حكاية أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقه
كتفها تقول برقه اهدى اهدى
دمعت عين نعمان بفرحه رجل تخطى الاربعين لم يكن يصدق انه بعد هذا العمر الطويل وكل هذه السنين التى ضاعت من عمره انه سيكون له طفل صغير من صلبه
لقد اكتفى بياسين وحمدالله ورضى انه حتى لو لم يرزق بأطفال فسيكفيه وجود هدير وياسين بجواره ولكن الآن بعدما اخبرته هدير انه سيكون له وريث طفل يحمل اسمه يدلله ويحقق له ما يتمنى يكبر امام عينيه ويتعكز عليه يسنده ويستند عليه
مر بظروفه شعوره كمن كان فى عتمه وفجاءه امتلأت حياته بالنور
هرعت سمران الى احضان والدها تبكى بشده وتلومه ع تركه لها وحشتنى اوى يا بابا ليه سيبتنى دا كله لوحدى
ربتت الأب ع كتفها يشارك ابنته البكاء والشوق اسف يا حبيبة بابا حقك عليا سامحينى يا سمران انا جيت عليكى كتير اوى الشغل والفلوس كانوا عندى فى المقام الاول لحد ما نسيتك ونسيت نفسى بس الفلوس عملتلى اى خسړت كل حاجه كل شركاتى وفلوسى خسرتهم حتى صحتى خسرتها سامحينى يا بنتى سامحينى
ضم ابنته ونظر لسيف بحزن وكبرياء مكسور شكرا يا سيف شكرا يا بنى انك حافظت ع بنتى ومعرضتهاش للذل والاهانه شكرا انك حامتها وشلتها فى عيونك سامحينى ع اللى عملتوا فيك زمان وان فرقتكم عن بعض الدنيا كانت عاميه عينى والفلوس بتخلى الواحد جبروت وبتخليه ينسى كل حاجه حتى نفسه
نظرت له سمران بأمتنان شديد وهى تبكى بحرقه شديده غير قادره ع التوقف فيكفيها ما مرت به وما مر به والدها وهى تراه امام عينيها قعيد غير قادر فعل شئ درات الدائره واصبح الآن فى موقف ضعف بعد ان كان يتجبر ويتكبر على من هم اضعف واقل منه
كان هذا الصوت لسليم الذى نظرت له سمران بذهول وهتفت انت مين
توسعت عين سليم بشده وهتف بذهول مصطنع اى دا انتى متعرفنيش
نظرت له سمران بأسف ثم نظرت لسيف تستشف منه الاجابه ليستطرد سليم بحزن مصطنع لا لا انا مش مصدق ابدا ابدا ازاى هو فى حد ميعرفش سليم الدسوقى اوسم شاب فى مصر والشرق الاوسط
وجهت سمران الحديث لسيف قائله انا مش فاهمه حاجه
رد سيف بأبتسامه دا سليم اخويا يا سمران لو فاكره انا حكيتلك عنه قبل كدا
مسحت سمران عيونها وهتفت بفرحه بجد انت سليم سيف حكالى عنك كتير اوىوكنت فى نفسى اشوفك
ضحك سليم وقال متشوفيش وحش ازيك يا سمران عامله اى
ضحك سليم وسأل هو دا صوتك انتى رقيقه كدا ليه سيف انت بتتعامل معاها ازاى
هتف سيف بحزم سليم متنساش انها مرات اخوك
تكلم سليم بغيظ يا جدع هو انا قولت حاجه دا مجرد سؤال برئ صح ولا اى يا سمران
ضحكت وقالت سيبه يا سيف دا طلع لطيف اوى
نظر سيف بقرف وأردف دا لطيف من انهى ناحيه
عدل سليم جاكت بدلته وهتف بغرور ع طول بيغير منى هما كدا اعداء النجاح كتير
هتف سيف بوعيد بقا انا بغير منك وكمان ليك اعداء نجاح طب هتشوف انا هعمل فيك اى
صړخ سليم وانطلق يجرى وخلفه سيف يتوعده بعقاپ شديد وسليم ېصرخ الحقينى يا سمران ھيموتنى
ضحكت سمران بشده ع افعالهم وهى تحمد الله على نعمه وجود سيف فى حياتها
رن جرس الباب ليفتح عمار الذى تفاجأ بوجود صلاح ورحب به قائلا ابو صلاح تعالى اتفضل
دخل صلاح وهتف اومال كارمن فين
ردت كارمن من الداخل تعالا يا صلاح انا هنا
دخل صلاح الى غرفه الجلوس حيث كارمن وجلس بهدوء عكس ما ينم بداخله وقال خير يا كارمن عاوزانى فى اى
نظرت اليهم هو وعمار وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات الخيريه والمحتاجين
هز صلاح رأسه بتفهم وقال حقك يا كارمن دى فلوسك وانتى حره فيها واعتقد انك كدا بتعملى الصح
أيده عمار فيما يقول لتستطرد كارمن قائله دا اول حاجه تانى حاجه انا قررت اسيب مصر واسافر
الفصل التاسع عشر
نظرت كارمن إليهم وقالت انا مليش غيركم دلوقتى وعاوزه اقولكم ع الخطط الجايه فى حياتى انتو طبعا عارفين انى ورثت فلوس كتير اوى من جاسم بس مش عاوزه اى حاجه انا هتبرع بكل ورثى للجمعيات