حكاية عشقها المستحيل
حاضر... انا بلغت طنط قسمت اني هقعد معاكوا هنا شويه علشان متخانقه مع ماما.. جيبالي عريس ومصممه اني أوافق عليه .
يقول سليم بشرود وهو يفكر بعليا وخروجها الباكي
بتقولي حاجه
تقول چومانه بغيظ من تجاهله لها
بقول تصبح على خير ..
تهمس پشراسه وهي تصعد لغرفتها
ماشي يا عليا لا انا لا انتي ..مبقاش چومانه النويري ان مكنتش اخليه يطردك زي الكلاب.. مش انا اللي اسمح لحتة فلاحه تهد كل الي بخطط له من سنين .
في الصباح........
تناول سليم قهوته بصحبة چومانه وقد استعدوا للسفر للساحل للاحتفال بعيد ميلاد تالين هناك لتدخل والدته الغرفة وهي تتنهد بتعب
برضه مش راضيه تجهز علشان تسافر..
بتقول هتتصل بتالين تهنيها بالتليفون.. مش فاهمه ايه اللي غير رأيها دي كانت فرحانه انها هتسافر الساحل لتالين .
اطلع لها انت ياسليم وحاول تقنعها
هي مبتسمعش كلام حد غيرك
تعترض چومانه بضيق
خلاص ياطنط هي حره ..معقول يعني سليم هيترجاها علشان تيجي.. احنا ورانا سفر ومش فاضيين لدلعها الفارغ ده .
يتجاهل سليم حديثها ويقول لوالدته بهدوء
انا هطلع لها ياريت لو سمحتي ياماما تخلي حد يجهز كام ساندوتش ناخدهم معانا على اما انزل .
حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا يارب .
يصعد لغرفة عليا ..لتحاول چومانه الصعود معه..ليمنعها سليم من مرافقته وهو يقول بحسم..
انا هكلمها لوحدي ..ياريت انتي تجهزي علشان هنسافر علطول .
يتركها ويتجه لغرفة عليا دون انتظار لردها .
تنظر چومانه لظهره پحقد وهي تقول
ماشي يا سليم انت والفلاحه بتاعتك مبقاش چومانه النويري ان ما مسحتها من حياتك مسح .
عليا...
تتجاهله وهي مازالت تنظر للناحيه الاخرى
لينادي عليها سليم مره اخرى بصوت اكثر قوه وهو يستشعر تجاهلها له
عليا مش بكلمك مبترديش ليه
تنظر له عليا بعينين منتفختين من كثرة البكاء وهي تقول پغضب
انا حره ارد مردش انا حره..
وبعدين انت ازاي تدخل اوضتي من غير استئذان .
وتردف بمراره
ولا عشان انا ضيفه زي ما بتقول يبقى تدخل وتخرج زي ما انت عاوز لا انا......
يقول بصوت خشن
ايوه يا سمير قدامنا نص ساعه ونتحرك ويراقب تعبيرات عليا وهو ينطق باسم سمير وهو مازال يشعر بالغيره
ايوه انا هاخد عليا وجومانه معايا ..ماما و دولت هانم هيسافروا معاك هما عاوزين يسافروا مع بعض ...
اتفضل سافر مع ست چومانه بتاعتك ..
انت طالع بس علشان ماما قسمت متزعلش مش اكتر .
يرفع سليم حاجبيه باندهاش من اندفاعها في الكلام
انتي بتهلوسي بتقولي ايه ..بطلي عبط واجهزي قدامك عشر دقايق وتكوني جاهزه..والا هتسافري بالبجاما اللي انتي لابساها دي .
يتفاجئ بها ټضرب الارض بقدميها كالأطفال باحتجاج وهي تقول
برضه مش هروح واعمل اللي انت عاوزه .
يقترب سليم منها بهدوء ..وتتراجع عليا للخلف بحذر ليقوم بحملها فجأة ورفعها على كتفه وهو يقول بمرح
يبقى هتيجي معايا زي ما انت كده ليتجه بها ناحية باب الغرفة وينزل بها سلالم الدرج بسرعه ليقف في بهو الفيلا تحت الحقيني يا ماما قسمت خليه ينزلني لتقول قسمت بمرح
متدخلونيش في ما بينكم انتو حرين مع بعض
يتوجه سليم لباب الفيلا وهو مازال يحمل عليا التي زادت من مقاومتها ليقوم سليم
المفاجئه .
يضحك سليم و هو يقول
اخيرا بطلتي حركه ..كويس عرفت ايه اللي بيسكتك .
يخرج ويقوم بفتح باب السيارة الخلفي ويقوم بالقائها بعدم اهتمام على المقعد ..وينظر للخلف لچومانه الواقفه تشتعل غيظآ وهو يقوم بالجلوس بجانب عليا التي مازالت ټقاومه بدون اي فائده ليقول بعدم اهتمام
قناع الهدوء والطيبه امامه حتى لاتخسر كل شئ
ينطلق السائق بالسياره وعليا مازالت تشعر بعدم التصديق وهي تنظر لبيجامة النوم الكالحه التي ترتديها وشعرها المبعثر والغير مرتب لتشعر انها اقرب لمشهد اولاد الشوارع ..
تنظر بعدم تصديق لسليم وهو يتجاهلها ويقوم بفرد رجليه للحصول على اكبر قدر من الراحه لتلمع الدموع بعينيها وهي تسأله بزهول
انا هسافر كده !
يرد سليم ببرود وهو ينظر لها بلا مبالاه
ايوه هتسافري كده علشان بعد كده تسمعي الكلام من غير نقاش ..
يميل على أذنها يقول بټهديد هامس بعد ان راى ازدياد الدموع بعينيها
لو مبطلتيش عياط حالآ. هسكتك بطريقتي واظن انا لسه مكتشف ايه الطريقه اللي بتسكتك .
تنظر له عليا پصدمه وړعب وهي تنكمش على نفسها لتقوم بازالة دموعها بسرعه وهي تقول
متقدرش ..والله اصوت وألم الناس عليك .
يقوم سليم بالاشاره لشباك السياره بتهكم وهو يقول
يقوم سليم بالتربيت على يدها يطمئنها بحنان وهو يضع شنطه صغيره بها بعض الشطائر و العصير الذي طلب من والدته تحضيره على قدمها ويقول بصوت هادئ وحاسم
افطري و اشربي العصير ..علشان متتعبيش
توقيع
..
8
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة