السبت 30 نوفمبر 2024

حكاية الاسيوطي

انت في الصفحة 19 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبك ولا تعشق من لا يراك فسوف تتحطم ربما ياتي الغريب وهو يحمل العشق فلا تراه وبعدما يغادر تعض اناملك من الندم 
في الصباح ذهبت مرام الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وما انت انتهت من امر الجامعة انصرفت الي عملها ولكن ما ادهاشها انها وجدته ينتظرها امام الشركة وهو في كامل وسامته 

مرام صباح الخير ايه هو انت بتستقبل الموظفين المتأخرين على باب الشركة
هتف من بين ابتسامته صباح الورد امممم تقدري تقولي بستقبل شخص معين حتة من قلبي كده اصل قلبي مقدرش يتحمل تاخيره قال يطلع يطمن بنفسه 
حديثه اصابها بالخجل فبتسمت رغما عنها قائلة طيب يالا نطلع علشان نشوف شغلنا
كادت أن تغادر ولكن امسك كفها مانعا لها من المغادرة قائلا النهارده مفيش شغل لنا احنا الاتنين 
هتفت بنبرة ساخرة ليه هو الشغل اتمنع عننا ولا ايه
عمار بجدية لا بس في مشوار لازم نعمله الاول اركبي وبعدين تعرفي
مرام اركب ايه انت بتتكلم جدا ولا ايه
طبعا قالها عمار وهو يفتح لها باب السيارة ويدخلها بها و صعد بجوارها هو الآخر لينطلق بسرعة وسط دهشتها وعدم استيعا من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب
السيارة ويخرجها منها ممسكا بكفها بأحكام وسط حديثها عمار أنت هت ني ولا ايه عمار رد عليا 
شعرت بشيء غريب فهو يساعدها على صعود
شئ ما لا تعلم ما هو ثواني قليلة وبدأ هذا الشئ في التحرك وأخرج صوت مرتفع تشبثت به وهي في أقصى مراحل الخۏف هتفت قائلة عمار ايه اللي بيحصل الله يخليك أنا خاېفة 
ابتسم على اقتربها منه هكذا فاقترب منها وقم بإزاحة الشريط عن عينيها قائلا طول ما أنا معاكي اوعي تخافي 
نظرت حولها فكانت ص تها اكبر وهي تتمتم طيارة إحنا هنروح فين
عمار النهارده مفيش اسئله عايزك تعيشي اليوم ده ليكي إنتي متفكريش في اي حاجه افرحي وبس
مرام بس أنا مش
وضع يده على فمها مانعا لها من اكمل حديثها قائلا متفكريش في أي حاجة خليكي واثقة فيا ممكن
نظرت اليه بعمق كيف يكون بهذه الجاذبية التي تجعلها مسلوبة الإرادة بجواره تنهدت بابتسامة قائلة حاضر 
رغم خۏفها الشديد من الطائرة إلا أنه ما ان أمسك كفها وهو يطمئن قلبها بعينيه اختفي كل الخۏف وتملكها السعاده والفرح للمرة الأولى أحد يفعل من أجلها شئ 
هبطت الطائرة وترجل الاثنين منها 
مرام هو إحنا فين
عمار في شرم الشيخ 
مرام بعدم تصديق بجد احنا في شرم 
عمار تعالي نروح الفندق نغير هدومنا علشان ننزل البحر
مرام بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار طول ما أنا معاكي متحمليش هم أنا مجهز كل حاجه تعالي بقي خلينا نلحق اليوم من أوله 
غادرت معه واتجه إلى الفندق بعدما أخذ مفاتيح الغرف وصعد الاثنين حتى توقف أمام أحد الغرف واعطها مفتاح غرفتها قائلا دي اوضتك وأنا في الاوضة الي جانبك ادخلي خودي شور سريع وغيري هدومك علشان ننزل
مرام بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار قولتلك متقلقيش ادخلي بس 
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إليها باعجاب شديد ذهبت إلي النافذة وهي تنظر الى البحر بسعادة غامرة قلبها وهي تردد أنا بحبك يا عمار بحبك قوي قوي 
نظرت إلي الحقيبة الموضوعة على الفراش وإلي الورقة الموجودة بجوارها كنت عارف انك هتحتاجي هدوم علشان كده
في كام غيار
ليكي في الشنطه
قمت بفتح الحقيبة لم تتوقع هذا فهذه الملابس لها من اين اتي بهم وكيف جاء بهم إلي هنا دون ان تشعر خرجت من غرفتها متجة اليه حتى تعرف ماذا يحدث 
أما هو فقد مش عارفه ايه وأنت إزاي 
عمار بس اهدي واتكلمي بالراحة 
اتجه بها إلي مطعم خارج الفندق
فلاش باك
رهف ايه يا ابني أنا لسه قافلة معاك من شويه عايزا ايه تاني
عمار بصراحة أنا حابب أعمل مفاجأة لمرام بكرا هخدها معايا شرم الشيخ نقضي يوم هناك
رهف أنت مچنون تقضي يوم فين ومع مين شكلك هتخرف ولا ايه
عمار لمي لسانك يا جزمه مش زي ما انتي فاهمة قصدي فسحة بس اخليها تفرح شويه اكيد مش الشئ القذر الي في دماغك
رهف وأنا اضمن منين بقي أن سيادتك مش هتلعب بديلك 
عمار الله ېخرب بيت دماغك الشمال دي
يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده 
رهف طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء 
عمار طيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا
رهف أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن 
عمار طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي هدوم لمرام
رهف ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه
عمار بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا
رهف حاضر وامري إلي الله
ثم أضافت بجدية عمار خلي بالك منها بليز
عمار حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في عيني وقلبي كمان
ياااااك
عمار بس يا ستي ده كل الي حصل 
مرام أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه
عمار يعني المفاجأة مش حلوة
مرام لا مش كده هي جميله بس
عمار قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلا كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني
مرام لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره 
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض الحب بداخلها 
خرجا الاثنين سويا من المطعم 
بينما تحدثت هي قائلة هنروح فين دلوقتى
عمار هنروح البحر
مرام انا مستحيل البس مايوه
عمار ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن اقبل
تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس
دي كلها
مرام امال هنزل البحر ازاي
عمار أنا عامل حساب كل حاجه 
جائت سيارة وصعد بها وهي بجواره ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه نظرت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها نظرت إليه وجدته ينظر إليها مبتسم قائلا اظن هنا تقدري تنزلي البحر بهدومك عادي انتي حرة 
تقدمت من المياه بينما هو نزع قميصه وتقدم منها مش هتنزلي 
مرام بتوتر من هيئته بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخاېفة
امسك كفها وضغط عليه بهدوء طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا المۏت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك 
سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بجوارها
عمار يا بنتي مټخافيش والله مش هيحصل حاجه
مرام بتوتر لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت
عمار تصدقي أنك رخمة
مرام بقي كده أنا رخمة ماشي 
وضعت بيدها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى
عمار بس يا مجنونه خلاص
مرام أنا رخمة ماشي هاااا
ابتسم على طفولتها فأمسك كفها وقربها منه حتى اصبحت أنفاسهم مختلطة اخفضت بصرها بسبب اقتربه هكذا
عمار تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب چنوني
تملكها التوتر فهتف قائلة عمار ممكن تبعد شويه بس 
عمار مرام ممكن ترفعي عينك فيا دقيقة واحدة
مرام عمار أبعد لو سمحت
وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى نظرت إليه
عمار لازم تتاكدي اني بحبك فاهمه والله العظيم حبيتك من أول ما عيني شافتك بقيتي ركن أساسي في قلبي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه 
حديثه جعل قلبها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع يده على قلبها وهو يهتف أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في قلبك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك
ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته 
عمار بقي كده يارخمة ماشي
أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الحبييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها 
عمار تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي 
ظل يركض
خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست بجواره تضحك علي هيئته 
ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ينظر إليها بعشق
تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن نظرت اليه حين وجدته يضع رأسه على ساقيها ويشبك اصابع يده بين أصابعها 
أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !
عمار ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره شفتك أني انام على رجلك وعيني تكون قريبة من عينيك كده 
اغمض عينيه مستسلم للنوم بينما ظلت هي تنظر اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها رفعت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب قلبها وعقلها منها ظلت تنظر اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا 
هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من نومه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بجوارها 
مرام بتوتر 
أنا مكنتش 
مرام هو أنت هتفضل تتصرف كده كتير
عمار بصراحه اهاااا بحب اشوف كسوفك ده يالا نمشي بقي
اخذها وانطلق بسيارته إلي الفندق دلف كل منهم إلى غرفته حتى ينعموا بحمام دافئ 
خرجت من حمامها على صوت طرقات الباب ارتدت ملابسها وفتحت تحقق من الطارق فوجت أمامها فتاة في الثلاثين من العمر جميلة ترتدي ملابس انيقه 
مرام اقدر اساعدك في حاجه
الفتاه أنا ليلي جاية اساعد حضرتك 
مرام نعم تساعديني في ايه 
أخرجت الفتاه ورقه واعطتها لها
نظرت بتعجب إلي الفتاه ثم أخذت الورقة منها 
اصابتها الدهشة من محتوى الرسالة انا بعتلك بنت اسمها ليلي وهي خبيرة
تجميل هتساعدك تعملي ميكاب علشان في حفلة كمان ساعة اسمعي كلامها علشان خاطري وكمان بعد ما تخلصي انزلي في الفندق تحت 
ليلي هااااا جاهزة 
مرام 
ادخلي لم اشوف اخرتها ايه مع المچنون ده 
دلفت كل من ليلي ومرام حتى تستعد لجنون عمار نظرت إلى الحقيبة التي كانت تحملها ليلي بتعجب هي فيها ايه الشنطة دي
ليلي افتحيها وانتي تعرفي
تقدمت مرام وفتحتها الجمتها الصدمة حين نظرت إلى محتوى الحقيبة فكان بداخلها فستان طويلة يصل الارض ذو اكمام شفافة ام اللون فكان اخضر غامق لم تستطيع الحديث وهي تنظر إليه باعجاب هتفت في داخلها تردد اسه فقط وتبتسم 
انقضي الوقت وكانت في ابهي صورة للجمال وهي تنظر إلى نفسها باعجاب لم تتوقع ان تكون بهذا الجمال خرجت من الغرفة واتجهت الي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 95 صفحات