حكاية حمزة بقلم ميمي عوالي
عديت من قدام شركة للادوية ووقفت فى الاشارة قدام باب الشركة الجانبى واللى اعتقد انه بيوصل على المخازن وشفت دكتور منصور خارج من هناك
حمزة وهو يعقد حاجبيه منصور مشرف المعامل
حياة ايوة وكان معاه واحد انا شفته قبل كده بس مش فاكرة فين بالظبط بس اللى استغربتله اكتر انهم زى مايكونوا كانوا بيتخانقوا على حاجة ومتشنجين على بعض ووقفوا جنب عربية ولقيت طالع منها استاذ عدلى مدير المخازن بتاعتنا ووقفوا يتكلموا بعصبية شديدة جدا
حياة للاسف الاشارة فتحت واضطريت انى امشى .
حمزة وهو يعقد حاجبيه ماشى ياحبيبتى روحى انتى غيرى هدومك وانا هعمل تليفون صغير وهحصلك على طول
لتومئ حياة برأسها وتتجه الى الداخل لتجد ثريا وابنتها جالستان مع رقية وعلى مايبدوا انهم كانوا بتجادلون معا فى امر ما
حياة مساء الخير
لتنظر لها ثريا بلا مبالاه ولاترد عليها اما نورا فتنظر لها باحتقار قائلة اهلا
حياة باحراج معلش ياروكا انا هطلع احط الحاجات دى واغير وانزللك على طول
ثريا وهى تهب واقفة وتنزع الحقائب من يد حياة وتقوم باخراج مابها حاجات ايه دى . احنا مش هنبطل بقى نضيع فلوسنا كل شوية على حاجات ماتستاهلش
ثم باندهاش دى هدوم احرام .. مين اللى هيحج
ثريا و ده امتى
حمزة بعد كام يوم . وهنطلع من
هناك على امريكا عشان نكمل شهر العسل
ثريا وقد التمعت عيناها بفرحة تحاول ان لا تظهرها هتقعد فى الشقة واللا فى الكوخ
ليصمت حمزة برهة مفكرا ثم قال بخبث غالبا فى الكوخ مانتى عارفة اد ايه الجو هناك رومانسى وجميل
فى غرفة حمزة يسأل حياة قائلا بشرود فاكرة ياحياة من سنتين كنا اتعاملنا مع شركة حراسات خاصة فى
امريكا
حياة بتركيز ااه فاكرة ده وقت مؤتمر علاج السړطان
حمزة اكيد محتفظة بايميلاتهم وارقامهم
حياة ايوة عندى على لاب الشركة
حمزة تمام .مبدأيا انا عاوز الحاجات دى عندى الصبح ان شاء الله اول مانوصل الشركة
حياة بقلق انت قلقان من حاجة معينة
حمزة انا لسه بربط الاحداث ببعضها بس اكيد لو وصلت لحاجة هقوللك
حياة طب ماتشركنى معاك ونفكر سوا
ليتنقل حمزة بعينيه بين غاباتها وهو يفول نفسى ياحياة . نفسى بس خاېف الحمل يبقى تقيل عليكى واشيلك فوق طاقتك
حياة متهيألى الزوجة الصالحة تبقى مع زوجها فى السراء والضراء
يشبه الياسمين
ويقول لو تعرفى كلامك ده عمل فيا ايه لو قولتلك انك رديتى روحى بكلامك ده هتصدقينى
حياة بهمس متهيألى بعد كل اللى عملته معايا اكيد هصدقك
ويجلسا على الاريكة قائلا انا هقوللك على اللى بفكر فيه وانتى تقوليلى رأيك .. بس على شرط لو حسيتى انك هتخافى انا مستعد الغى كل حاجة عشان خاطر عيونك وما تخبيش عليا حاجة ...اتفقنا
حياة اتفقنا
ليبدأ حمزة فى سرد كل شئ عن اختلاسات المعامل والمخازن وعن مكالمات عمته حتى وصل الى انه يشك بأنها تدبر لقټله بامريكا حتى تبعد الشبهات عن نفسها تماما
حياة بړعب هى وصلت للقتل
حمزة دى مش اول مرة على فكرة فاكرة حاډثة العربية اللى من خمس سنين لما كنت رايح شرم انا وكيت
حياة ايوة فاكراها لما الفرامل سابت
حمزة كانت بفعل فاعل .. بس النيابة حفظتها لعدم وجود ادلة
حياة وانت شاكك ان عمتك اللى كانت وراها
حمزة انا متأكد مش شاكك بس
حياة باستغراب طب ليه سكتت وليه سايبهم عايشين حواليك بالشكل ده
حمزة بحزن والم عشان خاطر اسم ابويا يا حياة
حياة طب واشمعنا بلغت المرة دى
ثم ولكنه لاحظ هذه المرة حتى لم يشعر بمرور الوقت الا عندما سمع طرقات على باب الحجرة الخارجىوقام مسرعا ليرى من بالباب ليجد رقية وقد شحب وجهها وهى تدخل مسرعة وتغلق الباب عند حياة التى اړتعبت من مرآى