حكاية مقيم يمنى بالسعودية
انت في الصفحة 2 من صفحتين
خذ هذه زكاة المال
أخذها الرجال وقال: جزاكم الله خير
طبعا هو ما يدري كم المبلغ
إلّي في كل ظرف
فسألته: أنت تعرف العملة السعودية؟
قال: نعم
قلت طيب افتح الظرف وخبي الفلوس في حزامك لا تضيع
فك الظرفين يوم شاف الفلوس 10000 ريال طالع فينا
وقال: هذى كلها لي؟
قلنا: نعم لك
الرجال سقط في السيارة
في حاله إغماء
وجلسنا نرشه بالماء
وهو يصيح: هذه الفلوس كلها لي
هذه الفلوس كلها لي
وجلس يبكى بكاء, يبكي الحجر
المهم صديقي قال: خلونا نوصله معنا قدام شوي
وطلع معانا في السيارة وبعد ما استراح الرجال شوي
سألته: يا عم ليش
ها البكاء الشديد؟
قال أنا عندي بيت في اليمن
وعندي قطعة أرض جنب البيت
وبنينا عليها مسجد أنا وعيالي من الحجر والطين
المسجد خلص من البناء
لكن كان باقي الفرش
وأشياء بسيطة
وكنت جالس أفكر
كيف افرش هذا المسجد
صراحة كلنا بكينا بكاء عجيب
وتذكرت قول النبي
صلى الله عليه وسلم
من كان همّه الآخرة
جلبت له الدنيا بحذافيرها
وقوله صلى الله عليه وسلم:
جعل الله غناه في قلبه
وجمع له شمله
وأتته الدنيا وهى راغمة
ومن كانت الدنيا همه
جعل الله فقره بين عينيه
وفرق عليه شمله
ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدّر له
عندها أشرت لصديقى
أن يعطيه زيادة
فأعطاه ظرفين زيادة
ليصبح المبلغ 20000 ريال
وقبل أن ينزل الرجل من السيارة
وتذكرت حديث الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم:
لو أنكم تتوكلون على الله
حق توكله
لرزقكم كما يرزق الطير
تغدو خماصاً وتروح بطاناً
تستحق النشر