حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
الخيريه والمحتاجين
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها واعتقد انك كدا بتعملى الصح
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر
جحظت عين صلاح ووقف بأنفعال وهتف كارمن انتى واعيه للى بتقوليه
أومأت كارمن بهدوء تحسد عليه ليستشيط صلاح ڠضبا وهو يصيح بقوة للمره الألف بتخدى القرار الغلط يا كارمن انا مبقتش عارف انتى بتفكرى ازاى انتى انانيه وهتفضلى طول عمرك انانيه مبتفكريش غير فى كارمن واللى يريح كارمن وبس اما الباقى يولع بجاز ميهمكيش
ثم ألقى عليها نظره اخيرة وتركهم واتجه الى شقته
جلس عمار بجانبها وضم رأسها لصدره وهمس
بهدوء بس يا حبيبة اخوكى اهدى متعيطيش كفايه يا كارمن متوجعيش قلبى
ربتت عمار ع كتفها برقه يهدأ من روعها وقال بهمس عارف ان اللى مريتى بيه مش شويه بس ربنا انقذك منه ونجاكى وادكى فرصه تانيه للحياة انسى يا كارمن وعيشى وابدأى من جديد متحبسيش نفسك فى الماضى والبكاء ع الاطلال فى فرصه جديدة فى حياتك استغليها
رد عمار بتفهم انا عارف ان اعصابك تعبانه اى رأيك نروح اى مكان نغير جو نروح شرم ولا الغردقه ونتفسح وننسى الدنيا
نظر له كارمن پألم ليستطرد صدقينى يا كارمن الغربه مش حل اسمعى منى انا اتغربت سنين عن بلدى كنت عايش بس زى الآله كل حياتى شغل فى شغل محستش بالدفى غير لما رجعت هنا وعيشت وسط الحاره واهلهامش عاوزين نخسر اللى وصلناله ونرجع نبنى حياتنا من اول وجديد انتى هتلاقى فين حد بجدعنة المعلم نعمان والست هدير اللى بيقفوا جانبنا ويساعدونا من غير اى مقابل هتلاقى مين زى كارم وروان وسهير هتلاقى فين صلاح وقلب صلاحلو خسرناهم مش هنعرف نلاقى زيهم تانى ابدا انا هسيبك تفكرى وشوفى تفكيرك هيوصلك لأيه وانا معاكى فى اى حاجه ومش هسيبك
وقرر انه سيمضى الباقى من عمره معها وليتركوا الماضى بكل ما فيه سيرمى بكرامته عرض الحائط فقط ليحصل عليها هى هى حلم حياته حب العمر من تركته يبكى ألم فراقها سنوات طويله وللاسف الشديد مع جرحها له وهوانه عليها وتفضيل من هو اقل منه عليه لم يقدر يوما ع كرهها لم يتمنى لها يوما سوى الفرح والسرور حتى ولو كان على حسابه نفسه وقلبه لا لا لن يقدر على تحمل كل هذا الألم بمفرده مره اخري فليشاركه احدا وإلا سيجن حتما اخرج هاتفه من جيبه واجرى مكالمه لم يقل سوى كلمه واحده محتاجلك يا صاحبى
اغلق الخط وانتظر لدقائق ليسمع رنين جرس الباب
فتح ليدخل كارم وهو يهتف بقلق مالك يا صاحبى فى اى قولى
رمى صلاح نفسه بين يد صديق عمره واڼفجر فى البكاء يبكى سنوات عمره ويبكى حب بلا جدوى يقتاد ع روحه ويبكى ألم الفراق وما ألما به يبكى ويبكى كطفل تركته امه فى منتصف الطريق ولم تلتفت له مره اخرى وانتظر كارم بصبر يعلم ان ما اوصل صديقه لهذه المرحله لهوا امرا جلل بكاء الرجال لا يكون إلا ع عزيز وغالى حينما يبكى الرجل فأعلم أنه قد أصيب فى مقټل بعد دقائق لا يعلم عددها خف بكاء صلاح وتنهد بقوة وقال اسف يا صاحبى عكننت عليك فى يومك
ابتسم صلاح پألم طول عمرك اصيل يا صاحبى
ربتت كارم ع كتفه وقال قولى فى اى اى اللى وصلك للمرحله دى
اغمض صلاح عينيه وسند رأسه بيده وتمتم بيأس كارمن هتسيب البلد وتسافر
هتف كارم بمفاجأه اى انت بتقول اى هى عاوزه اى تانى هى معندهاش قلب مش كفايه جرحها ليك زمان جايه تكمل عليك دلوقتى
زفر صلاح بضيق انا تعبت تعبت منها وتعبت من نفسى ومن قلبى اللى مش عاوز يشوف غيرها تعبت وسنين عمرى بتجرى قدام عينى وانا مش عارف اعمل حاجه ولا عارف اخد اى خطوه فى حياتى بس خلاص زى ما هتبعنى