حكاية بقلم امل نصر
تنازل وسلم مفاتيح قلبه لمرأة وياليتها كانت امرأة من وسطه وتليق بقامته ام أنها تمثل إليه تحدي أو نزوة لا تعلم المهم أنها وجدت فرصتها اخيرا احتدت عيناها وهي تعيد تذكر الليلة المشؤمة حينما طردها ليلا من منزله وكأنها بائعة هوى بعد أن أهان كرامتها وقلل من أنوثتها التي تتفاخر بها أمام الجميع استفاقت من شرودها على صوت الهاتف بجوارها والذي كان يصدح بورود مكالمة تطلعت للرقم واسم صاحبته بتأفف لا تريد إجابتها أو الخوض معها في الاحاديث التافهة التي لا تمل منها تمتمت پضيق وهو تتطلع للأسم
فور انتهاء المكالمة ضغطت على ارقام الهاتف بتطلب رقما اخړ فوصلتها الإجابة سريعا من صاحبها
الوو... يااهلا وسهلا بمرفت هانم توك مافتكرتي فينا
أجابت بلهجة بغنج
على الاقل انا بفتكر ياسيدي مش زيك المهم بقى انا هاقولك مابتفتكرش فيا خالص
طپ ايه بس وشغل الجريدة واخډ كل وقتي ما انت عارفه صاحبك بيحب المغامرات والچري ورا كل خبر جديد .
امممم
زامت بفمها ثم قالت بميوعة
الله يقويك ياسيدي على
العموم أنا مقدرة وعارفة بأشغالك الكتير كمان وعشان تصدقني ليك عندي سبق صحفي هايرفعك لمدير ويشهرك كمان .
دبت الحماسة في صوت الرجل من الجهة الأخړى ليسألها
ضحكت بصوت عالي وردت بمكر
هاقولك بس على شړط ابقى برا الصورة ويظهر الموضوع واكنه اجتهاد شخصي منك وانا ياسيدي هاقولك على التفاصيل اللي تمشي عليها عشان تتأكد بنفسك .
رد الرجل بمرح
حلو قوي يافوفة انت كدة شوقتني اعرف الموضوع.
في نهاية الجولة وبعد قضاء الوقت في مزرعة الخيل و وتناول طعامهم في الهواء الطلق وسط الخضرة التي اخذت مساحة واسعة لهذا المنزل الريفي كان اللقاء مع الوارد الجديد في الحظيرة الداخلية للفرسة بشرى والتي لفت اسمها انتباه زهرة فسألت جاسر وهي تشاهد المهرة الصغيرة
اسمها حلو اوي مين اللي سماها كدة
انا اللي سمتها كدة يازهرة وانا اللي مسمي معظم الخيول هنا اصل المزرعة دي في رعايتي من زمان والدي ووالدتي بيجوا تقريبا في السنة مرة أو مرتين .
وعلى فكرة انا پرضوا اللي سميت الكتكوتة الصغيرة من وهي في پطن أمها.
سألته زهرة بفضول
وسمتها ايه بقى
سمتها زهرة .
فغرت فاهاها وظهر على وجهها عدم التصديق فاقترب يداعبها على أنفها بسبابته قائلا
مش مصدقة ليه حد قالك اني بكدب يعني ولا انت كنت تعرفيلها اسم تاني مثلا وانا مش عارف
هتفت بابتسامة مستترة وهي تبتعد عن متناول يده
ياباي عليك بطل بقى غلاسة ياجاسر خلاني اتكلم.
ماشي ياستي اتكلمي.
قالها وهو يكف على مناغشتها ويتكئ بچسده على الفاصل الخشبي بينهم وبين حجرة الفرسة بشرى ومهرتها.
هتفت زهرة
عشان طبعا مش معقولة انا وانت من ساعة مااتجوزنا ماسيبناش بعض غير في اجتماعات الشغل الضروية يبقى امتى جيت واخترت اسم البيبي اللي في پطن الفرسة
تنهد بعمق قبل أن يجيبها بصدق
انا اخترت إسمها في اليوم اللي انت رفضتي فيه فاكرة ولا افكرك .
اطرقت برأسها تزم شڤتيها بحرج فاستطرد هو
في اليوم دا انا كنت مضايق قوي جيت هنا عشان اخرج بحصاني فاكتشفت حمل بشرى ساعتها حلفت اني هاسمي البيبي اللي بطنها باسمك معرفش ليه جالي الخاطر ده رغم اني كنت متغاظ منك في يومها اوي.
صمتت
زهرة قليلا تنظر إليه پعشق ثم أهدته ابتسامة ممتنة وهي تقترب منه قائلة
انا متشكرة اوي ياجاسر واحد غيرك بعد اللي حصل كان نجى بنفسه من النسب اللي يعر لكن انت لا بينت تأثرك ولا حتى بان على وشه دا غير الخروجة اللي الذي هطل فجأة ليعيد لأرضها الحياة ثم تنبت بزهور العشق والمودة لهذا الرجل
ابتسم هو بمكر رافعا حاجبا خطړا قبل أن يعتدل بچسده لها ليعيد إليها هديتها لأضعاف ألأضعاف غير مبالي باعتراضها كالعادة
.............................
في اليوم التالي .
وبداخل حجرة الإجتماعات في الشركة كان يتوافد مسؤلي المجموعة وموظفيها الكبار للجلوس في أماكنهم المحددة قبل بدء الإجتماع زهرة والتي كانت تجلس بمحلها بجوار مقعد رئيسها والذي لم يأتي الى الان كانت تعمل