في يوم من الأيام كان جحا يجلس في منزله
في يوم من الأيام كان جحا يجلس في منزله، فطرق على الباب أحد الأثرياء، ففتح جحا واستقبل الرجل الثري وأحسن استقباله فقال الرجل الثري: أنت مدعو غداً إلى وليمة في قصري.
وابتسم جحا بفرحة، قائلاً للثري: على الرحب والسعة
وفي اليوم التالي، توجه جحا إلى قصر الثري بملابسه المتواضعة البسيطة، واستوقفه الخادم ومنعه من الدخول، قائلاً: إلى أين أيها الرجل؟
فقال له جحا: لقد دعاني سيدك إلى هذه الوليمة.!
فنظر إليه الخادم بشيء من الاستهزاء، وقال: أنت مدعو لهذه الوليمة! انتظر هنا حتى أخبر سيدي.
ودخل الخادم القصر، واقترب من سيده وقال له:
سيدي، هناك رجل يدعى جحا، رث الثياب، يزعم أنك دعوته إلى هذه الوليمة ...
ودخل الخادم القصر، واقترب من سيده وقال له:
فنظر الثري من بعيد على جحا الواقف بملابسه البسيطة، وقال للخادم: لم أدعُ أحداً بشاكلة هذا الشخص الرث، هيا اطردوه فوراً!
وأسرع الخادم يزج جحا ويقول له: إن سيدي أخبرني أنه لم يدعُ أحداً رث الثياب بشاكلتك.
فقابله الخادم بحفاوة وترحاب بالغ، وقال له: "أهلاً وسهلاً بك يا سيدي"
وما أن رآه الثري، حتى توجه إليه واستقبله أحسن استقبال قائلاً له: "إنه لشرف عظيم أن تحضر هذه الوليمة المتواضعة"
ثم قاده إلى الوليمة وأجلسه على رأس المائدة، فقال جحا في قرارة نفسه، عجباً لبني البشر، يغيرون سلوكهم في لحظات!.
جلس جحا على المائدة، وبدأ يملأ الملعقة ويسكبها على ملابسه الثمينة وعمامته الجديدة، وسط دهشة الحاضرين
فقال الرجل الثري لجحا باندهاش: "ماذا تفعل يا رجل، أجننت!"
فرد عليه جحا بشكل من العقل والمنطق والسخرية: "إنني أطعم ملابسي الثمينة، فهي الضيف الحقيقي لهذه الوليمة، لا أنا!"
"وتستمر المظاهر مفتاح التقدير عند بعض الناس حتى يومنا هذا"