حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
المره دى انا كمان هنساها للأبد ولا كأنى عرفتها فى يوم
ثم نظر امامه بتصميم عازما على فعل ما يقول لقد اكتفى منها ومن جرحها له
وقفت تتطلع الى صورتها فى المرأه وهى ترتدى فستان العروس الابيض تبدو كألاميرات بفستانها ذا التصميم الرقيق بسيط الى ابعد حد ولكنه انيق ويليق بها وحدها صففت شعرها فى تسريحه انيقه ووضعت الطرحه عليه وتركتها وراء ظهرها
غطت سمران عيونها بخجل وتمتمت كفايه بقا يا سيف بتكثف
ضحك سيف بقوة وهتف هو انا قولت حاجه دا احنا ليلتنا لسه طويله اوى وهنقول لما نشبع
عضت سمران ع شفتيها بقلق وقالت اسكت بقا يا سيف متخوفنيش
ضمھا سيف بين ذراعيه وقال مټخافيش ابدا وانتى معايا يا قلب سيف عمرى ما هأذيكى ابدا يا سمران
أومأ سيف برأسه ايجابا ايوا عزمتهم كلهم وجم تحت
هتفت سمران بفرحه طب يلا بسرعه ننزل عشان منتأخرش ع المعازيم
بالأسفل فى حديقه الفيلا المقام فيها حفل الزفاف
جلس الشباب والفتيات على طاوله كبيرة تضمهم جميعا ليتسامروا ويعلقوا ع فقرات الفرح بسخط
أيدته هدير قائله اه والله يا اخويا عندك حق مش عارفه اى دا
ضحكت سهير بقوة وقالت والله الفرح لطيف خالص انتوا اللى واخدين ع الهيصه والدوشه
زجرتها هدير بنزق والله انتى اللى ما بتفهمى حاجه اقعدى ساكته
شقهت هدير وقالت نعم يا عنيا وكنتى هتعملى اى يعنى يا ست سهير
جزت روان ع اسنانها تقول بغيظ اتلموا بقا ڤضحتونا بيئه صحيح
ردوا الاثنين فى صوت واحد بتقولى حاجه يا روان
نفت روان قائله مبقولش اسكتوا
ثم تركتهم واتجهت لمكان آخر تبعها عمار الذى هتف ما ان اصبح قريبا منها الاحمر هياكل منك حته
شهقت سهير تضع يدها على قلبها قائله عمار خضتنى
ابتسم عمار بمحبه قائلا سلامتك من الخضه يا قمر
ضحكت سهير وتدجرت وجنتيها باللون الاحمر القانى ليهتف عمار بجديه سهير انا مش عارف اقولك اى بس انا ممكن اسافر اليومين الجايين دول ومش عارف هرجع امتى بس اكيد هرجع هتستنينى
ارتمست ملامح الحزن على وجهها وهتفت هتسافر ليه وفين
أجاب قائلا كارمن عاوزه تبعد عن هناوانا مش هينفع اسيبها لوحدها
همست سهير بحزن هتغيب قد اى
رد عمار بجهل مش عارف بس عاوز وعد منك انك هتستنينى
ابتسمت سهير بحزن اوعدنى انك هترجع وانا هوعدك انى هستناك العمر كله
هتف عمار بأبتسامه وقد اطمأن قلبه اوعدك
فى يوم السفر وقفت كارمن تودع صديقتها والدموع ټغرق وجه الجميع لتهتف هدير پبكاء هتوحشينى اوى يا كارمن هنهون عليكى كدا بسهوله
حضنتها كارمن وهى تنتحب بالبكاء هى الاخرى ڠصب عنى يا هدير عاوزه ابعد وانسى بس هرجع تانى مش هعرف اعيش تانى غير وسطكوا
ربتت هدير ع ظهرها بمحبه هنستناكى يا حبيبتي
تروحى وترجعى بألف سلامه
ابتعدت هدير واقتربت سهير تقبلها ع وجنتيها وتوصيها بأن تهتم بنفسها وتترك الماضى للماضى
وتبدأ من جديد ضمتها روان وقالت برغم انى بحبك وهتوحشينى بس انا زعلانه منك فى قلب هنا انتى هتكسريه ببعدك
ضمتها كارمن اكثر وهتفت ڠصب عنى والله ڠصب عنى الدنيا هى اللى مش عاوزانا لبعض
شاركتها روان البكاء وقالت اوقفى فى وش الدنيا وخدى منها حقك لو حاجتك فى بوق السبع خديها منه
ردت كارمن بأستسلام طاقتى خلصت مبقتش قادره احارب تعبت
ربتت روان ع ظهرها وضمتها للمرة الاخيرة وابتعدت
مر صلاح عليهم دون ان ينظر لكارمن واتجه لعمار يودعه لتنطلق كارمن تنادى عليه قائله صلاح
وقف صلاح واستدار بقوة ولا مبالاه نعم
رفعت عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى
ابتلع صلاح ريقه بصعوبه وقال اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص
سلطت عيونها عليه وقالت فرصه اخيرة لكارمن
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى والقرار ليكى
الفصل العشرون والاخير
رفعت كارمن عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى
ابتلع صلاح
ريقه بصعوبه وهتف بحرقه اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص
سلطت نظراتها