السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية بقلم ايه السيد

انت في الصفحة 8 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


شباب بېموت إنما دلوقتي نادر لما نسمع عن حد كبير في السن بېموت!
وقف عن سقى الورود ونظر للفراغ بشرود مردفا بحنين للماضي
زمان كان فيه بركه وكان فيه حياه دلوقتي لا فيه بركه ولا حياه 
تنهدت فرح بأسى قائله
زمان يا جدي مكنش فيه الضغوطات النفسيه إلي بيمر بيها الشباب دلوقتي زمان كانت الحياه أسهل 
ابتسمت بسخريه مردفه

رغم تطور التكنولوجيا إلا إننا مع كل تطور جديد بيتخلق معاه ضغط نفسي جديد 
زفرت پألم قائلة
إحنا تعبانين أوي يا جدي تعبانين من كل حاجه... الحياه تعبتنا أوي.. 
ابتسم الجد وجلس أمامها على المقعد قائلا
عارفه يا فهيمه أنا أحيانا بحس إنك عاقله قوي وأحيانا بحس إنك لاسعه ومحتاچه تتعالچي 
قهقهت بالضحك ثم ارتسمت الجديه على ملامحها وقالت
أنا نفسي ساعات بحس كدا يا جدو
عقب الجد بحب وحنان قائلا
بس تعرفي أنا بحبك في كل حالات يا بت إنت
ابتسمت واتجهت نحوه تضمه وهي تقول
وأنا بمۏت فيك يا أحلى جدو في الكون كله
فرح فهيمه 
بقلم آيه السيد 
يجلس يوسف على سجادة الصلاه بعد أن أنهى صلاة الصبح فلم يلحق بصلاة الفجر واليوم الذي يغفل عن صلاة الفجر يتأكد أنه قد أذنب بشيء ما حتى منع من أجرها قام وطوى السجادة وبدأ يومه بالإستغفار ذكره قلبه بفرح وما حدث ليلة الأمس فتنهد بحسرة لأنه أطلق بصره ونظر إليها بحريه نظر في المرآه مخاطبا لنفسه
خلاص يا يوسف غلطه مش هتتكرر تاني ولا هتشوفها تاني اهدى
تنفس بعمق وزفر الهواء من فمه قائلا بندم
ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
فرح فهيمه 
بقلم آيه السيد 
وقبل غروب الشمس كان البيت ممتلئا بالرجال فهو توقيت كتب الكتاب كانت فرح تجلس على سريرها ترتدي بيجامتها وبجوارها طبق مليء بالخيار والجزر تاكل منه بطريقة تشبه الآرانب حين تقرض الجزر كان جهاز الابتوب أمامها وتشاهد توم وجيري وهي تضحك من قلبها كطفلة صغيرة دخل أخوها مع والدها ومعهما بعض الأوراق فردد أخوها قائلا
امضي يختي
كانت تلوك ما بفمها من طعام وهي تقول
اي ده
عقب والدها
كتب كتابك يلا اتفضلي أمضي وابصمي
كتب كتابك يلا اتفضلي أمضي وابصمي
مضت الأوراق وحين طلبوا منها أن تبصم نظرت لمكان صورته فوجدته فارغ فقالت
اومال فين صورة العريس
رد والدها
لسه هيحطها
نظرت لصورتها وحدقت بها پصدمه قائلة
وايه الصوره الي حطينها لي دي مناخيري طويله وعريضه دي الصوره كلها مناخير
دققت النظر وأردفت
وعيني محوله وإيه الحبوب الي في وشي لأ وكمان سمرا
أردفت بتلعثم
دا... دا أكيد فوتوشوب صح!
ضحك نوح قائلا باعتزاز
الصراحه أنا إلي مظبطلك الصوره دي
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك مخيبها متقولش مظبطها ويا ترى بقا العريس شاف الصوره دي
عقب أخوها قائلا
شافها ومضى عادي 
ضحك والدها قائلا
بس يعيني كان باين عليه منبهر بجمالك
اڼفجرا والدها وأخوها بالضحك كانت ترمقهما بغيظ حتى عقب اخوها قائلا
ابصمي يا فرح خلصي
انحنت لتبصم فغنى أخوها وهو يضحك قائلا
حسره عليها حسره عليها حسره عليها
نظر له والده قائلا بجديه
بس بقا نوح...
زفرت فرح بحنق وبدأت تبصم مرة وراء الأخرى حتى انتهت وبعد أن خرجا من غرفتها جلست تكمل مشاهدتها للكارتون لكن ليست بنفس الحماس وحين تذكرت تلك الصوره أغلقت الابتوب پغضب وأخذت تأكل الجزر لتصب غيظها وهي تمضغه تعالت أصوات الزغاريد فعلمت أن الأمر قد تم بالفعل وأصبحت متزوجه من شخص مجهول حكت رأسها بشرود وهتفت قائله
أنا حاسه إني دخلت جوه روايه!!! ولا دا حلم ولا إيه!
فردت جسدها على السرير ومازالت تمضع طعامها حتى طرق أخوها باب الغرفه ودخل قائلا
خدي يختي سجلي رقم زوجك العزيز 
أخذت الورقه من بين يديه وقالت 
وأنا مالي برقمه اسجله ليه أصلا 
رفع كتفيه كناية عن جهله وعقب
جدك إلي أمر بكده 
خرج وتركها تفكر فيما يحدث حولها من أحداث غريبة ومريبه!
_____________________________
وبعد انتهاء كتب الكتاب وخروجهم من البيت غادر يوسف البلد بأكملها ارتجل من سيارة الأجره وتذكر اسمها وصورتها زفر بحنق وهو ينطق اسمها 
فهيمه! 
خبط بيديه على رجليه بقلة حيل
قائلا
منك لله يا عمي على التدبيسه السوده دي
سجل رقمها على هاتفه فهيم وزفر بحنق قبل أن يتجه نحو سيارة الأجرة الأخرى ليركبها ويعود للقاهرة...
_____________________________
وفي نفس اليوم عادت فرح إلى القاهره مر عليها أسبوع وعادت حياتها لروتينها السابق تنام وتستيقظ لجامعتها ثم تعود لبيتها لكنها لم تنسى يوسف ولا ملامحه الجذابه التي فتنتها يذكرها به عقلها بين حين وأخر فتلمس يدها التي تلامست مع يديه وتبتسم شعرت بما تفعله فتجهم وجهها وخاطبت حالها پحده
مالك يا فرح... لأ بجد مالك إيه إلي بيحصل ده... 
أردفت وهي تحاوط رأسها بكلتا يديها
لأ أنا لازم أوقف تفكيري ده عند حده مينفعش خالص إلي بفكر فيه ده
زفرت بقو ه مردفة بنبرة هادئة خلاص هو مشي ومش هشوفه تاني بفكر فيه لييييه!!!
نفخت بحنق وبدأت بارتداء ملابسها لتذهب لجامعتهاوعندما وصلت كليتها رأت الفتيات تهرول للمحاضره فتعجبت لأنه من المعتاد ألا يحضر الكثير
 

انت في الصفحة 8 من 49 صفحات