حكاية انت شايفني لكاتبتها رحمة نبيل
اللي وصل ليه الحبر !
نظر سامي للكوب وهو يقول پصدمه مصطنعة حبر !
اخرج سليم لسانه ببرود والذي تلون بالازرق آه حبر يا ضنايا
ثم استند علي كتفه وهو يقول ها بقي قولي يا سامي انت كسامي يعني بتفضل اي مۏتة
سامي بسرعه وخوف مۏتة ربنا .
سليم وهو يمسح علي كتف سامي بهدوء مخيف ونعم بالله يا سمسم بس ناخد بالاسباب برضو
سامي ببسمة والله اغلي واحد في المستشفي يا دكتور ادهم لو فتحت قلبي هتلاقي دكتور ادهم
ادهم مكملا كلامه أنا اللي ناديت سامي الاول سيبني اخلص اللي عايزه وهديهولك
سليم بعند لا مش بحب اشتغل علي شغل حد بحب اشتغل علي نضيف
سليم بتفكير لا برضو مش بيبقي زي طعم الضړب علي نضيف
ام فتحي وهي تتحدث أنا بقترح تقسموه يعني ادهم ياخد النص اليمين وسليم للشمال وكل واحد يضرب في النص بتاعه
ادهم وهو يتحدث فكره حلوه احنا نقسمه انت تاخد نص وانا اخد نص
سامي وهو يقف في المنتصف وينظر لهم بړعب هو اسم في جمعية وبتقسموه طب انا عندي اقتراح احلي انتم تسيبوني امشي وارجع لأمي عشان عامله انهاردة بشاميل وانا نفسي فيه ولو كسرتوا وشي مش هعرف اكل اللهي يستركم يا شيخ منك ليه
ابتسم سليم وهو يقترب من سامي نبدأ بقي يا سمسم
وصل كريم لجامعة مريم ودخل بصعوبه بسبب رجال الأمن وحينما دخل حاول الوصول لها ولكنها لا تجيب علي هاتفها فأرسل لها رسالة وهو يسألها عن مكانها فاجأبت عليه بمكانها فركض لها پخوف وهو لا يدري ما يحدث معها واقترب من المكان والذي يتواري خلف احد المباني الخاصة بكليتها وهو مكان شبه منعزل اقترب اكثر ولكن لم يجد احد في المكان كاد يرحل لولا سماعه لصوت شهقات ضعيفه تأتي من مكان ما أخذ ينظر حوله بتعجب حتي وجد جسد يجلس أرضا خلف احد الأشجار وهو يختفي جيدا فاقترب بحذر وضربات قلبه تكاد تخرج من مكانها وهو ينادي بصوت مرتعش مريم...... مريم دي انتي
رفعت مريم وجهها وهي تبكي بشده بينما هو نظر حوله وهو يتنفس بسرعه ولا يعلم ماذا يفعل فجأة شعر بسائل أسفل قدمه نظر وجد المياة تأتي من أسفل مريم فصدم مما يرى وهبطت دموعه بشده مما يراه فيبدو انها بللت نفسها من الړعب تحدث وهو يقرب يده منها ويضم خدها بحنان بينما هي تنزل عينها أرضا بخجل وبكاء قال كريم بحنان وهو يحاول الا يظهر ارتجاف صوته مريم بصيلي مريم حبيبتي بصيلي بصي
ارتعشت مريم بشده وهي تزداد في البكاء فجذبها كريم پعنف لاحضانه وهو يهدهدها كطفل صغير اششششش خلاص خلاص مش عايز اعرف مش عايز بس والله يا مريم وحيات دموعك دي لاندم اللي عمل فيكي كده
ثم نظر لها ولوجهها الذي كان ملوث بالألوان كما نظارتها وثيابها وايضا الچروح التي تملئ وجهها والتي يبدو أنها چروح سکين او ما شابه اخذ يضمها وهو يبكي ولا يعلم من فعل بها هذا ولما فعل ذلك
نظر لها
پصدمه فتحدثت هي ببسمه تظهر كسرتها عادي انا متعوده علي كده بس المرة دي زودوا العيار شوية
ثم ضحكت واتجهت لحقيبه الملابس وأخذتها وهي تقول ببسمة طفلة صغيرة وبريئة ممكن تستناني اغير لبسي واجي
نهض كريم ووقف امامها وهو ينظر لهيئتها المدمرة من فعل هذا بها ولما ماذا يمكن أن تفعل هذه الصغيره لاحد لتستحق هكذا عقاپ
علمت هي ما يفكر به فقالت ببسمة تتخلل دموعها التي ازدادت ده اسمه تنمر مسمعتش عنه
سقط قلبه ړعبا ماذا هل صغيرتهم تتعرض للتنمر ومنذ متي وكيف لم ينتبه لها احد
تحدث وهي تضم الحقيبه لقدمها لتخفي بلل فستانها وقالت بخجل وشعور بالاھانة لرؤيته لها بهذه الحال ده ده العصير بتاعي وقع عليا
نظر لها بسخريه وخزن حاول إخفاءه هل تراه غبي ليصدق ان هذا عصير
سقطت دموعه اكثر وهو ينظر للسماء ويشعر بمحيطه ينقبض عليه وبأن أنفاسه خناجر تقطع في صدره قالت مريم وهي تحاول أن تخفف هول الموقف الذي وضعت به أنا.... انا معملتش حاجه هما بس هما بس
صمتت وهي تقول وتمسح دموعها بظهر يدها هما بس تقلوا العيار المرة دي
ثم ضحكت من بين دموعها وكأن الأمر عادي كانوا عايزين يقضوا شعري بس انا مرضتش اخلي حد يقرب من طرحتي
نظر لها كريم وهو يشعر بأنها في حاله غريبة كيف تتحدث ببساطة هكذا شعر بأنه يكاد يسقط أرضا من هول ما يري
نظرت هي الحقيبة وقد شعرت بقرب دخولها في حالة هستيريا هروح اغير لبسي ماشي متمشيش عشان ارجع معاك
ثم كادت تذهب ولكن تعرقلت في حجر ما وسقطت علي قدمها بينما هو فزع بشده واقترب منها وكاد ينهضها ولكنها منعته ثم قالت ببسمه عشان مش لابسه النضارة بس
ثم ضحكت بصخب وهي تقول قال يعني لو لابسه النضارة هعرف اشوف
ثم قالت وهي تشير لمكان ما وتضيق عينها لتراه جيدا هدخل الحمامات الخلفية وهاجي متخافش انا حافظه الطريق ده اكتر من طريق بيتنا اصلي اتعودت
ثم ضحكت وسارت وهي تنظر بدقه لكي لا تتعرقل وتركت كريم في حالة تثير الشفقة في قلوب من يراه فكانت عينه حمراء من البكاء لا يصدق ما تتعرض له مريم كل هذا ولا احد يشعر وكيف يشعرون وهي لا تظهر شئ دائما تبتسم وتمزح معهم من يصدق هذه الفتاه التي طالما رآها طفلة سليم المدلله والصغيرة تحملت ما لا يتحمله احد شعر بصدره يضيق فنزع الكارفات وهو يتنفس پعنف واستند علي ركبتيه وهو يتنفس پعنف ثم بكي وبكي كما لم يبكي من قبل بكى پعنف وهو يتذكر مظهرها تلك الوردة الزاهية أصبحت ذابله بسبب بعض الأشخاص الذين حللوا لأنفسهم انتقاد غيرهم بطريقة لاذعه حللوا لأنفسهم السخريه من الغير حللوا لأنفسهم ان يقتلوا غيرهم بكلماتهم لقد سمع بالعديد ممن ينتحر بسبب التنمر ويبدو ان تلك الصغيره اقوي بكثير مما تخيل
رفع عينه للسماء وهو يحاول إيقاف دموعه وفجأه لمح شئ جعله يضغط علي أسنانه بشده وعڼف وهو يبتسم بسنة مخيفة
بينما في الحمام حمدت مريم ربها انه لا يوجد أحد به فدخلت احدي المراحيض واغلقت الباب وجلست كعادتها أرضا وضمت قدمها لصدرها ووضعت رأسها علي قدمها واڼفجرت في البكاء وهي تتذكر معاملة زملائها معها وسخريتهم منها ومن نظارتها الكبيرة وضعف نظرها وسقوطها المستمر واصطدامها الدائم بالاشياء وحديثهم المهين عليها وتعمدهم إسقاطها دائما وهم ېصرخون بها انتبهي يا عمياء وتعليقات سخيفه كلماذا ترتدين نظاره اذا كنتي عمياء كانت تتجاهلهم دائما وهي تعلم أنهم يقولون ذلك بسبب تفضيل بعض الاساتذه لها وان كان لأمر نظرها الضعيف يد أيضا في تنمرهم عليها ويزداد الأمر ليصل الي حد تطاول بعض الفتيات عليها باليد ولكن بأمور لا تذكر وهي كانت تتجاهل هذا بما انها سنتها الاخيره اذا لتمر بخير دون أن تسبب مشاكل كانت تتحمل وتأتي لهذا المكان وتبكي ثم تخرج وكأن شئ لم يكن ولكن ازداد الأمر سوءا اليوم حينما اعلن احد الاساتذه أنها المرشحة الاقوي لتكون مساعدته بعد التخرج لذا اثار هذا الأمر غصبهم ولم يتحملوا الأمر وتعمداو اهانتها ورميها بالألوان وتقطيع ثيابها كما قامت فتاه بخبرشتها من وجهها ودهنوا لها نظارتها بالاسود تماما والاسوء حينما احضروا مقص ليقصوا شعرها وقتها كانت ضربات قلبها وصلت عنان السماء ولم تشعر سوي بضحكاتهم وهو يرونها تبلل نفسها من الخۏف ولولا انهم سمعوا صوت احد قادم لما كانوا تركوها وهي اختبأت خلف الشجره خوفا ان يراها احد هكذا وحاولت الاتصال باي احد اي احد يساعدها ولكن لم يجيب احد سوي كريم فقط ليأتي ويراها بهذه الحاله لن تنسي هذا اليوم طالما حييت أبدا نهضت من مكانها وهي تمسح دموعها وقررت في نفسها انها لن تأتي هنا مجددا خرجت وغسلت وجهها وهي تردد في نفسها بسخريه لما كنا صغيرين كنا بنرش الماية علي عيونا عشان نصطنع الدموع بس دلوقتي بقينا نرش المايه علي وشنا عشان نخبي الدموع
اخذت نفس لتهدأ ونظرت لنفسها في المرأه وهي تبتسم وتقول ايه يا مريم نسيتي انك مش لوحدك ولا إيه نسيتي ان في منتقم جبار نستيني ان فيه سميع قريب
وغادرت الحمام بهدوء وهي تحاول الوصول حيث كريم الذي ما ان رآها قادمه حتي ركض لها وامسك يدها فنظرت له وهي تضيق عينها وابتسمت وهي ترفع يدها وتربت علي خده بحنان وتمسح دموعه أنا كويسه يا كريم
منع كريم دموعه بصعوبه ثم اخرج من جيبه منديل وخلع نظارته ومسحها ووضعها علي عينها وقال ببسمه من بين دموعه هي مش زي بتاعتك بس اهي ټوفي الغرض
مريم وهي تحاول المزاح بس ده غلط علي عيني اني البس نظارتك انت عايز تضعف عيني ولا إيه
دفعها كريم بخفه امامه وهو يقول بضحك قال يعني نظرك سته علي سته بعدين دي نظارة جديده ياختي لسه جايبها امبارح ولبستها انهارده آول يوم بس حلال عليكي
ابتسمت له مريم فامسك بيدها وخرج بها من الجامعه وهو يقول ببسمه بما انك زوغتي بدري انهارده تيجي نروح ناكل بيتزا
نظرت له مريم ببسمة وهي تحاول الا تبكي مجددا آيوه انا جيعانه آوي
كريم بسخريه جيعانه