حكاية بير الجن بقلم ريناد يوسف
جنبي قرآن بصوت عالي طول الوقت أو يشغله في التلفزيون واللي كان يحصل اني كنت اسيبله المكان واجرى على اوضتي واقفلها عليا
لأنهم بمجرد ماكانوا بيسمعوا صوت القرآن كانوا بيصرخوا بطريقة تخليك تحس انك هتصاب بالطرش. وكانوا بيغضبوا لدرجة ان اشكالهم بتتحول وتبقى اشد بشاعه وانا مكنتش بتحمل ده..ومن هنا حسام اتأكد اني فيا حاجه.
على إعتبار اني أنا الوحيد الواعي فيهم واللي عندي حل اللغز.. فكرت اخبي عليهم من خوفى احسن اتأذي زيادة لكني اڼهارت أول ما كل واحد فيهم وراني فيديوا على تليفونه لإبنه وكان منهم اللي پيصرخ ويضرب في نفسه بدون توقف ودا فادي ومنهم اللي ساكت وبيتلفت حواليه طول الوقت وعيونه وبوقه مفتوحين على اخرهم ودا سامح ومنهم اللي نايم ومغمض عنيه واديه على ودانه وابوه بيقول ان دا وضعه من يوم مارجع من الرحله ودا كان ماجد.
وبعد كام يوم لقيت حسام اخويا داخل عليا الأوضه وهو ماسك الجورنال فأيده وقالي وهو بيلفه عليا
سامح انت. حر ياخالد.. واظن السبب معروف..هاه مبسوط دلوقتي
ويومين بالظبط وجاني حسام يبلغني ان ماجد ضړب نفسه بالړصاص وانت حر هو كمان زي سامح.. عرفت انهم مستحملوش اللي انا شايفه ولقوا ان الم وت عندهم أهون منه. وراحوا وخسروا حياتهم وخسروا الفلوس اللي فرحوا بيها وخسروا دنيتهم وأخرتهم.
شايفهم ياخالد شايفهم هيختفوا تاني إمتا انا مش عايز اشوفهم تاني.. خد ياخالد كل الفلوس اللي عايزها بس مشيهم.. خد فلوسي كلها.. طب اقولك احسن حاجه موتني موتني انا مش قادر انا تعبت.. ياتمشيهم ياتموتني ياخالد.. كان بيقول كده وهو راكع قدامي وماسك ايدي وبيبوسها وحتى نزل على رجلي باسها وكأنى انا خلاصه الوحيد من اللي هو
فيه.. وميعرفش اني انا كمان مستعد ادفع عمري كله بس اتخلص من اللعنه دي.. بس للأسف دي أمنيه مستحيله.
حاولت اسيبه وامشي لكنه اتعلق في رجلي وفضل ېصرخ ويقولي
لا متمشيش متسبنيش معاهم لوحدي بخاف منهم بخاف..