حكاية حمزة بقلم ميمي عوالي
الله
حياة . حياة انتى معايا
لتنتبه حياة على صوت حمزة فتقول أأأايوة معاك
حمزة طب انتى مش جعانة .. انتى حتى ماكملتيش السندوتش بتاعك
حياة لا الحمدلله . انا شبعت
حمزة يعنى هتنامى على طول
حياة ايوة حاسة انى هنام على روحى .. مش قادرة
حمزة طب ياحبيبتى اتفضلى انتى نامى وانا هصلى العشاء وهحصلك على طول
حياة تصبح على خير
حياة الى الفراش وهى تفكر . ماذا كان يقصد بقوله سالحق بك وماذا يقصد بأن تصبح هل سيأخذها اليوم .. انه حقه الذى اعطاه الله اياه فلا تستطيع منعه ولكنها ليست مهيأة بعد لذلك فهل ترفضه اذا طلبها ابعد كل مافعله معها ترفضه اتبات ليلتها وهى ملعۏنة من ملائكة الرحمن يا الله وظلت تحدث نفسها وتدعو الله ان يلهمها الرشاد حتى غفت عيناها ولم تفتحهم الا وقت آذان الفجر كعادتها لتنظر حولها لتجد حمزة نائما بجوارها على الفراش ولكنه يلتزم بجهته التى لم يتفقا عليها وعلى شفتيه ابتسامة رضا وكأنه بغوص فى عالم الاحلام بسعادة شديدة لتنهض وتتوضأ وتوقظه ليفعل بالمثل بكل رحابة صدر لتتذكر من فورها عادل الذى لم يجيب طلبها هذا يوما فتحمد الله على ما وهبها اياه ويؤمها حمزة فى صلاة الفجر ويجلسان معا لتلاوة بعض آيات القرآن واذكار الصباح فى هدوؤ وسکينة ثم يتجهزان للذهاب الى العمل
ثريا نورا ماحبتش تزعلك تانى ياحمزة واهى سمعت الكلام المرة دى ربنا يهديكم بقى
لتبتسم نورا ابتسامة ذات مغزى موجهة الى حمزة ثم احنت رأسها قائلة انا كنت عاوزة اطلب منك طلب ياحمزة . ممكن
حمزة وهو يتبادل النظرات مع حياة ورقية التى تبتسم بخبث اتفضلى عاوزة ايه
حمزة وهو يبصق مافى فمه من مياه ت . ايه ! تشتغلى معانا .. وحضرتك بقى عاوزة تشتغلى ايه واشمعنى يعنى دلوقتى عاوزة تشتغلى
نورا بدلال مانا زهقت من القعدة والفراغ عاوزة اشغل نفسى بحاجة مفيدة واتعلم منك
حمزة باستهزاء تتعلمى ايه بقى ان شاء الله
نورا مش مهم اتعلم ايه .المهم انى ابقى جنبك على طول
على شرط
نورا اتشرط زى مانت عاوز
حمزة انا ماعنديش محاباه ولا وسايط .. عاوزة تيجى عندى يبقى تطلعى السلم من اوله ولو لقيتك فلحتى ابقى ارقيكى واحدة واحدة
نورا باحباط مش فاهمة
حمزة يعنى هخليكى فى قسم الديون المعډومة ولو عرفتى تجيبلنا حاجة ممكن اطلعك الارشيف ولو فلحتى ...اطلعك شئون العاملين .. وبعدين السكرتارية وساعتها تبقى جنبى واعلمك كل حاجة
حمزة انتى وشطارتك بس اقل حاجة . ٣ سنين
نورا پغضب نعم ٣ سنين ده ايه لا طبعا انا ماستحملش كل ده
حمزة خلاص براحتك
ثريا ابن خالك بيهزر معاكى ماهو عارف انك خريجة تجارة واكيد هيحطك فى الحسابات والشئون المالية
ليستدير لها حمزة وقد ربط بين حديثها وبين ما روته له رقية بالامس وقد فهم مغزى ماتريده
ثريا غاضبة هى الاخرى انت عاوز تفهمنى انها لو كانت رقية كنت هتلففها كل اللفة دى
حمزة بثقة لأ طبعا . رقية اكيد مش هتطلب وظيفة فى ملكها
لتمتعض ثريا بغيظ والمحروسة اللى اتجوزتها
لم يدعها حمزة تكمل حديثها فقاطعها قائلا المحروسة دى ليها اسم واعتقد ان حضرتك تعرفيه من سنين حياة اسمها حياة .. دخلت شركتى دكتورة وانا اللى اختارتها تبقى مديرة لمكتبى وهى اتنازلت وقبلت ورغم جوازنا الا انى مش قادر استغنى عنها فى الشركة
كانت عاوزة تقعد فى البيت عشان زى مابتقولى كده مايصحش .. ثم وهو حياة مرة اخرى ولكن هذه المرة بس انا اقنعتها انه يصح مش كده ياحبيبتى
حياة وهى تكاد تقع ارضا ااااا .. انا هستناك فى العربية
لتخرج وهى شبه مهرولة لتلحقها رقية الى الخارج وما ان ابتعدا عن مرمى النظر حتى انخرطوا ضاحكين
حياة مش ممكن اخوكى ده ايه الدماغ دى هيجلط الست ويجلطنى معاه من عمايله دى
رقية وهى لا زالت تضحك تستاهل
حمزة