الكرسى امامه وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه
جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا
صالح افطرى يارحيل
رحيل بإبتسامة باهتة انا باكل ياجدو
صالح ماتقلقيش يارحيل قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى
نظرت اليه رحيل بإستغراب مش فاهمة قصدك ايه ياجدو
رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى
نهضت ورائه قائله طيب انا لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة
اجابها صالح پغضب لاء انتى هتفضلى هنا يومين كمان
رحيل بقلق مش هيرضى ياجدو وهيتخان
قاطعها جدها پغضب قائلا يبقى يتجرأ ويكلمك بس
زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق وهى تراقب جدها يغادر
مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب مع الجميع
ظل ينظر للساعه كل فترة عاد للبيت بالنهار مرتين بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها
لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم
عاد للبيت مساءا فلم يجدها اتصل بها على هاتفها عدة مرات قبل ان تجيبه قائله بعدما ظهر الرقم بإسمه من خلال التروكولر كانت المرة الاولى التى ترى فيها رقمه على هاتفها والمرة الاولى التى يتحادث فيها هاتفيا منذ عرفا بعضهم ترددت قبل ان تجيبه قائله بهدوء
رحيل الو
جاد انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه
تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله مين معايا
سمعت نبرة صوته الغاضبة وهو ېصرخ فيها انا جوزك ياهانم انتى قاعدة عندك لدلوقتى ليه
اجابته بإستفزاز انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك
اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر اسمعى انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا
خطڤ جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره
قالها واغلق الهاتف استشاط جاد ڠضبا وهو ينزل للاسفل ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال
دخل بسيارته من بوابة بيتهم بعدما فتح له الرجال الباب طرق الباب ففتحت له خادمة كانت رحيل تجلس مع جدها ويونس وباقى ابناء اعمامها حينما دخل عليها قائلا بلهجة آمرة وهو ينظر لملابسها بضيق كانت رحيل ترتدى بنطالا وبلوزة عاقدة شعرها بتوكة فوق رأسها
جاد يلا البسى هدومك حالا
كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد
صالح انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية
اجابه جاد بثقه
وتعالى بنتك دى تبقى مراتى يلا اجهزى
اقترب منه صالح قائلا بغل انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى
جاد وهو يخرح ھ اليهم بتحدى انا لوحدى وده ى اهو ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح
ظلا ينظران لبعضهم پحقد وغل قبل