حكاية اسيره ظنونه بقلم ايمي نور
والدتي ازاي تقولي كده
ابتسمت عواطف لتلاحظ صفية ذلك لتضحك بمرح بمرفق فجر منها تجعلها تتقدم الي الامام قائلة
وشوفت مين كمان كبر وبقي زاي القمر
ظلت فجر منخفضة الرأس تتعالي وهي واقفة امامه بذلك تفصل الصنية بينهم ليطول الصمت بينهم لتهتف صفية بلهفة موجهة الحديث الي عاصم
انتي مش عارفها ولا ايه دي فجر بنت عمك
فجر معقولة ازاي معرفتكيش فجر عينيها اليه تبتسم هامسة
حمدلله علي السلامة
اخذ عاصم يتأمل ملامحها امامه و ذاكرته التي لم تسعفه عند رؤيته لها في المرة الاولي فيكيف يغفل عن تلك ليجد نفسه يهمس هو الاخر لها
الله يسلمك يا فجر اعذريني معرفتكيش اول مرة
بنظراته بأعجاب لم يستطع اخفاءه عينيه عند رؤيته لخجلها هذا
انتي لسه شايلة الصنية يا فجر يا حبيبتي
اخفضت فجر عينيها بأرتباك تسرع في انزل الصنية عبد الحميد السيوفي واقفا قائلا پغضب
ايه اللي عملتيه ده مش تاخدي بالك
ارتعشت فجر پخوف تتراجع بخطواتها للخلف بارتباك بعاصم الواقف لدي رؤيته لجده يتقدم منها بعينين ليقف عاصم حائلا بينهم قائلا
صړخ عبد الحميد بشراسة
لا حصل ما هي لو كانت اتعلمت ازاي الحاجة بطريقة كويسة بس هقول ايه صحيح عيني عاصم پغضب ليصيح
جدي مش شايف ان الموضوع مش مستاهل كل الڠضب ده منك
عبد الحميد محاولا تهدئة ولكن ما حيلة فهذا حاله دائما كلما رأي تلك الفتاة او والدتها امامه تحيي من الڠضب
فجر متخفيش اهدي محصلش حاجة ثم يلتفت الي والدته الواقفة بجوارها عواطف و الدموع من عينيها تطل من عينيها نظرة قائلا بهدوء
ماما خدي الست عواطف وفجر وروحي اقعدوا مع عمتي في الجنينة هما هناك كلهم
هزت صفية رأسها بالموافقة لتنظر الي عواطف تعتذر بعينها لها هامسة بأسف
تعالي يا حبيبتي معايا
فجر معها بخطوات مرتعشة تتبعهم عواطف برأس منحني تغلق الباب خلفها بهدوء ليلتفت عاصم فور مغادرتهم موجها حديثه الي جده الجالس بجمود يجاوره صلاح الذي اخذ يهمس بكلمات مهدئة له قائلا پغضب
بس انا كنت عاوزة اقعد مع عاصم وابقوا كملوا كلامكم في الشغل بعدين ولا ايه رايك يا عاصم
زي ما قالك سيف مش هنسيب شغلنا ونقعد معكم
ملامح نادين من كلماته غير مفهومة مغادرة الغرفة بخطوات غاضبة ومعها والدتها منادية عليها بلهفة
ليقول عبد الحميد ناظرا الي عاصم
ليه يا عاصم يابني كده هي مغلتطش انها عاوزة تقعد مع ابن عمها
ردت شهيرة
وهو عاصم كان قال ايه هي اللي بنت ما هنا قاعدة اهي عمرها ما دخلت في الكلام بالشكل ده
نظر اليها عبد الحميد صارخا شهيرة ملكيش دخل واتفضلي يلا اطلعي اقعدي في الجنينة عما نخلص كلامنا
شهيرة بغيظ وڠضب تنظر الي زوجها الذي اشار اليها بالاستجابة الي كلمات والدها لتخرج من الغرفة
بخطوات غاضبة سريعة ابنتها هنا دون تردد
تجاهل عبد الحميد ماحدث منذ قليل متحدثا في شئون العمل دون الاشارة مجددا الي ماحدث ينتوي التحدث الي عاصم بان يحسن من طريقته مع نادين فبأسلوبه هذا في التعامل معها كل خططه بشأنهم فهم امله الوحيد في استمرارية اسم عائلة السيوفي
عاوز اعرف ليه كل اللي حصل ده وليه المعاملة دي ليهم
رد عليا ياجدى
نطق عاصم صارخا بتلك الكلمات لينهض صلاح واقفا قائلا
اهدى ياعاصم الامور ماتتحلش كده الټفت اليه عاصم يهم بالصړاخ فيه هو الاخر لكن توقف عندما لاحظ حالة جده الجالس ترتعش عاصم غضبه يذهب في اتجاه جده قائلا بهدوء
انا اسف ياجدي بس اللي حصل من شويه خلاني عبد الحميد السيوفي رأسه ينظر الي حفيده الحبيب اليه ليسرع عاصم عبد الحميد يجعله يجلس بجواره قائلا
تعال ياعاصم عاوز تعرف جدك العجوز بيعمل كده ليه في حفيدته
اسرع عاصم قائلا
جدي انا....
عبدالحميد قائلا بأسف
انا مش وحش زاي مانت فاكر يابني كل الحكاية انا زيك مش بقدر اسامح اللي غلط في حقي او حق عيلتي ومش بقدر انسي بسهولة ومرات عمك يا عاصم عملت كده غلط مش ممكن اسامح فيه ابدا
توترت ملامح عاصم لدي سماعه تلك الكلمات تنتبه بأهتمام لما هو قادم ليقص عليه جده ماجعل عينيه تتسع پصدمة و ذهول
تحدثت ماهى قائله اول حاجة ارحب بيكى كجران لانى ماعرفتش قبل كده معاكى لوحدنا.
ابتسمت لها وترحيب وقالتأهلا بيكى فى اى وقت.
تشجعت ماهى اكثر بعد ترحيب لها ورؤيتها شهد لها ولشخصيتها فابتسمت بحزن وقالتانا خۏفت تقولي زى باقى الناس انى يعني...
شهد وقالتلأ طبعا... باين عليكى طيبه وبنت ناس.
ابتسمت ماهى براحه وقالتانتى عارفه انا والله بحاول اصاحب معظم الجيران.. حتى من يومين كان فى جران جداد من الغدا عندى عشان نتعرف على
بعض وفعلا جم عندى واخدت ارقامهم عشان نتواصل مع بعض.. لكن طبعا عز لما شافنى بعد ما مشيوا من عندى مافهمش ان ابنهم وقع عصير المانجا .. لكن هو حكم على الظاهر وقال انى منهم .. طب ماكنتش هعزمهم فى بيتى.. بلاش حتى
لو افتكر ان هما في بيتى مانا كان ممكن اخلى حد من الخدم او استقبلهم غير.. بس انا كنت مبسوطه معاهم جدا حتى ابنهم الشقى جدا ده.
تتحدث يعني ايه يعني ي.... انتى مش كنتى متفقه معايا.
تجلس و تنظر إلي الشاشه التلفاز بهدوء ..
بابتسامه سريعه له وخاڤت ظنا منها أنه استمع إلي رنينه منذ مده ..
لكنه عاقدا حاجبيه و بنفاذ صبر و ڠضب بسؤاله و هو يكمل بالهاتف
هو فهد ماكلمليش نهاائي !!
رفعت إحدي حاجبيها و قالت بنفاذ صبر اوضح پتخاف .. واللي حصلها زمان مضايقها لحد دلوقت .... بس واضح إنك نسيتي كل ده عاوزاني وده مش حب ده
استحواذ .... اعرفي إني لو نسيت أسيف و خرجتها من حياتي زي ما أنت عاوزه ... يبقي سهل اخرجك أنت كمان زيهاا... مانا ابقي وحش .. ومااستهلش حبك ...
ثم اخذ هاتفه مبتعدا به وقد بدأت أعينها تتوتر وتدمع .. رباه إنه عشق محفور بثنايا قلبه .. يضيئ. حياتي ... و ها هي تحاول اقصاء ذلك الضوء لتمر بطريقها !! پخوف ماذا لو علم تيم بما فعلت اليوم !!
وهو ينظر الي دموعها و بصمت تام تفكر بصديقتها الوحيده كانت تتفنن بإبعاد شقيقها عنها ...!!! لماذا .. ماذا فعلت لها !!! هل حبها له زائد !! منذ أن استمعت إلي مكالمه الاخوات و هي تبكي ... عقلها يحاول استيعاب ما قالاه ... لقد كانت تعلم بما حدث بشقيقها !!!
صامت أمام عينيها و بصمت .. هي تخشي حديثه ... لكنه يفهم تلك النظرات .. تذكره بها الآن تلك الصغيره .....
و قد بات يقلق بتصرفاتها المريبه ماذا جد بالأمر هكذا !!! و هي تنظر إليه و أعينها تذرف دموع.. و لحزنها من شقيقته القويه كما يدعي ...
يعلم جيدا كلماته و أنها لن تفعل ما يغضبه من أجل حبها لأخيها ...
انتفضت من نومتها أعلي الفراش .. و هي تستمع إلي صړاخ قوي أمام أعينها ... لتضيئ الاباجوره و تنظر !!!!
فهد يخااف !!!!! أجل لقد أوضحت كلماته !!! لقد كان يترجي أحد ... إنه يحدث له كوابيس مثلها !!!! هل لديه خوف منذ صغره مثلها !! لكنه قوي .. قوي للغايه !!
.. لكن كانت تظن أن ابنه عمها إن علمت بأفعال أخيها سوف !! تبعده عنها !! لكن هيهااات ... لقد تلقت مقلب في حياتها ...
ماهى على الناحية الأخرى بصى يا مروه انا مش هكمل .. وياريت انتى كمان ماتعمليش كده وحاولى ترجعى جوزك ليكى بطريقة تانيه.
مروه طريقة تانيه.. طريقة تانيه ازاى انا ماعرفش طرق تانيه مع يونسعائدين محاملين بالكثير والكثير من الاشياء والتى لا تعلم حتى الان من المسئول عن تكاليفها فرغم حديث جدها عن تحمله لكل احتياجتها الا انه لم يكرر مرة اخرى لتصبح فى حيرة هى والدتها عن كيفية قيامهم بشراء احتياجتها قد رفضوا فيما بينهم ان يقوموا بطلب شيئ منه بها ايام والحيرة حتى اتت زوجة عمها تطلبها للذهاب للقيام بالتسوق والذى اشترت من خلاله الكثير والكثير
اما بالنسبة لعاصم فهى لم تراه منذ يوم عقد قرانهم فقد اختفى فى سفر مفاجىء لم يحضر منه حتى الان ولم يقم باحضار الزفاف وهاهو حفل الزفاف سوف يقام اليوم امها وزوجة عمها التوتر من ان يكون قد نسى الامر ككل ولكنها لاتظن هذا فقد قامت زوجة عمها بتذكيره فى كل مرة كانت تحدثه فيها هاتفيا ليقوم برد مبهم لا يدل على شيئ رافضا اى منها بان تقوم هى باحضارها
ليتصل منذ قليل قبل ساعات من الزفاف بان الفستان فى الطريق تصحبه المصممة شخصيا للقيام باى تعديلات قد يحتاج اليها وهاهم فى انتظاره داخل الجناح الذى خصص لها مع والدتها من منذ عقد القران فى انتظار القيام باستعداتها للزفاف
فجر انتى روحتى فين انا بكلم من الصبح
التفتت فجر الى والدتها الجالسة بقلق ببعض بتوتر لتسألها فجر برقة
ايوه ماما انا معاكى فى حاجة
اخدت عواطف تتملل بقلق فوق مقعدها حتى التفتت الى فجر تسالها بقلق
فجر انتى فرحانة انا لما وافقت على جوازك بالشكل ده من عاصم
اسرعت فجر تسرع فى القول وهى تحاول طمئنتها رغم كل المخاۏف فى بداخلها من هذا المجهول الذاهبة اليه
لاا طبعا ياماما انا مش قادرة اقولك انا فرحانة اد ايه وفرحانة ان عاصم بقى جوزى
عواطف
بجد يا فجر! يعنى انتى فعلا فرحانة
فجر لها قائلة
جداااا يا ماما انا مش عوزاكى تقلقى عليا ابدا
تنهدت عواطف قائلة
ربنا يسعدك يا بنتى
مانا ان اتمت جملتها حتى صفية الغرفة تهتف بسعادة
المصممة وصلت ومعاها الفستان علشان تساعدك
ثم التفتت الى الباب المفتوح تهتف
اتفضلى يامدام كارول .
دلفت الى داخل الغرفة سيدة فى اوساط الاربعين تظهر على مظهرها مظاهر
الرقى تصحبها شابة صغيرة فى السن صندوق تقريبا تقدمت الى الداخل تبتسم برقة قائلة
اهلا مبروووك للعروسة
حتى توقفت امام فجر تبتسم بمعرفة
كانت لكن صوت عزيزه اوقفها قائله الحمد لله... أخيرا شوفت يونس بيضحك ومنور... ربنا يسعده ياربعز مبسوط انه بيسمع منها الكلام ده وقالها دي حاجة تشجعك وتخليكي تتعلمي متثقيش في حد بسرعة ومشاعرك وحبك تخليه في قلبك لحد ما تتأكدي من الشخص التاني
ريم قامت من مكانها وقالتله انت عندك حق يلا بينا بقي احسن اتأخرت
عز قالها يلا بينا بس قبل ما نمشي مريم انتي خلاص وافقتي نكون اصحاب
مريم بضحك اصحاب ايه يا عز ده انت خلتنا مخطوبين شوف صرفة بقي في الموضوع ده عشان لو وصل لقاسم اخويا
_هفكر واقولك