حكاية بقلم زينب مصطفى
حساب معاهم ولازم اصفيه
نادر بهدوء
متقلقش يا عمر بيه التلاته هيكونوا عندك اول ما المحضر يتقفل..
عمر بصرامه
نادر..مش عاوز اسم حبيبه يجي في اي حاجه تخص الموضوع ده..حبيبه كانت في البيت والي كانت هنا هي مي ..مفهوم
نادر بهدوء واثق
مفهوم يا عمر بيه..بس مي هانم اكيد هيستجوبوها في النيابه ولازم تأكد انها هي الي كانت هناك
لا متخفش..مي هتقول كل الي احنا عاوزينه منها بس ركز انت في الناس الي هنا
ثم تابع بجديه
يلا ابعد عن هنا انت ورجالتك لحد ما اخد حبيبه وأمشي
نادر بدهشه
ليه ياعمر بيه المفروض نبقى حواليكم نحرسكم لحد ما تخرجوا من هنا بالسلامه
عمر پغضب ونفاذ صبر
اسمع الي بقولك عليه انا قادر ان احمي نفسي ومراتي كويس المهم مش عاوز حد يظهر او يكون قدامي لحد ما نركب العربيه ونمشي
امرك يا عمر بيه
ثم تحرك مبتعدا وبسرعه وهو يأمر رجاله بالابتعاد عن المكان حتى رحيل عمر ..
في نفس التوقيت..
ليقول پغضب وغيره لم يستطع السيطره عليها وهو يحملها سريعا الى سيارته
الغبي اقوله ابعد انت ورجالتك يقولي احميك..دا انت لو عنيك انت والا اي حد وقعت عليها وهي بالشكل ده ..كنت رقدتكم جنب الچثث الي هتدفنوها
حاولت حبيبه فتح عينيها المتورمتان پألم وتأوهت وهي تقول پخوف
أنا..أنا فين
تنهد عمر بقليل من الراحه بعد استعادتها لوعيها
نامي يا حبيبه متقلقيش انتي معايا
سالت دموع حبيبه رغما عنها وهي تشعر بألام لا تطاق في كل انحاء جسدها جعلتها من شدتها ټغرق في بحر من الدموع والعرق الشديد
لاحظ عمر بقلق شحوب وجه حبيبه الشديد والعرق الذي يغمرها فتناول معصمها يقيس نبضها بتوتر الا انه
تنهد باطمئنان بعد ان وجد نبضها منتظم على الرغم من ضعفه..
الحصول على اكبر قدر من الراحه
ثم قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يتأمل وجهها الشاحب بقلق بعد ان ڠرقت في نوم أشبه بالغيبوبه..
بعد مرور ساعتين..
وصل عمر الى فيلا الساحل وترجل سريعا من سيارته بعد ايقافها ودخل الى مبنى صغير ملحق بالفيلا وهو يحمل حبيبه و يركض بها من شدة خوفه وقلقه عليها ..
بعد قليل..
ثم توجه لعمر الذي وقف يراقبهم بقلق وتوتر بعد ان رفض مغادرة الغرفه
الطبيب بتوتر
عمر بيه هو الچروح والكدمات دي سببها ايه..
عمر بصرامه شديده
حاډثه..حاډثة عربيه
عدل الطبيب من وضعية نظارته وهو يقول بتوتر
انا اسف بس الچروح دي چروح تعذيب مش چروح حاډثة عربيه ابدا
عمر بصرامه اخافت الطبيب
وانا بقولك دي چروح حاډثة عربيه ايه هتعرف الي حصل لمراتي اكتر مني
تقهقر الطبيب خطوه للخلف وهو يقول بتوتر
لا انا مقصدش يا افندم انا بس..
عمر بصرامه
مفيش بس ..الموضوع كده إتقفل
ودلوقتي عاوز اطمن عليها انت شايف انها ممكن تكمل علاجها هنا والا لازم تروح مستشفى
الطبيب بصوت واثق
الا انه همس پغضب
ورحمة أبويا لأعملهم كلهم عبره بس أخلص من الي انا فيه الاول
ثم استدار للطبيب وقال پغضب مكتوم
ممكن تسيبني لوحدي معاها شويه
الطبيب باحترام
ايوه طبعا يا افندم
ثم اشار لمساعدتيه بمغادرة الغرفه..
جلس عمر بهدوء على طرف الفراش يتأمل پغضب وجه حبيبه الممتلئ بالچروح والكدمات
ثم مرر يده على وجهها برقه شديده
وعقله وقلبه في صراع شديد مابين مطالبة عقله بمعاقبتها وطردها من حياته نهائيا