حكاية “مسيلمة الكذاب” الذي أدعى النبوة
مسيلمة الكذاب” الذي أدعى النبوة كان يقلد النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء ويتشبه به.
ففي مرة بصق نبينا عليه الصلاه والسلام في بئر فزاد ماؤه ، فوصل الأمر إلى “مسيلمة” فبصق في بئر فغاص ماؤه وجف تمامًا.
وعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح رؤوس أصحابه ، فقام وتوضأ ومسح رؤوس قومه ، فمنهم من قرع رأسه ، ومنهم من لثغ لسانه ، ويقال: إنه دعا لرجل أصابه ۏجع في عينيه فعمي الرجل.
كان “مسيلمة الكذاب” رجلاً مشؤوماً إذا دعا لمريضٍ ماټ ، وإذا مسح على رأس طفلٍ مَرِض ، وإذا شرب من بئر جَف .. ومع ذلك كان أتباعه يعتبرون ذلك معجزات
ولما قدمت وفودُ (بني حنيفة) على ” ابوبكر الصديق” رضي الله عنه بعد إنتهاء المعركة ، قال لهم : أسمعونا شيئاً من قرآن مسيلمة .
فقالوا : يا ضفدع بنت .
فقالوا : يا ضفدع بنت الضفدعين ، نقي لكم نقين ، لا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين ، رأسك في الماء ، وذنبك في الطين .. ، وكان يقول : والمبذرات زرعاً، والحاصدات حصداً ، والذاريات قمحا .
فقال “الصديق” لهم : ويْحَكُم ْ، أين كان يذهب بعقولكم؟!
فقالوا مقالتهم الأولى : كاذب بني ربيعة خير لنا من صادق مضر.
أي أنهم إتبعوه فقط لانه من قبيلتهم (ربيعة) رغم علمهم علم اليقين بكذبه .. وحاربوا النبي صلى الله عليه وسلم لانه من (مضر) وليس من قبيلتهم رغم إيمانهم بصدق نبوته
ولكن العناد جعل على أبصارهم غشاوة ، والتعصب أعمىٰ قلوبهم ، لتظل هذه العصبية هي أعظم عصبية قبلية وثقتها كتب التاريخ ، لأنها أهلكتهم بالدنيا وبالأخرة .. فنعوذ بالله من الضلال وسوء الإختيار.