حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
حسنى العقد ونظرت ل زاهر قائله
جبل ما أمضى لازمن أقرا العقد ده حاچه متعزلش
اومأ لها زاهر راسه ب تمام
قرأت حسنى العقد ثم نظرت ل زاهر قائله
العقد تمام أوعاك تكون زعلت مني المثل عيجول
العقد شريعة المتعاقدين وكمان ده حقى ولازمن أضمنه
أومأ لها زاهر رأسه قائلا
تمام إتفضلى إمضي العقد
نظرت حسنى للعقد ثم ل زاهر قائله
كبت زاهر ضيقه ومد يده لها بقلم قائلا
إتفضلى القلم أهو
أخذت القلم من يده ووضعت الورقه على فخذها لكن لم تعرف ان تضع توقيعها نظر ل زاهر قائله
مفيش كراسه أو دفتر أحط الورجه عليه عشان أعرف أمضي
تنهد زاهر بنرفزه حاول كبتها قائلا إتفضلى دفتر أهو حطيه تحت الورجهوأمضي عشان نخلص لأنى عندي ميعاد كمان نص ساعه
معرفش أيه الراجل اللى خلقه ضيج ده بياع إزاى اكيد بينفخ عالزباين ويطفشهم وانا مالى
أنهت حسنى توقيعها ومدت يديها بالدفتر والورقه والقلم قائله أها أنا مضيت تحت إسمي
تنهد زاهر وأخذهم من يدها ووضع توقيعه هو الآخر قائلا
البضاعه
أخذت حسنى المبلغ المالي قائله
تمام أنا هجول لأبوي وهو يجيب كم شيال يشيلوا الحاچات اللى فى المخزن يطلعوها فى الاوضه اللى چنب عشة فراخ إم سندس اللى ساكنه فى الدور التانى عينديها كم فرخه وكم بطه
قاطعها زاهر ونهض واقفا يقول تمام حطي الخرده مكان ما إنت عاوزه أنا اللى يهمني المخزن يفضى
تمامبس ليا سؤالهو المبلغ اللى فى الظرف ده هو هو المبلغ اللى إتفجت مع أبوى عليه ولا هو هيخنسر كيف عادته إمعاي ويجولى مبلغ أقل من الإيجار الحقيقي
نظر لها زاهر پغضب قائلا
لاه ده نفس المبلغ اللى إتفجت مع الحج إبراهيم عليه وياريت تستغلى الوجت من دلوك وتبدأى فى شيل الخرده
تهكمت حسنى وهمست قائله
صحيح الچواب بيبان من عنوانه البياع إتم ومجابلته ناشفه يبجى صاحب البازار أيه اكيد جلف زيه
تنهد زاهر الذى لم يسمع همسها وأشار بيده لها نحو الباب قائلا
هستنى تليفون من الحج إبراهيم إن المخزن بجى فاضي
كبتت حسنى غيظها من جحافة زاهر وسارت نحو باب الغرفه لكن توقفت قبل ان تخرج منها ونظرت ل زاهر قائله
نصيحه منيي إبجى أضحك فى وش الزباين دول سواح وضيوف عندينابلاش الخلقه الكشره دىبتقطع الرزق
قالت حسنى هذا وغادرت
زفر زاهر نفسه بقوه يتنفس قائلا
أيه الرغايه دىدى لو فضلت كمان دقيقتين كنت هتشل من رغيها ودى زى مدفع وإتفتح عليا
عصرا
بذالك المحل الخاص بييع الملابس خرجت كل من حفصه ومسك التى نظرت ل حفصه مبتسمه تقول
كويس أهو خلاص كده خلصنا شراء الفساتين الست جابت لينا فستانين زى ما طلبنا منها بالظبط كانت فكرتى إننا ننزل نلف عالمحلات أولا فكره كويسه أهو الفساتين حسب ذوقنا
إبتسمت حفصه قائله بتاكيد فعلا كانت فكرتك عجبال ما أتعب إمعاك إكده عن قريب أنت كيف أختي
إدعت مسك الخجل قائله
ربنا يتمم بخير ويمكن
يكون كتب كتابك إنت وأمجد أخوي فال خير وتهل الأفراح من بعديه خلينا نشوف فين السواج راكن العربيه أها هناك أهى خلينا نروح عنديه ونحط الفساتين فى العربيه فى محل عطور زميله ليا فى المدرسه جالت لى عليه عنديهم برفانات ومساحيق تجميل بماركات عالميه
إبتسمت حفصه قائله
مساحيق تجميل ما إنت عارفه جاويد أخوي مش بيحب المساحيق دىبيجولى بقرف منيها
ردت مسك وإنت هتحطي الحاجات دى جدام جاويد إنت هتحطيها لعريسكوكمان خلاص دلوك كل البنات ماشيه بالمكياچ على وشهاوجاويد يمكن كان بيجولك إكده عشان كنت صغيره دلوك بجيتي عروسهيلا بلاش تفكري كتير دى صاحبتى جالتلى على ماركات أصليه عنديهم وأنت عارفه إنى بحب المكياچ والبرفانات جوي
system codeadautoadsوافقت حفصه مسك وتوجه الاثنين الى مكان ركن السيارهلكن
توقفت مسك فجأه قبل أن تصعد للسياره حين رأت سيارة جاويد تقف بمكان قريب منهنلكن صعق قلبها حين رأت فتاه تدخل لسيارة جاويدلم ترى وجهها لكن شعرت بغصه قويه فى قلبهابينما نظرت لها حفصه من السياره قائله
مسك واجفه إكده ليه إركبي خلينا نروح محل العطور الوجت المغربيه قربت وماما منبه علينا منتأخرش
نظرت مسك ل حفصه قائله
العربيه اللى هناك دى مش عربية جاويد
نظرت حفصه نحو إشارة يد مسك قائله
أيوا هى
تسألت مسك
وجاويد بيعمل أيه هناوكمان مين اللى راكبه جنبه العربيه دي
نظرت حفصه بتمعن لسيارة جاويد قائله بتبرير
system codeadautoadsمعرفش يمكن فى له شغل إهنهواللى راكبه جنبه ممكن تكون واحده بيتعامل معاها فى الشغلإركبي بجى خلينا نلحق نرجع للدار قبل الضلمهوانا هبجى أسأل جاويد بعدين
تنهدت مسك تشعر بوخزات قويه فى قلبها يكاد ېحترق ثم صعدت للسياره جوار حفصه صمتت قليلا الى ان وضعت حفصه يديها تقرص خدود مسك بمزح منها قائله
يا عيني عالغيرهلو جاويد شاف خدودك الحمره اللى كيف جشرة الرومان دى هيجولك بعد إكده وإنت فى الشارع تلبسي نقاب يداري خدود الرومان
نظرت مسك لحفصه قائله تهكم بتهزري
ردت حفصه قائله
لاه مش بهزر بس انت وشك قلب من وجت ما
شوفنا جاويد ومعاه واحده ست بالعربيه حتى مشفناش وشها والغيره أشتغلت يا بنت نصيحه منى الرچاله مش بتحب الست اللى غيرتها بتظهر على وشهابيستغلوها نقطة ضعفخليك زيي إكده حتى لو غيرانه على أمجد بداري
غيرتىخليك تقيلهوأنا متأكده أن جاويد مش من النوع اللى يركب واحده ست معاه فى العربيه بدون ما يكون بينه وبينها مصلحه خاصه بشعله
رسمت مسك بسمه على شفاها لكن تشعر بلهيب حارق يغزوا قلبها وجسدها بأكمله
بينما بسيارة جاويد
زفرت سلوان نفسها وهى تنظر بضيق وإستغراب الى تلك البطاقه الائتمانيه التى تضعها بداخل حقيبة يدها
لاحظ جاويد سأم وجه سلوان تسأب قائلا
فى أيه واضح من ملامح وشك إنك مضايقه
تنهدت سلوان قائلا
لاء مفيش يمكن من الحر الجو النهارده حر شويه
رد جاويد
بالعكس دى أحسن فتره للجو فى السنه هنا الخريف فى الأقصر
ردت سلوان
يمكن بس ده بالنسبه
للى عايش هنا فى الاقصر انا هنا سياحه ويعتبر الجو ده حر بالنسبه لىعالعموم ممكن ترجعني للأوتيل
تعحب جاويد قائلا
بس إحنا قريبين من معبد حتشبسوت مش كنت عاوزه تدخلى تشوفيه
ردت سلوان
مش النهاردهحاسه بشوية صداع خلينا لبكره الصبح ولو مش فاضي أنا ممكن أجى لوحدى معايا كتالوج خاص بيوضح الاماكن الاثريه هنا خدته من الفندق
شعر جاويد بأن هنالك شئ ضايق سلوان فجأه ليس صداع مثلما قالت له لكن لم يصر عليها وتوجه بالسياره نحو الفندق كان يتحدت مع سلوان وهى ترد بإقتضاب عكس عادتها معه الايام السابقه التى كان بمثابة مرشدا سياحي خاص لها يستمتع برفقتها لأكثر وقت كذالك سلوان كانت تشعر بإزدياد الآلفه إتجاهه وأصبحت تأمن له كثيرا
بعد قليل ترجلت صابرين من السياره قائله
شكرا يا جلال
إبتسم جاويد لها وكاد يقول لها أن إسمه جاويد
وأن أخطأ حين أخبرها بإسم آخر لكن دخلت سلوان الى الفندق دون إنتظار
بعد قليل
بغرفة الفندق
نظرت سلوان الى بطاقة الأئتمان قائله
البطاقه حطيتها فى مكنة السحب كذا مره من كذا كابينة سحب ونفس الجمله بتظهرلى لا يوجد رصيد مش معقول يكون ده غلط من كابينة السحب عالعموم فى طريقه أتأكد منها أكلم بابا بس هيزعقلى زى كل مره بكلمه بس مفيش قدامى غير كده
فتحت سلوان هاتفها وضغط على رقم والداها الذى رد عليها
تسألت سلوان
بابا أنا بحط الكريديت فى مكنة السحب بيقولى لا يوجد رصيد بالبطاقه
رد هاشم بتعسف
أنا لاغيت الڤيزا دى وحولت الرصيد كله لحساب تاني
شعرت سلوان بالضيق قائله
ليه يا بابا من فضلك رجع الرصيد تانى للڤيزا
رد هاشم بتعسف
لاء وإرجعي للقاهره فوراوكمان إيهاب
إتقدم وطلب إيدك منى وانا وافقت وإعملى حسابك إن كتب الكتاب والجواز هيكونوا فى أقرب وقت
ردت سلوان بعصبيه
بس أنا مش بطيق اللى إسمه إيهاب ده شخص سمج ودمه تقيل على قلبيومستحيل أتجوزهمن فضلك يا بابا رجع رصيد الڤيزا واوعدك ارجع للقاهرهبس مستحيل هوافق عالجواز من إيهاب
رد هاشم بتحدي وامر
لاء هتوافقي عالجواز من إيهاب ومش هرجع رصيد الڤيزاإنتهى خلاص ده آخر كلام عندى عشان انا دلعتك كتير وعطيتك ثقه بس إنت مقدرتهاش
system codeadautoadsقال هاشم هذا وأغلق الهاتف بوجه سلوان
التى فرت الدمعه من عينيها لاول مره والداها يحدثها بتلك القسۏهألقت الهاتف على الفراش بعصبيه كبيره ووضعت وكفيها حول وجهها تتنهد پغضبلكن سرعان ما قررت موافقة والدها والعوده الى القاهرهلكن قبل العوده عليها زيارة قبر والداتها هنالكن هى لا تعرف كيف تصل الى تلك البلدهللحظه فكرت بسؤال عامل الاستقبال فى الفندق ربما يدلها على تلك القريهلكن فجأه تذكرت قائله
مفيش غير جلال هو اللى ممكن يعرفلى قرية الأشرف دى فينوأهو بالمره أشكره قبل ما أرجع للقاهره تانيجذبت هاتفها من على الفراش وقامت بطلب رقمه
بينما جاويد عاد الى أحد المصانع الخاصه به وقبل أن يجلس آتاه إتصال هاتفى قائلا
system codeadautoadsانا حولت لك عالأيميل ملف خاص عن البنت اللى قولتلى أسألك عليها
تنهد جاويد قائلا
وأيه اللى فى الملف دهمينفعش تقولى كده شفوييعنى مثلا هى مرتبطه أو مخطوبه
رد الآخر
لاء هى مش مرتبطه ولا مخطوبه وفى فى الملف تفاصيل دقيقه عنها
إنشرح قلب جاويد قائلا
تمام متشكر جدا
جلس جاويد سريعا وفتح حاسوبه وآتى بذالك الملف المحول له وبدأ بقرائته بتمعن بكل حرف لكن لف نظره
إسم والدة سلوان
همس الاسممسك مؤنس القدوسي
إستغرب قائلا بحيره
مش معقول يكون فى تشابه أسماء للدرجه دي
بنفس
اللحظه صدح رنين هاتفهنظر للشاشة الهاتف ورأى إسم سلوان سرعان ما رد عليهاسمع صوتها الذى شعر كأنه مخڼوق قليلا لكن قبل أن يسألها تحدثت سلوان
جلال
أنا متأسفه إنى بتقل عليكبس أعتبر ده
آخر طلب مني ليكبس مفيش قدامي غيرك ممكن يفيدني فى الطلب ده
شعر جاويد بغصه قائلا
وأيه هو الطلب ده
ردت سلوان
فى قريهاو نجع هنا إسمه الأشرف كنت عاوزه أعرف مكانها فين
لم يستغرب جاويد وسألها بفضول قائلا
والقريه أو النجع ده عاوزه تعرفى مكانها ليه
تنهدت سلوان قائله
أمر شخصيمن فضلك لو مش هتعرف مكانها أنا ممكن
قاطع جاويد حديثها قائلا
لاء ليا صديق من القريه دىوسهل أسأله على مكانها فين
تنهدت سلوان براحه
قائله بإختصار
تمام هنتظر منك إتصال تقولى مكان البلد دى فينسلام
أغلق جاويد الهاتف ووضعه على المكتب الآن تأكد مما هو مذكور بالملف سلوان لديها نصف ينتمي لهنا